وفاة الحاجة زبيدة عبد العال أيقونة محو الأمية في مصر
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
توفيت الحاجة زبيدة عبد العال، التي أصبحت رمزًا لمحو الأمية في مصر، عن عمر يناهز 89 عامًا وجرى دفن الجثمان في مسقط رأسها محافظة المنوفية.
وكانت الراحلة قد حازت على شهادة محو الأمية في هذا العمر المتقدم البالغ 87 عامًا خلال عام 2023، ما جعلها مصدر إلهام للكثيرين وأصبحت أيقونة محو الأمية في مصر وقد نالت تكريمًا من وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة المنوفية، كما لاقت اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وشيع المئات من أهالي قرية دكما جنازة الحاجة زبيدة إلى مثواها الأخير، بعد تعرضها لوعكة صحية مفاجئة منذ عدة أيام استدعت نقلها إلى المستشفى، حيث وافتها المنية في اليوم التالي، ونُقلت جثمانها إلى مقابر العائلة لتوارى الثرى.
وكانت النجمة العالمية أنجلينا جولي قد احتفت بالحاجة زبيدة عبر نشر صورتها على حسابها الرسمي على "إنستجرام"، ما جذب اهتمامًا عالميًا بقصتها. علّقت الحاجة زبيدة على ذلك بأنها لا تعرف جولي، لكنها شكرتها ودعتها لزيارة المنوفية لتناول الفطير والعسل والجلوس على "المصطبة".
وقد احتفت وسائل الإعلام العالمية بالحاجة زبيدة، معتبرة إياها نموذجًا للإرادة والتحدي، حيث لم يقف عمرها المتقدم عائقًا أمام تحقيق حلمها في التعلم. وكانت مديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية قد كرّمتها بعد اجتيازها دورة محو الأمية، مؤكدة أنها مثال يحتذى به في السعي وراء المعرفة، إذ حرصت على تعليم أبنائها الثمانية، وخاصة بناتها اللاتي حصلن على شهادات جامعية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محو الأمية مصر أيقونة محو الأمیة فی
إقرأ أيضاً:
السيرة الذاتية للحجة ذكية ساكنة حميثرا رضي الله عنها
ولدت الحاجة زكية في محافظة الدقهلية في أسرة أحد الأعيان وتزوجت وأنجبت مثل بقية بنات الريف المصري وانضمت إلي الطريقة الشاذلية.
وعندما نضجت تجربتها الروحية تركت أهلها في الريف في بدايات القرن العشرين، وأقامت في درب الطبلاوي وتحملت مسئولية خدمة الناس بمالها الذي ورثته عن أبيها علي مدار 24 ساعة.
وتقول ابنتها نفيسة: أصبحت الحاجة زكية ذات مسئولية اجتماعية في الإنصات إلي الفقراء وأصحاب الأزمات في كل وقت رغم غلظة البعض.
ووفد إلي هذا المكان "بيتها". الكثير من المشاهير الذين تحولت حياتهم بكلمات وعظات بسيطة من الحاجة زكية تحولا كبيرا.
العمل الخيري
وركزت الحاجة زكية نشاطها الرئيسي علي العمل الخيري من جهة والذكر وتهيئة المكان للمريدين من أصحاب الحضرة.
فقد كانت زاهدة عابدة معتزلة للدنيا، وبالرغم من أنها لم تكن عالمة مثل الشيخ الشعراوي أو إسماعيل صادق العدوي خطيب الجامع الأزهر ولم تحمل فلسفة أو إنتاجا أدبيا مثل الصوفيات الشهيرات، بل إن مريديها لم يأتوا لزيارتها لطلب العلم بل لطلب البر والخير والسكينة التي تبثها الطاقة الروحية التي تمتلكها جدتي.
وهذا نموذج للمرأة الزاهدة التي ذاع صيتها بين الناس لكرمها وكراماتها، فهي لم تخلف كٌتبا بقدر ما تركت أخلاقهاوروحها بين مريديها من الفقراء والمعوزين.إن نموذج المرأة الزاهدة الذي كانت تمثله ا لحاجة زكية، قد يعيق ظهوره اليوم العديد من الأسباب علي رأسها غياب الدعم الأسري والقبول الاجتماعي.
فقد تلقت الحاجة زكية دعماً من أسرتها التي لم تقف ضدها وتصفها بالجنون لأنها أنفقت مالها علي الآخرين، بل كان زهدها وعملها مع العامة والخاصة بدعم من زوجها وابن خالها الشيخ محمد المهدي فهما ينتسبان إلي طريقة صوفية واحدة وكلاهما من آل البيت.
وكان الزوج غير مخير في ذلك لأنه يسير علي نور من الرؤي التي تراها زوجته ورغبات زاهدة علي أنها يقين وحقيقة.
كما قام زوجها بالاعتزال وعمل في الدعوة قرب قريته بأمر من شيخه في الطريقة.
وتؤكد ابنتها "كان من الممكن ألا نراها لمدة عام ونصف العام، لكننا كنا متفهمين ذلك لأننا أبناء طريقة وعلمنا أنها من أهل الكرامات".
وما من شك في أن قصة الشيخة زكية التي انتهت بوفاتها عام 1983 حيث جاءتها رؤية أنها ستدفن بجوار مدفن سيدي الشيخ أبي الحسن الشاذلي في قلب الصحراء من أغرب القصص، فقد اشترت أرضا بجوار الضريح وأنشأت بيتا صغيرا هناك عاشت فيه أيامها الأخيرة وطلبت من خادمها إذا ماتت أن يدفنها في قبر بجوار ضريح سيدي أبي الحسن وبالفعل نفّذ لها رغبتها بعد أن ابلغت ابنتها أنها سوف تموت بعد 6 أشهر وما هي إلا 6 أشهر بالتمام والكمال.