هذه الكلمة تفتح باب للشيطان.. الأزهر للفتوى يحذر منها
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
كان من سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ألا يتحسَّر على الماضي، وكان يأمر المسلم بألا ينظر إلى الوراء نادمًا؛ مؤكدا أن هذه صورة من صور الضعف غير المقبول.
في هذا الصدد.. قال مركز الازهر العالمي للفتوى الالكترونية، ان إرهاق النفس بالتفكير فيما مضى، واستحضار ما يجدد الأحزان، أمرٌ شاق على النفس، قد يبعد الإنسان عن هدفه، أو يدخله في حالة صراع مع نفسه، أو يبعده عن القيام بدوره؛ فعلينا أن نؤمل في المستقبل، ونتعلم من أخطاء الماضي دون أن نعيش فيه، ونبذل الأسباب، ونسلم الأمر لله تعالى.
فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ».
وروى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ".
فهذا نهيٌ مباشر عن قول: "لو"، فهي لا تُعِيد الماضي أبدًا؛ بل إنها تصرف الذهن عن "الممكن"؛ إنما الواجب على المسلم القوي أن يتعامل مع الحدث بواقعية، ولْيَقُمْ بما أَمَرَه به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:فقد أمره أولاً بالأخذ بالأسباب العمليَّة النافعة: "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ". وأمره بأن يلجأ إلى الله ويستعين به: "وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ"، ثم أمره أن يُعْلِن إيمانه بقَدَرِ الله ومشيئته: "قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ" .ثم أمره وأخيرًا ألا يقول: لو. أو يفترض افتراضات غير واقعية: "فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا".
فهذه هي سُنَّته صلى الله عليه وسلم عندما تحدث أمورٌ ليست على هوانا، وهي سُنَّة المؤمن القوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم ال م ؤ م ن
إقرأ أيضاً:
التاء المربوطة في موقع القيادة.. ندوة مشتركة بين الأزهر للفتوى وجامعة طنطا
نظم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالتعاون مع جامعة طنطا ندوة توعوية بعنوان: «التاء المربوطة في موقع القيادة»، وذلك اليوم الأحد، بقاعة مؤتمرات كلية الطب جامعة طنطا، وذلك في ضوء توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدعم الوعي المجتمعي وتصحيح المفاهيم، وضمن جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في نشر الوعي وبناء الإنسان.
ندوة مشتركة بين "الأزهر العالمي للفتوى" و"جامعة طنطا"وحاضر في الندوة الدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتورة أميرة رسلان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور عبد الحليم إبراهيم كرسون، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور معاذ شلبي، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، ومشرف قسم النشر بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وشهدت الندوة حضور قيادات جامعة طنطا، في مقدمتهم الدكتور محمد حنتيرة، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور لؤي الأحول، وكيل كلية الطب لشئون خدمة وتنمية المجتمع، والدكتورة أمل عبد الستار، المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للخدمات العامة المجتمعية بجامعة طنطا.
رئيس جامعة الأزهر يلقي محاضرة عن كتابة الرسائل العلمية لباحثي تتارستان
«ختام برنامج تعزيز كوادر العلماء».. مستشارة شيخ الأزهر تسلّم شهادات إتمام البرنامج للإندونيسيين
وتناولت الندوة إبراز المكانة القيادية للمرأة في ضوء الرؤية الإسلامية، من خلال استعراض نماذج نسائية رائدة في القرآن الكريم والسنة النبوية، أكدت قدرة المرأة على التفوق والتميز في الأدوار المهمة أسريًّا ومجتمعيًّا، وصناعة الوعي في مختلف المجالات.
كما ناقشت الندوة عددًا من القيم الدينية والمجتمعية التي تعزز من حضور المرأة الإيجابي في مجالات التأثير، بما يسهم في تحقيق التوازن بين أدوارها الأسرية والمجتمعية، ودعم نهضة الوطن.
وفي نهاية، الندوة دار حوار مثمر بين الحضور والمحاضرين، أجابوا فيه لما يشغل أذهانهم من تساؤلات وفتاوى حول موضوعات دينية وحياتية مختلفة.
وعلى هامش الندوة، اتفق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وقيادات كلية الطب بجامعة طنطا على استمرار وتنظيم هذه الندوات والبرامج التوعوية بصورة دورية داخل الجامعة.
كما تم الاتفاق على عقد دورة تأهيل المقبلين على الزواج -التي ينفذها المركز- لطلاب جامعة طنطا، وهي دورة تهدف إلى تأهيل الشباب للحياة الزوجية والأسرية، وبناء الوعي، وتعزيز منظومة القيم الأسرية والمجتمعية.