الواضح أنّ ميناوي يهوى العربدة والتغريد خارج السرب
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
الواضح أنّ ميناوي يهوى العربدة والتغريد خارج السرب؛ يتفوّه بما شاء وقت ما شاء ولا يُقيم كبير وزنٍ للانضباط والاستقامة والعمل بروح الفريق إلى غير تلك من المعايير الأبجدية والضرورية التي تفرضها أعراف الأحلاف السارية منذ خلق الله الأرض.
لم يحرز ميناوي أي تقدّمٍ يُذكر على صعيد تجربته الذاتية التي من المفترض أنها أبلغته مصاف “رجل الدولة” المتحلي بفضائل الحكمة والحنكة والانضباط والكلمات الموزونة بميزان الذهب.
الآن على ميناوي وجميع من يُفكرون على طريقته أنْ يفهموا أنّ الطريقة القديمة القائمة على تأليب الهوامش، وتجريم الدولة ومؤسساتها، والمطالبة الصفيقة بالحقوق، وإرهاب المجتمعات المُستقرّة المتحضّرة صاحبة الريادة، واخراج قائمة من الجيب الخلفي تشتمل على مظالم متوهّمة عنوانها “جرد حساب” مقابل التقاضي عن مظالم آخرين أفدح شأنًا،.. إلى غير ذلك من الحيل والتكتيكات الخطابية المُستهلكة والتي باتت محفوظة لم تعد ميزة تفضيلية ل “حركات دارفور المسلحة”؛ أي لم يعد ذلك قيمة أو جدوى توفرها (الحصرية). الآن بإمكان أي مجموعة مسلحة تمتلك الحد الأدنى من تنظيم وهيكل إداري داخلي بدائي وعدد لا بأس به من مركبات قتالية أنْ تخرج إلى الهواء الطلق لتتحدّث بنفس اللهجة الطافحة بالابتزاز والمزايدة.
أخيرًا فإن القومية ليست في أفضل حالتها اليوم وما يبقيها فاعلة وقادرة على الفعل مستقبلًا هو مؤسسة الجيش الذي عليه أنْ ينتصر نصرًا ساحقًا مهما كلف الأمر.. إذن؛ فلا يظنن ميناوي أو من يفكّرون على طريقته أنّهم مجبروين أو مغصوبين على الناس حتى يهرع الجميع لخطب ودهم واسترضائهم! هذا من الماضي.
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تعرف على الدولة الخليجية التي تصدرت دول العالم في جذب الاستثمار الأجنبي
تصدرت الإمارات، للعام الثاني على التوالي، قائمة أفضل الدول أداءً في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، نسبة إلى حجم اقتصادها، تلتها ناميبيا وكوستاريكا، وفقاً للنسخة العاشرة من مؤشر «الأداء في الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة» الصادر عن مؤسسة «إف دي آي إنتليجنس».
وأظهر التقرير أن الإمارات حققت أعلى نسبة جذب للاستثمار الأجنبي المباشر مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، من بين 105 دول شملها التقييم. وسجل نحو 85 من هذه الدول نتيجة مؤشر تفوق 1.0، ما يعني أن حصتها من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة حول العالم في 2024 كانت أكبر من حصتها من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في العام نفسه، في حين جاءت 20 دولة أخرى بنتيجة أقل من 1.0، ما يشير إلى أنها جذبت استثمارات أقل من نصيبها العادل قياساً بحجم اقتصادها.
وحافظت ثقة المستثمرين في الإمارات، بوصفها مركز الأعمال الأبرز في منطقة الخليج، على قوتها خلال العام الماضي؛ إذ سجل مؤشرها 14.26 نقطة، ما يعني أنها استقطبت أكثر من 14 ضعف حجم مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر المتوقع، قياساً بحجم اقتصادها.
ورغم أن نمو عدد المشاريع في عام 2024 كان متواضعاً عند 1.8%، حلت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً كونها أكثر الوجهات جذباً لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر بعد الولايات المتحدة.
وتصدرت قطاعات خدمات الأعمال والتكنولوجيا والخدمات المالية قائمة القطاعات المستقطبة للاستثمارات، مع تسجيل القطاع المالي نمواً ملحوظاً في عدد المشاريع خلال 2024، كما شهدت قطاعات النقل والتخزين والاتصالات والمنتجات الاستهلاكية زيادات بارزة في الاستثمارات.
وتبقى تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحوسبة السحابية من أبرز المحركات الجاذبة للاستثمارات في الدولة، إذ تمتلك الإمارات العديد من المبادرات الطموحة للتحول إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي، من بينها «استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031» و«استراتيجية مئوية الإمارات 2071»، اللتان تركزان على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية لدفع النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار.
وقد لاقت هذه المبادرات تجاوباً واسعاً من المستثمرين، إذ أعلنت «مايكروسوفت» أواخر 2024 عن خطط لإنشاء مركز عالمي جديد للتطوير الهندسي في أبوظبي، وفي عام 2025 كشفت الشركة عن مشروع مشترك مع شركة «جي 42» لبناء بنية تحتية سحابية وسيادية للذكاء الاصطناعي في الدولة.
ويعود نجاح الإمارات في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى جانب عوامل أخرى، إلى بيئة أعمالها المواتية، واستقرارها النسبي في منطقة مضطربة، حيث تدار إماراتها السبع بنظام الحكم الملكي المطلق، إضافة إلى اتباعها سياسة خارجية غير منحازة تُبقي أبوابها مفتوحة أمام المستثمرين من الشرق والغرب على حد سواء. كما تمتلك الدولة إطاراً قانونياً متيناً ومبادرات خاصة للهجرة مثل "التأشيرة الذهبية" و"التأشيرة الخضراء" لاستقطاب الكفاءات.
وعلى مدى السنوات الماضية، تمكنت الإمارات من تحويل الاستثمارات الأجنبية إلى فرصة محورية لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز، الذي تتركز احتياطاته في أبوظبي. وبفضل مناطقها الحرة الواسعة، تشهد اقتصادات مثل دبي ورأس الخيمة والشارقة، إلى جانب أبوظبي، نمواً وتنوعاً متزايداً، مما يعزز من مكانة الدولة كمركز اقتصادي إقليمي وعالمي.