بعد فضيحة سينغنال..البيت الأبيض: والتس لم يستخدم "جيميل" لإرسال مواد سرية
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
قال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتس تلقى رسائل بريد إلكتروني عبر حسابه الشخصي على البريد الإلكتروني، لكنه لم يستخدمه قط لإرسال مواد سرية، وذلك بعد أن ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن والتس وأعضاء آخرين في مجلس الأمن القومي استخدموا بريد "جيميل" في العمل الحكومي.
وقالت الصحيفة أمس الثلاثاء إن والتس وآخرين من أعضاء مجلس الأمن القومي استخدموا خدمة البريد الإلكتروني التجاري لشركة ألفابت في العمل الحكومي، وذلك بعد أسبوع من فضيحة استخدام تطبيق الرسائل سيغنال في تنسيق عمل عسكري في اليمن.
وذكرت الصحيفة أن أحد مساعدي والتس استخدم بريد جيميل في تبادل معلومات عن مواقع عسكرية حساسة وأنظمة أسلحة قوية مرتبطة بصراع مستمر لم تحدده، مستندة في ذلك على وثائق اطلعت عليها ومقابلات مع ثلاثة مسؤولين أمريكيين.
وقالت الصحيفة إن والتس كانت لدىه معلومات أقل حساسية، لكن لا يزال ممكناً استغلالها، أُرسلت إلى بريده الإلكتروني الشخصي، وتضمنت جدول أعماله ووثائق عمل أخرى.
Exclusive: Members of President Trump’s National Security Council, including White House national security adviser Michael Waltz, conducted government business over personal Gmail accounts, according to documents reviewed by The Post and interviews with U.S. officials.… pic.twitter.com/6sO3jrnVta
— The Washington Post (@washingtonpost) April 2, 2025وقال براين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، حين سُئل عن التقرير: "تلقى والتس رسائل بريد إلكتروني ودعوات خاصة بجدول الأعمال من جهات اتصال قديمة على بريده الإلكتروني الشخصي".
وأضاف في بيان أمس الثلاثاء "لم يرسل والتس أي مواد سرية عبر حسابه الإلكتروني الشخصي أو أي منصة غير آمنة".
وقال هيوز إن جميع موظفي مجلس الأمن القومي، أبلغوا بأنه "لا يجب إرسال المواد السرية إلا عبر قنوات آمنة... ويتعين تسجيل أي مراسلات غير حكومية والاحتفاظ بها للامتثال لقوانين السجلات".
وواجه والتس، ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث وآخرون انتقادات شديدة بعد الكشف الشهر الماضي عن استخدام تطبيق سيغنال، التجاري المشفر، في تنسيق وتبادل تفاصيل شديدة الحساسية عن تخطيط لعملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
وقال منتقدون إن هذه الخطوة تنتهك الأمن القومي الأمريكي وقد تكون انتهاكاً للقانون.
وظهرت محادثات مسؤولي الإدارة على سيغنال للعلن بعدما أضيف للدردشة صحافي من مجلة ذي أتلانتيك بالخطأ.
وكان أعضاء في إدارة ترامب، بمن فيهم والتس وهيغسيث، قد وجهوا في الماضي انتقادات لاذعة للمرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون لاستخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية في إدارة أوباما.
وقال البيت الأبيض الإثنين إن والتس لا يزال محل ثقة ترامب الذي اعتبر أن قضية سيغنال قد أغلقت. ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الإدلاء بتفاصيل عن مراجعة الإدارة لواقعة سيغنال، لكنها قالت للصحافيين إن خطوات اتخذت لمنع تكرار ذلك.
رغم فضيحة سيغنال..ترامب يتعهد بالابقاء على فريقه الأمني - موقع 24تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت، بوضوح، برفض إقالة أي متسبب في تسريب محرج غير مقصود لخطط إدارته لشن ضربة جوية ضد الحوثيين في اليمن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية البيت الأبيض البيت الأبيض الإلکترونی الشخصی مجلس الأمن القومی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يرفض تقرير استخباراتي أميركي قلل من حجم تأثير الضربة على منشآت إيران النووية
خلص تقرير استخباراتي أمريكي إلى أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، السبت الماضي، "لم تُدمر البرنامج النووي الإيراني بالكامل، بل أدت فقط إلى تأخيره لبضعة أشهر".
وصدر التقرير عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية يوم الإثنين، وجاءت خلاصاته مخالفة لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذين تحدثا عن أن البرنامج الإيراني "دُمر بالكامل".
ووفقا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الثلاثاء، عن مصدرين مطلعين طلبا عدم الكشف عن هويتهما لعدم حصولهما على إذن للتحدث علنا، خلص التقرير إلى أن الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية "ألحقت أضرارا كبيرة بتلك المواقع، لكنها لم تؤد إلى تدمير كامل لها".
وقدر معدو التقرير أن "جزءا من اليورانيوم عالي التخصيب الإيراني نُقل من المواقع قبل الضربات، وبالتالي نجا منها، كما أن معظم أجهزة الطرد المركزي لم تتعرض لأضرار".
وبشأن منشأة فوردو، التي تقع داخل نفق أسفل جبل على عمق يراوح بين 80 و90 مترا، أشار التقرير إلى أن مدخلها انهار وتضررت بعض البنى التحتية، إلا أن الهيكل الداخلي تحت الأرض لم يُدمر.
ولفت أحد المصدرين إلى أن تقييمات سابقة كانت قد حذرت من محدودية فعالية أي ضربة ضد فوردو.
من جانبه، رفض البيت الأبيض نتائج تقرير وكالة استخبارات الدفاع بشدة، ووصفها بأنها "خاطئة تماما".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في بيان: "تسريب هذا التقييم المزعوم محاولة واضحة للنيل من الرئيس ترامب والتقليل من نجاح الطيارين الذين نفذوا المهمة بدقة كاملة لتدمير البرنامج النووي الإيراني".
وأضافت: "الجميع يعلم أن إسقاط 14 قنبلة بزنة 30 ألف رطل على الأهداف يعني دمارا شاملا".
وفي تصريحات متكررة خلال الأيام الماضية، قال ترامب إن الضربة الأمريكية على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان "دمرتها تماما"، وإن إيران "لن تتمكن أبدا من إعادة بناء منشآتها النووية.
ورفضت كل من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية التعليق على تقرير وكالة استخبارات الدفاع.