انخفض المؤشر نيكي الياباني إلى أدنى مستوى في 8 أشهر، اليوم الخميس، بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مجموعة واسعة من الرسوم الجمركية المضادة، ومنها رسوم أكثر من المتوقع بنسبة 24% على السلع اليابانية.

وتراجع المؤشر نيكي بما وصل إلى 4.6% في التعاملات المبكرة، ليصل إلى 34102 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ السابع من أغسطس (آب)، ولكن المؤشر عوض بعض خسائره، ليغلق منخفضاً 2.

8% مسجلاً 34735.93 نقطة.
ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 4.3% خلال الجلسة قبل أن يتعافى قليلاً لينهي التعاملات، اليوم، على انخفاض نسبته 3.1%.
وقال كازو كاميتاني، خبير الأسهم في شركة نومورا للأوراق المالية،: "كنا نعتقد أن الرسوم الجمركية ستكون 10% وربما 20% لكنها بدلاً من ذلك بلغت 24%.. لنسمها صدمة رسوم ترامب.. السوق عازفة تماماً عن المخاطرة".  النفط يهبط بعد قرارات "يوم التحرير" - موقع 24انخفضت أسعار النفط دولارين، اليوم الخميس، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية مضادة على شركاء تجاريين، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية، قد تقوض الطلب على الخام.

وسجل قطاع البنوك أسوأ أداء بين مؤشرات القطاعات الفرعية المدرجة في بورصة طوكيو وعددها إجمالاً 33 قطاعاً، إذ انخفض 7.2%، بعد أن أدى انخفاض حاد في عوائد السندات إلى تدهور توقعات الدخل من الإقراض والاستثمار.
كما أثار التأثير المحتمل للرسوم الجمركية على النمو المحلي والعالمي تكهنات بأن بنك اليابان المركزي قد يضطر إلى تأجيل أي زيادات أخرى في أسعار الفائدة.
وسجل سهم شركة ريسونا القابضة أسوأ أداء على المؤشر نيكي، إذ انخفض 8.7%.
وانخفض مؤشر شركات الشحن 6%، وتراجع سهم شركة نيبون يوسن، أكبر شركة شحن في اليابان 5.6%. وفي مقابلة مع رويترز هذا الأسبوع، عبر رئيس الشركة عن مخاوفه من أن الحواجز التجارية الأمريكية قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إبطاء تدفقات الشحن.
وأدى ارتفاع الين، الذي يعتبر ملاذاً آمناً، إلى تفاقم خسائر العديد من شركات تصدر منتجاتها.
وانخفض المؤشر الفرعي لشركات صناعة السيارات في بورصة طوكيو 4.5% مع تراجع سهم تويوتا موتور 5.2%.
وشركات صناعة الأدوية كانت من بين الأسهم القليلة التي ارتفعت، عقب صدور وثيقة توضيحية من البيت الأبيض تضمنت الأدوية إلى جانب أشباه الموصلات ضمن قائمة قصيرة من المنتجات المعفاة من الرسوم الجمركية المضادة.
وأنهت أسهم الشركات الكبرى في قطاع الرقائق التداولات على انخفاض لكنها عوضت بعض الخسائر الأكبر التي سجلتها وقت سابق من الجلسة. وهبط سهم طوكيو إلكترون 3.7% بينما هوى سهم أدفانتست 4.5%.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليابان اليابان

إقرأ أيضاً:

معركة الرسوم الجمركية تهدأ مؤقتاً.. ماذا يعني الاتفاق الأمريكي الصيني للأسواق؟

وسط أجواء من الضبابية الاقتصادية العالمية وتنامي المخاوف من انزلاق جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، جاء الاتفاق التجاري الإطاري الأخير بين أكبر اقتصادين في العالم ليبعث بارقة أمل وطمأنينة في الأسواق العالمية المتوترة.

وتُعد تصريحات قادة واشنطن وبكين عقب محادثات لندن خطوة أولى مهمة نحو تبديد حالة عدم اليقين التي استمرت لفترة طويلة، إذ أطلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب حربًا تجارية أثرت على أسواق المال والتجارة العالمية، ورغم أن الاتفاق ما زال في مرحلته المبدئية، إلا أنه يمثل مؤشراً واضحاً على رغبة الطرفين في تهدئة التوترات وإعادة ترتيب قواعد الاشتباك التجاري ضمن آليات أكثر انضباطاً وتنظيماً.

ما الذي تم التوصل إليه؟

بعد يومين من المفاوضات المكثفة في لندن، توصلت الولايات المتحدة والصين إلى إطار عمل يعيد إحياء الهدنة في صراعهما التجاري، وجاء هذا الاختراق بعد اتفاق تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي، والذي استهدف تخفيف التوترات التي تفاقمت بسبب الخلافات حول صادرات المعادن النادرة الصينية وضوابط التصدير الأميركية.

وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن الاتفاق سيُعرض على الرئيس ترامب، متوقعاً حل ملفات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس في إطار هذا الاتفاق.

من جهته، وصف نائب وزير التجارة الصيني لي تشنغقانغ المحادثات بأنها “عقلانية ومتعمقة وصريحة”، معبراً عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الثقة بين الصين والولايات المتحدة.

