بلكوش خبير العدالة الإنتقالية مندوباً وزارياً لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
عين جلالة الملك محمد السادس اليوم الجمعة محمد الحبيب بلكوش، في منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، خلفا أحمد شوقي بنيوب الذي توفي في شتنبر من سنة 2023 عن سن يناهز 66 سنة بعد معاناة مع مرض عضال.
ويعد الحبيب بلكوش، قيادي سابق في حزب الأصالة والمعاصرة وهو من أقطاب التيار الحقوقي الإصلاحي، الذين عاشوا مختلف الأزمنة، تنظيميا وثقافيا وسياسيا.
ويرأس بلكوش مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، حيث يدعو من خلاله إلى ضرورة انخراط الشباب في سيرورة الدفاع عن واقع حقوق الإنسان وحمل مشعل الأجيال السابقة التي لعبت دورا كبيرا في إرساء ثقافة حقوق الإنسان عبر العالم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الشفافية التي غابت عن الفترة الإنتقالية
الشفافية التي غابت عن الفترة الإنتقالية:
نلاحظ أن الفترة من ٢٠١٩ حتى بداية ٢٠٢٣ شهدت زخمًا سياسيا استثنائيا، بلغ ذروته من الاحتدام. وشارك في هذا المشهد عشرات الأحزاب والمنظمات والأفراد، إضافة إلى أطراف أجنبية من حكومات ومنظمات وأجهزة مخابرات. ورغم أن هذه الفترة انتهت بفشل سياسي واقتصادي غير مسبوق، توج بحرب، فإنه حتى الآن لم تُقدّم أي من المجموعات أو الأحزاب أو الأفراد المشاركين على مذكرات أو حتى مقالاتٍ صادقة ومتجردةٍ تكشف للشعب والتاريخ أسرار هذه الفترة المحورية في تاريخ السودان الحديث.
وغياب أي مذكرات أو شهادة أو مقالات صادقة عن أهم فترة في التاريخ السودان حقيقة مذهلة ومرعبة تلخص معدن من أدار الفترة وشارك قرب مطبخها
وحتى وثيقة “قحت” وورشتها الخاصة بتقييم الفترة الانتقالية، لم يتجاوزا محاولةٍ هزيلة لاستعادة المشروعية، تختفي وراء نقدٍ خفيف وسطحي يفتقر إلى الصراحة والشمول والعمق المطلوبين. وكانت الملهاة في أن قحت أقامت ورشة تقيم فيها أداء قحت وكانوا الخصم والحكم. – صححو ورقهم براهم، وزيتهم في بيتهم.
وهذا كله لا يدل إلا على شيء واحد: أن الجماعات والشخصيات التي شاركت في إدارة المرحلة الانتقالية بعد البشير لا تؤمن حقيقة بضرورة الشفافية، وهي الشرط الأساسي لأي ديمقراطية حقيقية. فهذه جماعات غير مؤهلة، ومع ذلك تمارس وصاية غير مستحقة على شعب لم ينتخبها لاتخاذ القرارات المصيرية نيابةً عنه. هذه جماعة تطالب خصومها بالشفافية الديمقراطية وتعفى نفسها من تلك المشقة.
معتصم اقرع معتصم اقرع