الآلاف يتظاهرون في إسطنبول احتجاجا على سجن أكرم إمام أوغلو
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
احتشد الآلاف من أنصار المعارضة التركية في ساحة مال تبه في الجزء الآسيوي من مدينة إسطنبول للتنديد باعتقال رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو بتهم تتعلق بالفساد ودعم الإرهاب.
وتدفق الآلاف رافعين الأعلام التركية واللافتات إلى ساحة التجمع المطلة على البحر في مال تبه للمشاركة في "تجمع الحرية لإمام أوغلو"، الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا.
وصدر حكم بحبس إمام أوغلو (53 عاما) -الذي تنظر له أحزاب في المعارضة التركية على نطاق واسع باعتباره أبرز منافس للرئيس رجب طيب أردوغان– على ذمة المحاكمة بتهمة الفساد يوم الأحد الماضي، قبل أن يتم نقله إلى سجن مرمرة الذي يعرف أيضا باسم "سيليفري" غربي إسطنبول.
وكان حزب الشعب قد دعا إلى تجمع كبير اليوم السبت احتجاجا على توقيف إمام أوغلو، متحديا ما أسماها "حملة القمع الشديدة التي تستهدف المتظاهرين والمعارضة بصورة عامة".
وقال الحزب إنه سينظم في الفترة القادمة مظاهرات ضخمة مماثلة في مختلف المدن التركية الكبرى كشكل جديد للاحتجاج على اعتقال إمام أوغلو بعد أن كانت قد أعلنت توقفها عن التظاهر أمام مبنى بلدية إسطنبول يوم الأربعاء الماضي.
موجة احتجاجاتوأثار توقيف إمام أوغلو يوم 19 مارس/آذار الجاري موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد عبر أنحاء تركيا، مع خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع كل مساء.
إعلانوشهدت بعض الاحتجاجات أعمال عنف وصدامات مع الشرطة واعتداء على مساجد تاريخية، كما تم توقيف أكثر من ألفي شخص، أودع 260 منهم السجن.
ويقول حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي، وقوى غربية إن "القضية المرفوعة ضد إمام أوغلو هي محاولة مسيسة للقضاء على تهديد انتخابي محتمل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
في المقابل، تنفي الحكومة أي نفوذ لها على القضاء، وتؤكد استقلالية المحاكم.
ورفض الرئيس أردوغان الاحتجاجات ووصفها بأنها "استعراضية"، وحذر من العواقب القانونية على المتظاهرين.
وأكّد أردوغان أن تحقيقات فساد جديدة قد تطال حزب الشعب الجمهوري، وأنه لن يستسلم لما سماه "إرهاب الشوارع" مرارا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان إمام أوغلو حزب الشعب
إقرأ أيضاً:
تقرير: 70% يعارضون بقاء أردوغان رئيساً مدى الحياة
دأنقرة (زمان التركية) – شارك معهد الدراسات المجتمعية نتائج “مسح توجهات الناخبين في تركيا”.
بينما تُشير التكهنات إلى أن حملة الدستور الجديد التي يقودها تحالف الجمهور الحاكم ستفتح الطريق أمام ترشح الرئيس ورئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، مرة أخرى، جاءت نتائج لافتة من “مسح توجهات الناخبين في تركيا” الذي نشره معهد الدراسات المجتمعية اليوم.
وعند سؤال المشاركين عن “كيف تُقيّم احتمالية بقاء أردوغان رئيسًا مدى الحياة؟”، بلغت نسبة من أجابوا بـ “سلبي” أو “سلبي جدًا” 70%. وكان لافتًا أن نسبة من أبدى رأيًا سلبيًا ضد بقاء الرئيس مدى الحياة بين من يُعرّفون أنفسهم بأنهم “محافظون” و”إسلاميون” بلغت 50%.
وقيّم المشاركون احتمالية بقاء أردوغان رئيسًا مدى الحياة بنسبة 11.5% “إيجابي جدًا”، و18.5% “إيجابي”، و37% “سلبي”، و33% “سلبي جدًا”.
وبلغت نسبة المطالبين بانتخابات مبكرة 52%، بينما اعتبرت الغالبية العظمى اعتقال رئيس بلدية إسطنبول ورئيس اتحاد بلديات تركيا، أكرم إمام أوغلو، الذي أُقيل من منصبه كمرشح رئاسي لحزب الشعب الجمهوري، “سياسيًا”.
وعند سؤالهم: “هل سيتمكن أكرم إمام أوغلو من الخروج من السجن خلال العام المقبل؟”، أجاب 39.6% بـ “لا”، و21.9% بـ “نعم”، و23.9% بـ “ربما”، و14.6% بـ “لا أعرف”.
علّق المعهد على البحث، قائلاً: “في اثنين من أصل أربعة استطلاعات رأي وطنية أجراها معهد الدراسات المجتمعية في الأشهر التسعة الماضية، برز حزب الشعب الجمهوري، وفي اثنين منها برز حزب العدالة والتنمية كأكثر الأحزاب حصولًا على دعم الناخبين. في ثلاثة من استطلاعاتنا الأربعة، كان الفارق بين الحزبين ضمن نطاق هامش الخطأ في الدراسة (+/- 2.5%) أو قريبًا منه. وبينما يستمر هذا الوضع، نرى تحولًا لصالح حزب العدالة والتنمية في المرتبة الأولى.
وبعد توزيع نتائج المترددين، يأتي حزب العدالة والتنمية في المرتبة الأولى بنسبة 32.3%، وحزب الشعب الجمهوري في المرتبة الثانية بنسبة 30.5%. في بحثنا الوطني السابق في يناير 2025، كان حزب الشعب الجمهوري متقدمًا على حزب العدالة والتنمية بـ 0.5 نقطة. يمكننا القول إن تركيا، في الأشهر التسعة الماضية، استقرت بشكل ملحوظ، من حيث تفضيلات الانتخابات العامة، في جو سياسي يتسم بحزبين كبيرين متساويين في الدعم الشعبي”.