أعتاب عصر جديد.. شريحة ويلو ثورة في الحوسبة الكمية
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
بينما كان الخبراء يتوقعون وصول هذه التقنية بعد عقدين، إذ نجحت "ويلو" في إتمام عمليات حسابية معقدة خلال دقائق، كانت تحتاج إلى آلاف السنين باستخدام الحواسيب التقليدية.
وتمتلك الشريحة الجديدة مئات الكيوبتات (وحدات المعلومات الكمية)، وهو ضعف ما كانت تحتويه شريحة "سيكامور" السابقة، مما يمنحها قدرة هائلة على معالجة البيانات.
لكن الإنجاز الأكبر يتمثل في تقليل نسبة الأخطاء بنسبة كبيرة رغم زيادة عدد الكيوبتات، وهو تحدٍّ ظل يُراوغ العلماء لـ3 عقود.
وفقا لفريق غوغل، يعود هذا التقدم إلى تقنيات تصنيع مبتكرة تتحكم في درجات الحرارة المنخفضة قرب الصفر المطلق، إضافة إلى خوارزميات متطورة لتصحيح الأخطاء.
ثورة في مجالات مختلفةومن المتوقع أن تُحدث هذه التطورات ثورة في مجالات مثل اكتشاف الأدوية وتصميم البطاريات وتحسين مفاعلات الاندماج النووي.
لكن التحدي الأكبر يكمن في توسيع نطاق التقنية، إذ تتطلب "ويلو" بيئة شديدة التعقيد، بدءا من أنظمة التبريد الفائقة ووصولا إلى تطوير البرمجيات القادرة على التعامل مع الكيوبتات المتزايدة.
وتشير تقديرات مختبر غوغل للذكاء الاصطناعي الكمي إلى أن التطبيقات التجارية لن تظهر قبل نهاية هذا العقد، ورغم التفاؤل الحذر، يؤكد الخبراء أن الطريق لا يزال طويلا أمام تحقيق حوسبة كميّة عملية وقابلة للتطوير.
إعلانوفي سياق متصل، أثارت الحوسبة الكمية مخاوف أمنية متنامية، خاصة في مجال تشفير البيانات، مما دفع البيت الأبيض إلى إصدار توجيهات للانتقال لأنظمة تشفير مقاومة لهذه التقنية بحلول 2030، بينما أعلنت آبل عن تطوير تشفير خاص بها كإجراء استباقي.
ولا تقتصر المنافسة على غوغل وحدها، فشركة مايكروسوفت كشفت عن شريحتها الكمية "مايورانا" التي تعتمد على جسيمات كمية خاصة، مع وعد بقدرة دمج مليون كيوبت على شريحة واحدة.
نموذج صوتي ثوريوتناولت الحلقة كذلك النموذج الصوتي "الثوري" الذي قدمه المختبر الفرنسي "كيوتاي" باسم "موشي"، وهو قادر على التفاعل في الزمن الحقيقي مع مستخدميه دون تأخير، بمعدل استجابة يصل إلى ملي ثانية.
ويعمل "موشي" دون اتصال بالإنترنت، ويمكنه محاكاة المشاعر البشرية عبر نبرة الصوت، مما يجعله أداة واعدة في مجالات التدريب الصوتي والمساعدات الافتراضية.
على صعيد الروبوتات المنزلية، سلطت الحلقة الضوء على روبوت "نونو" المدعوم بتقنية "تشات جي بي تي"، والذي يُوصف بأنه "عضو إضافي في العائلة" لقدرته على التحدث وتلقي الأوامر الصوتية وتعلم عادات الأفراد. لكنه أثار تساؤلات حول الخصوصية، نظرًا لامتلاكه كاميرات ومستشعرات تراقب كل تفاصيل المنزل.
وفي مجال الأجهزة القابلة للارتداء، قدمت شركة "لوموس" نظارات ذكية مزودة بكاميرا بدقة 16 ميغابكسل وذاكرة تخزين 256 غيغابايت، تعمل بتقنية "تشات جي بي تي 4" لتلخيص الاجتماعات والترجمة الفورية.
وتتميز النظارات بتصميم خفيف الوزن (49 غرامًا) وعمر بطارية يصل إلى يوم كامل، مع تركيز الشركة على حماية بيانات المستخدمين عبر تشفير متقدم.
2/4/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غوغل تنوي استثمار 15 مليار دولار في مركز ذكاء اصطناعي بالهند
قالت شركة غوغل الثلاثاء إنها ستستثمر 15 مليار دولار على مدى الخمس سنوات المقبلة في إنشاء مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في ولاية أندرا براديش الهندية، وهو ما يمثل أحد أكبر استثماراتها على الإطلاق في البلاد.
وذكر توماس كوريان الرئيس التنفيذي لغوغل كلاود خلال فعالية في نيودلهي "سيكون هذا أكبر مركز للذكاء الاصطناعي نستثمر فيه خارج الولايات المتحدة".
وسيكون مقر المركز، الذي ستبلغ طاقته غيغاوات، في مدينة فيساخاباتنام الساحلية. وسبق أن قدر مسؤولون من الولاية الواقعة في جنوب الهند قيمة الاستثمار بعشرة مليارات دولار.
وتأتي هذه الخطوة في ظل احتدام المنافسة بين شركات التكنولوجيا الكبرى التي تنفق بكثافة على إقامة بنية تحتية جديدة لمراكز البيانات لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي.
والتزمت شركة غوغل وحدها بإنفاق حوالي 85 مليار دولار هذا العام لبناء قدرات في مراكز بيانات.