موقف ترامب من الاتفاق

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الصين ستزود الولايات المتحدة بالمعادن النادرة مسبقاً كجزء من الاتفاق التجاري، مشيراً في منشور على “تروث سوشيال” إلى أن العلاقة بين البلدين “ممتازة”، وأن الرسوم الجمركية تحقق فائدة كبيرة لأميركا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقدم بدورها تنازلات مثل تسهيل قبول الطلاب الصينيين في الجامعات الأميركية.

وأكد ترامب أن الاتفاق ينتظر الموافقة النهائية منه ومن نظيره الصيني شي جين بينغ، معرباً عن نية العمل مع الصين لفتح أسواقها أمام التجارة الأميركية، واصفاً ذلك بأنه “فوز كبير للطرفين”.

الخطوات القادمة

تقول الصحافية الصينية سعاد ياي شين هوا في تصريحات خاصة لـ”اقتصاد سكاي نيوز عربية” إن الانتقال من الاتفاق الإطاري إلى اتفاق نهائي يتطلب مفاوضات تفصيلية حول الرسوم الجمركية، تأمين التكنولوجيا، والاستثمار.

وأضافت أن من المتوقع تأسيس فرق عمل مشتركة لمعالجة قضايا مثل الاقتصاد الرقمي والزراعة والخدمات المالية، ما يشكل نقطة تحول مهمة في استقرار العلاقات الاقتصادية بين القوتين.

الاتفاق لا يحمل فقط دلالات إيجابية للعلاقات الثنائية، بل يمتد تأثيره إلى الاستقرار الاقتصادي العالمي وتعزيز التنمية الشاملة، خصوصاً في ظل تنامي التوترات الجيوسياسية.

تحليل السوق وردود الفعل

في الوقت الذي يشيد فيه المفاوضون الأميركيون بالاتفاق، تبقى أوساط المستثمرين وقادة الأعمال متحفظة، وفق تقرير صحيفة “نيويورك تايمز”. لا يزال هناك تساؤلات حول مدى تحقيق تقدم ملموس، مع خوف من أن تكون هذه الخطوة مجرد إعادة ضبط لاتفاقات سابقة دون ضمان استدامتها.

وتتجلى مخاوف مشابهة في تحركات الاحتياطي الفيدرالي، الذي يحتسب حالياً خفضاً محدوداً في أسعار الفائدة لعام 2025، انعكاساً لحالة عدم اليقين السائدة.

وأكد الخبير الاقتصادي والسياسي نادر رونغ هوان في تصريح خاص لـ”اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن المفاوضات الحالية تهدف إلى تنفيذ التوافقات بين ترامب وشي، مشدداً على أن بكين تظهر نية حقيقية للتعاون مع حرص على المبادئ الوطنية، معتبراً أن الاتفاق يمثل خطوة مهمة لبث طاقة إيجابية في الاقتصاد والتجارة العالمية.

في إطار التنافس المنضبط

يمثل الاتفاق مؤشرًا على تحول نحو نمط من “التنافس المنضبط” بين واشنطن وبكين، يسمح بإدارة الخلافات دون تصعيدها إلى أزمات كبرى، كما يعكس رغبة مشتركة في وضع قواعد لعب جديدة أكثر استقرارًا، تؤثر إيجاباً على التجارة العالمية وسلاسل التوريد، خاصة في قطاعات متقدمة مثل الطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الخضراء.

قراءة في التاريخ

وفقاً لتقرير حديث من “ستاندرد أند بورز”، نفذت إدارة ترامب أكبر زيادة في الرسوم الجمركية منذ عام 1910، مما يسلط الضوء على حجم التحديات التي تحيط بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

أخيرا ورغم أن الاتفاق الإطاري بين واشنطن وبكين ليس نهاية المطاف، فهو بلا شك خطوة إيجابية حاسمة تمهد الطريق أمام استقرار اقتصادي عالمي أفضل، وسط تحديات جيوسياسية معقدة وتوترات تجارية متواصلة، وتترقب الأسواق العالمية بحذر لكن بأمل، وسط توقعات بأن يشكل هذا الاتفاق بداية لتحول نوعي في علاقات القوتين الأكبر في العالم.

مقالات مشابهة

  • 10 % جمارك | الألماس بين المطرقة والسندان: رسوم ترامب وابتكارات المختبرات تهدّد عرش الرفاهية
  • “ترامب”: الضربات الإسرائيلية قد تدفع طهران للتفاوض
  • انخفاض حاد في الأسهم الأوروبية عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • شركة ANAX Developments تطلق أول مشروع سكني فاخر يحمل علامة ELLE في الشرق الأوسط والثاني على مستوى العالم
  • ترامب يعيد قضية الرسوم الجمركية الأحادية إلى الواجهة.. ما القصة؟
  • معركة الرسوم الجمركية تهدأ مؤقتاً.. ماذا يعني الاتفاق الأمريكي الصيني للأسواق؟
  • الدولار في أدنى مستوى له خلال السنوات الثلاث الأخيرة بعد تهديدات ترامب الجمركية
  • ترامب يعتزم تحديد الرسوم الجمركية
  • الدولار الكندي يرتفع لأعلى مستوى له في 8 أشهر
  • روسيا تخفض الرسوم الجمركية على صادرات القمح من 18 إلى 24 يونيو