قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
الثورة نت/..
هنأ قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني، ومجاهديه الأعزاء المرابطين في الجبهات، وكافة منتسبي القوات المسلَّحة والأمن، ومختلف المؤسسات الرسمية، وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، والأمة الإسلامية عموماً، والشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء خصوصاً، ولاسيَّما أهل غزة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
فيما يلي نص التهنئة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
قال اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185]
صدق الله العلي العظيم.
الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحـان الله بكرةً وأصيلاً.
بمناسبة حـلول عيد الفطر السَّعيد، أعاده الله على أمَّتنا الإسلامية بالخير والنصر والبركات، أتوجَّـه بأطيب التهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، ومجـاهديه الأعزاء المرابطين في الجبهات، وكافة منتسبي القوات المسلَّحـة والأمن، ومختلف المؤسسات الرسمية، وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، وإلى أمتنا الإسلامية عموماً، والشعب الفلسطيني ومجـاهديه الأعزاء خصوصاً، ولاسيَّما أهل غزة، الذين نالوا مع فضيلة صيام شهر رمضان، شرف الجهاد، وفضيلة الثبات في وجـه الطغيان الإسرائيلي، والحصار، والإبادة الجماعية، فطوبى لهم على صبرهم وثباتهم.
إنَّ هذه المناسبة المباركة هي احتفاءٌ وتبجيلٌ لنعمة الله بشهر رمضان، بما فيه من البركات، وبما له من عطاء تربوي يسمو بالإنسان، فهو مدرسة ربَّانية للتَّزود بالتقوى، وهو ربيع القرآن الكريم، الذي ينير لنا درب الهداية والبصيرة، فيجمع لنا بين تزكية النفوس، والرشد الفكري والثقافي، والبصيرة، والوعي، والمعرفة بتعليمات الله المباركة، القيِّمة، الحـكيمة، التي يترتب على اتِّباعها خير الدنيا والآخرة، كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:183]، وكما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة:185]، وكما قال تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185].
إنَّ مناسبة العيد هي مناسبة للشكر لله، والتكبير له، على نعمته بالهدى، والتوفيق لإحياء الشهر الكريم بصيامه وقيامه، وما جعل الله فيه من مضاعفة الأجر، ونزول البركات، وأتاح فيه من الفرص التي تساعد الإنسان على الارتقاء الإيماني، وما فتح الله فيه من أبواب الخير، والاستجـابة للدعاء، فهي مناسبةٌ للفرح والاستبشار بنعمة الله وفضله؛ ولذلك فينبغي أن يكون إحياؤها سليماً من كل أشكال المعاصي، وأن تكون مناسبة لذكر الله، وفعل الخير، وصلة الأرحـام، وتعزيز أواصر الإخـاء والمحبة بين مجتمعنا المسلم، مع العناية بإخراج زكاة الفطرة، التي هي من الواجبات الإسلامية، ومن مظاهر التكافل الاجتماعي في الإسلام، كما ينبغي للمسلمين جميعاً أن يتذكَّروا في هذه المناسبة ما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من: تجويع، وإبادة جماعية، وما يعانيه في الضفة من: تدمير وتهجير، وما يتعرَّض له المسجد الأقصى، مسرى النبي “صلى الله عليه وعلى آله” من: اقتحـامات واستباحـة من قِبَل الصهاينة اليهود المجرمين، وما تتعرض له القضية الفلسطينية عموماً من مؤامرات أمريكية إسرائيلية لتصفيتها، وأن يتذكَّروا مسؤوليتهم الإيمانية والدينية تجـاه ذلك.
فإننا نؤكِّد في هذه المناسبة: ثبات شعبنا على موقفه المبدئي الإيماني، في الإسناد الكامل والمناصرة للشعب الفلسطيني، والتصدي للعدوان الأمريكي الإجرامي على بلدنا، ونؤكِّد على أنَّ العدوان الأمريكي لن يؤثر على القدرات العسكرية، والعمليات الجهادية البطولية للإسناد لغزة، كما أنَّه لن يؤثر على قرار وموقف شعبنا، يمن الإيمان والجهاد، يمن الأنصار، الذي يستند إلى الهوية الإيمانية، والبصيرة القرآنية، ويعتمد على الله تعالى.
{وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}
وَالسَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
عبدالـملك بدرالدين الحوثي
29 / رمضان / 1446هـ
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فیه من
إقرأ أيضاً:
وقفة احتجاجية بمستشفى الثورة والزيدية بالحديدة تندد بجرائم الإبادة والحصار على غزة
الثورة نت / يحيى كرد
نظمت هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة، اليوم، وقفة احتجاجية تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية، وسياسة التجويع والحصار الممنهج التي يفرضها العدو الصهيوني.
وتقدم الوقفة رئيس الهيئة الدكتور خالد أحمد سهيل، بمشاركة الكوادر الطبية والإدارية، الذين رفعوا شعارات غاضبة تدين المجازر المروعة التي تطال المدنيين في غزة، وتفضح صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم التي بلغت ذروة الوحشية، مخلفةً آلاف الضحايا من الأطفال والنساء، وسط حصار خانق ومنع للمساعدات الإنسانية.
وأكد المشاركون أن ما يجري في غزة جريمة تاريخية مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية، مطالبين الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها، ووقف العدوان ورفع الحصار فوراً، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية بشكل عاجل.
وأشار بيان صادر عن الوقفة إلى أن استهداف المستشفيات ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، وحرمان الجرحى والمرضى من العلاج، يمثل جرائم ممنهجة ترقى إلى جرائم حرب، داعياً إلى محاسبة قادة الاحتلال على انتهاكاتهم، ورفض ازدواجية المعايير التي تكشف زيف شعارات حقوق الإنسان.
كما شدد البيان على أن الشعب اليمني سيظل في الصفوف الأمامية دفاعاً عن فلسطين ومقدساتها، وأن الحصار والعدوان لن يثنيا الشعوب الحرة عن نصرة القضايا العادلة، مؤكداً أن النصر قادم بإرادة الأحرار، وأن دماء الأبرياء في غزة ستبقى أمانة في أعناق الإنسانية جمعاء.
واختتم البيان بالتساؤل: إلى متى سيبقى العالم صامتاً أمام جريمة العصر؟ وإلى متى سيظل القتلة يواصلون جرائمهم بلا محاسبة؟، مؤكداً أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين، وأن غزة ستبقى رمزاً للصمود في وجه الاحتلال.
الى ذلك نظمت إدارة وكوادر مستشفى الزيدية الريفي بمحافظة الحديدة، اليوم، وقفة احتجاجية غاضبة، استنكاراً لجرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على أيدي العدو الصهيوني الغاشم.
وخلال الوقفة، أكد مدير مستشفى الزيدية الريفي ، الدكتور أحمد الزيلعي، موقفهم الثابت في التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه بكافة الإمكانيات المتاحة، مشيراً إلى أن ما يتعرض له أبناء غزة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية يتطلب موقفاً عربياً وإسلامياً موحداً.
مؤكدا تجدبد العهد على مواصلة الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر وزوال الاحتلال.
فيما عبر البيان الصادر عن الوقفة الذي تلاة نائب مدير المستشفى، الدكتور محمد اليامي، عن الغضب الشديد إزاء المجازر الوحشية والحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية.
ودعا البيان القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية إلى تكثيف الضربات الموجعة للعدو الصهيوني، حتى يتوقف عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.