والي جهة مراكش آسفي يترأس مراسم إحياء ليلة القدر بمسجد الكتبية
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
في أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والتقوى، ترأس والي جهة مراكش آسفي، السيد فريد شوراق، مساء أمس، مراسم إحياء ليلة القدر المباركة بمسجد الكتبية التاريخي بمدينة مراكش. وحضر هذه المناسبة الدينية الرفيعة والي الأمن، وعدد من المسؤولين والمنتخبين، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني، والفقهاء، وحفظة القرآن الكريم.
وشهدت هذه الليلة المباركة إقبالًا كبيرًا من المصلين الذين توافدوا على المسجد من مختلف أحياء المدينة، رغبة في نيل البركة والاستفادة من الأجواء الإيمانية التي تميز هذه المناسبة. وقد تخللت الليلة تلاوات قرآنية عطرة، وأذكار وابتهالات رفعت إلى الله عز وجل، في مشهد يعكس مكانة ليلة القدر في قلوب المغاربة.
ويعد مسجد الكتبية، الذي احتضن هذه المراسم، أحد أبرز المعالم التاريخية والدينية في مراكش، حيث يجمع بين العراقة الروحية والجمالية المعمارية التي تميزه. وقد شكل إحياء هذه الليلة في هذا الصرح العريق فرصة لتعزيز القيم الدينية وترسيخ روح المحبة والتآخي بين المصلين.
وفي ختام هذه المراسم، ابتهل الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، سائلين الله أن يحفظه ويوفقه لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يرحم المغفور لهما الملكين الحسن الثاني ومحمد الخامس.
مصطفى عرباوي
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
نداء عاجل من مراكش: المساجد العتيقة المتضررة من الزلزال تنتظر تدخل السيد الوالي
بقلم شعيب متوكل.
في أحياء عدة بمراكش وإقليم الحوز، تحوّلت الأرصفة والفضاءات المفتوحة إلى مصليات قسرية، أو مغلقة بدون أفق واضح، بعد أن فشلت الجهات المعنية في إعادة فتح بيوت الله التي تضررت، والتي أضحت أطلالا، فمع كل صلاة، يضطر المصلون إلى مواجهة حرارة الصيف القائظة، بلا ظل، ولا ماء، ولا أدنى مقومات الكرامة التي تليق بحرمة الصلاة ومكانتها.
ورغم العناية الموصولة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للمساجد، خاصة العتيقة منها، وتوجيهاته السامية بشأن ترميمها والحفاظ على طابعها الروحي والعمراني، إلا أن هذا الاهتمام الملكي لم يُترجم على الأرض في مراكش كما يجب.
إن ساكنة مراكش، ومعهم المصلون الصابرون، يناشدون السيد والي جهة مراكش آسفي التدخل الفوري والعاجل لتسريع وتيرة ترميم المساجد المغلقة ولو بشكل مؤقت، وإيجاد حلول ترميمية تحفظ كرامة المصلين، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بالمدينة.
فلا يعقل أن تستمر هذه الوضعية، في بلد يجعل من دينه ركيزة هويته، ويملك توجيهات ملكية واضحة في العناية بالمساجد. من أجل أن تعود بيوت الله مفتوحة، عامرة، وحاضنة لروح الجماعة والإيمان.