انطلاق كأس العالم لسلاح السيف للسيدات باستاد القاهرة
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
انطلقت صباح اليوم الجمعة منافسات أول أيام بطولة كأس العالم لسلاح السيف للسيدات، والتي تقام في مجمع الصالات المغطاة باستاد القاهرة الدولي خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس الجاري.
وتشهد البطولة مشاركة 181 لاعبة من 33 دولة مختلفة، في ظل استمرار نجاح مصر في تنظيم بطولات السلاح، مما عزز ثقة الاتحاد الدولي ومنح مصر فرصًا إضافية لاستضافة المزيد من البطولات العالمية.
وتشارك مصر في البطولة بـ18 لاعبة، مستغلة إقامة المنافسات على أرضها لاكتساب مزيد من الخبرات والاحتكاك بالمستويات العالمية للاعبات مصر.
وأسفرت القرعة عن وقوع نور الهدى البغدادي في المجموعة الأولى مع بطلات بلغاريا، اليابان، فنزويلا، ألمانيا، المجر والهند، فيما تقع روضة حماد في المجموعة الثانية مع بطلات إيطاليا، الصين، جورجيا، الأرجنتين، كوريا وألمانيا.
وتلعب في المجموعة الثالثة اللاعبة جودي أنس رفقة بطلات أوكرانيا، بريطانيا، إيطاليا، كوريا، الهند وإسبانيا بينما تلعب عنان حجازي مع بطلات النمسا، الصين، أمريكا، أوكرانيا، البلد المحايد وإيطاليا.
وتقع سلمى جعفر في المجموعة الخامسة مع لاعبات ألمانيا، كندا، الصين، اليابان، إيطاليا وأمريكا، فيما تلعب لوجين الفرماوي في المجموعة السادسة مع بطلات الصين، السلفادور، جورجيا، بولندا، فنزويلا وألمانيا.
وفي المجموعة السابعة تشارك مريم الكفراوي مع بطلات الصين، رومانيا، فرنسا، أمريكا، كازاخستان وأذربيجان، فيما تلعب سما معتز مع لاعبات أمريكا، فرنسا، فنزويلا، بولندا، البلد المحايد وإيطاليا.
أما في المجموعة التاسعة فتقع لمار خضير مع بطلات أمريكا، الصين، المجر، إيطاليا، هولندا وفنزويلا، بينما تقع جنى لطفي في المجموعة العاشرة مع بطلات إيطاليا، سنغافورة، بلغاريا، كندا، فرنسا والصين.
وتشارك ندى البغدادي في المجموعة الـ11 مع بطلات البلد المحايد، السعودية، إيطاليا، فرنسا، الأرجنتين وكوريا، فيما تشارك خديجة أبوعلم في المجموعة الـ12 مع بطلات هونج كونج، بلجيكا، الهند، ألمانيا، كازاخستان وفرنسا.
وتلعب سارة شومان بالمجموعة الـ14 مع بطلات المجر، البلد المحايد، الصين، فرنسا، اليابان وكازاخستان، فيما تلعب ريناد الدكش في المجموعة الـ15 مع بطلات أمريكا، فرنسا، الصين، رومانيا، سنغافورة، والبلد المحايد.
كما تشارك أروى جاد المولى بالمجموعة الـ16 مع بطلات الصين، فرنسا، رومانيا، المجر، بريطانيا واليابان بينما تشارك زينة سيد في المجموعة الـ17 مع بطلات أمريكا، كوريا، إيطاليا، بولندا، سنغافورة وفرنسا.
وأخيرا، تقع العنود حجازي في المجموعة الـ19 مع بطلات الهند، البلد المحايد، هونج كونج، ألمانيا، أمريكا وكوريا، بينما تقع سلمى الكفراوي مع بطلات اليابان، أوكرانيا، سنغافورة، إسبانيا، هونج كونج، أمريكا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كأس العالم كأس العالم لسلاح السيف للسيدات سلاح السيف منتخب مصر اتحاد السلاح فی المجموعة
إقرأ أيضاً:
نزيف العقول في أمريكا: كيف تُقوّض الدولة أسسها في المعركة العالمية على المواهب؟
وجدت أنانيا شارما، وهي باحثة في الذكاء الاصطناعي تحمل شهادتي دكتوراة وبراءة اختراع يمكن أن تعيد تعريف مفهوم تعلّم الآلة، نفسها أمام خيارين؛ كان الأول عرضا مغريا من إحدى كبرى شركات وادي السيليكون التي رأت فيها موهبة استثنائية لا تتكرر، أما الثاني، فكان عرضا للإقامة الدائمة من الحكومة الكندية، تمت معالجته والموافقة عليه في أقل من شهر.
جاء العرض الأمريكي مصحوبا بشرط معرقل: مستقبلها سيتقرر عبر يانصيب، بينما جاء العرض الكندي ومعه مفتاح لمنزل جديد. بالنسبة لأنانيا، ولفيلق متزايد من ألمع العقول في العالم، أصبح الخيار واضحا بشكل مؤلم.
هذه هي قصة كيف أن أمريكا، التي كانت ذات يوم منارة لا جدال فيها للمواهب العالمية، أصبحت اليوم تدفع العقول بنشاط إلى الرحيل. في المعركة العالمية على رأس المال الفكري، لا تتعثر الولايات المتحدة في ميزتها فحسب، بل إنها تتنازل طواعية عن تاجها للمنافسين. هذا ليس تهديدا مستقبليا، بل أزمة تحدث الآن، هبّة أمريكية كبرى يغذيها نظام هجرة معطوب.
يكمن جوهر هذا التخريب الذاتي في البرامج المصممة لجذب المواهب. فقد تحولت تأشيرة "H-1B" الشريان الرئيس للمهنيين ذوي المهارات العالية، إلى مجرد لعبة حظ. بالنسبة للسنة المالية 2025، تمت رعاية أكثر من 442 ألف فرد يتمتعون بمهارات عالية من قبل أصحاب العمل مقابل 85 ألف تأشيرة متاحة فقط. لقد أصبحت العملية متاهة من الطرق البيروقراطية المسدودة، حيث يتم تعليق المسارات المهنية بسبب نظام يانصيب يعامل المواهب التي توازي مستوى الحائزين على جائزة نوبل بنفس اللامبالاة العشوائية للعبة الحظ. وللمحظوظين الذين يفوزون في هذه القرعة غالبا ما يكون النصر قصير العمر، فهم يدخلون حالة أعمق وأقسى من عدم اليقين: تراكم طلبات البطاقة الخضراء (الجرين كارد). فبسبب الحصص المفروضة على كل دولة والتي وُضعت قبل عقود، يواجه المهني الماهر من الهند الذي يدخل قائمة انتظار التوظيف اليوم، فترة انتظار لم تعد تُقاس بالسنوات، بل بمتوسط عمر الإنسان. وتشير بعض تقديرات معهد كاتو إلى أن فترة الانتظار قد تتجاوز 130 عاما. إنه وعد لن يتحقق أبدا، وحلم يموت في طابور الانتظار.
وبينما تغطي البيروقراطية سجادة الترحيب الأمريكية، يفرد المنافسون السجاد الأحمر، إنهم ليسوا مراقبين سلبيين، بل صيادون نشطون واستراتيجيون. فكندا، من خلال استراتيجيتها للمهارات العالمية، تقدم معالجة للطلبات في غضون أسبوعين للعديد من تصاريح العمل لذوي المهارات العالية. وفي خطوة مباشرة وجريئة، أطلقت برامج تستهدف حاملي تأشيرة (H-1B) في الولايات المتحدة، مقدمة لهم الاستقرار ومسارا واضحا نحو المواطنة.
تستهدف المملكة المتحدة خريجي أفضل الجامعات في العالم من خلال تأشيرة "الأفراد ذوي الإمكانات العالية"، بينما تسرّع تأشيرة المواهب العالمية في أستراليا من إجراءات الإقامة الدائمة للمبتكرين في القطاعات الرئيسة. والرسال موحدة وواضحة: "إذا كانت أمريكا تقدم لكم الغموض، فنحن نقدم لكم المستقبل".
إن عواقب نزيف العقول هذا تعمل على تآكل جوهر القدرة التنافسية لأمريكا، فقد بدأت قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية، التي اعتمدت طويلا على أفضل العقول في العالم، تدق ناقوس الخطر، وأصبح من الشائع الآن أن تقوم الشركات الأمريكية بتوظيف مهندس لامع لا يمكنها تأمين تأشيرة له، و"وضعه" في مكتب في فانكوفر أو تورنتو، وجعله يتعاون مع فريقه عبر تطبيق زوم. هي وظائف أمريكية في كل شيء إلا في الجغرافيا، فُقدت بسبب نظام معطوب.
وقد عبّر غاري شابيرو، رئيس جمعية الإلكترونيات الاستهلاكية، عن يأس مجتمع الأعمال بوضوح، مشبها النقاش حول الإصلاح بـ"سؤال شخص يموت في الصحراء عن نوع الماء الذي يريده". الرسالة واضحة: التقاعس عن العمل لم يعد خيارا. إن "نزيف العقول" هذا يقلل من الأبحاث، ويخنق الابتكار، ويوكل الديناميكية الاقتصادية لأمريكا إلى الخارج.
إن الجزء الأكثر إحباطا في أزمة المواهب الأمريكية هو أنه يمكن عكسها بالكامل. فالطريق إلى الأمام ليس لغزا يكتنفه الغموض الأيديولوجي، بل هو سلسلة من الإصلاحات العملية والمنطقية التي دافع عنها خبراء السياسات وقادة الصناعة لسنوات. إن إصلاح هذا الجرح الذي ألحقته أمريكا بنفسها يتطلب إصلاحا جذريا ومجموعة واضحة من الأهداف:
* إنهاء يانصيب القدر عبر رفع أو إلغاء سقف تأشيرات "H-1B"، فالرقم الحالي هو من مخلفات اقتصاد الماضي ولا يعكس متطلبات العالم الحديث.
*كسر الجمود الذي يمتد لأجيال عبر إلغاء الحصص القُطرية للبطاقة الخضراء. فنظام قائم على أسبقية الطلب سيكافئ الموهبة والمساهمة، وليس مصادفات المولد.
*تبسيط العملية برمتها من التأشيرة إلى الإقامة. فالقدرة على التنبؤ والكفاءة هما عاملان جاذبان للمواهب، والنظام الحالي لا يقدم أيا منهما.
*خلق مسار واضح ومباشر نحو الإقامة الدائمة، فالاستقرار هو الحافز النهائي. إن وجود مسار شفاف من تأشيرة عمل مؤقتة إلى بطاقة خضراء سيعطي إشارة بأن أمريكا جادة مرة أخرى في الترحيب بأفضل العقول.
في النهاية، قبلت أنانيا شارما العرض الكندي. هي تقود اليوم فريق بحث مزدهر في تورنتو، وبراءات اختراعها مسجلة تحت العلم الكندي، والشركة التي تخطط لإطلاقها ستخلق وظائف كندية. قصتها مأساة صامتة، تتكرر آلاف المرات، إنها قصة أمة غارقة في شللها السياسي لدرجة أنها تفشل في تأمين أهم مواردها: العبقرية البشرية. المعركة العالمية للمواهب قد بدأت، وأمريكا تخرّب نفسها بنفسها، عقلا فذا تلو الآخر.