شعر: إبراهيم الدلاّل
(عيد بأية حال عدت با عيد)***بشارةِ النصر أعلاها الصناديدُ
من كل أروعَ يمضي غير مكترثٍ***إن الشهادةَ في أيامه العيدُ
(مجرتقٌ) بدماء المسك ضوعها***عرس الشهيد وزفته الزغاريد
إن الأولي حرروا الخرطوم وانتصروا***لواءهم بجبين الشمس معقودُ
جاءوا غيارى لنار الحرب يقدمهم ***ضرب تلين له الصم الجلاميدُ
تحدّرَ النيلُ من علياء ربوته***وللعصافير في الجناتِ تغريدُ
خمر ٌمن النور في الخرطوم حانتها*تفنى الليالي وما تفنى العناقيدُ
تمايلَ البانُ في امدرمانَ واشتبهتْ***نضارةُ الفرع والغيدُ الأماليدُ
وأخجل الفجرَ إذ جاءت طلائعه***(بِرشٌ) بساحتها الغراءَ ممدودُ
وقد تغنى خليلٌ والدُنا فرحٌ***وأورق الفنُ لما اخضوضرَ العودُ
(أصخرة أنا مالي لا تحركني*** هذي المدام ولا هذي الأغاريد )1
و(عزةٌ) من نضار العُرب معدنها*بِيضُ الصنائع هم أبناؤها السودُ
سادوا البريةَ بالأخلاق ديدنهم***فعل المروءات والإقدامُ والجودُ
وضمخوا الأرض مسكاً أينما ذهبوا*زَهرٌ سقته الجراحاتُ الأخاديدُ
أُسدُ الحروب إذا حلت بساحتهم*** وفي السلام مطاعيمٌ أجاويدُ
تبؤاوا جنة النيلين من قِدمٍ***أخلاقهم لجراح الناس تضميدُ
(شعب كريم ويخفي عنك عسرته*حتى تراه غنياً وهو مجهود)2
هنا الوضاءةُ في أبهى مظاهرها ***سماحة الناس زانتها التقاليدُ
يمضي على الجرح يطويه بخاطره شعبٌ على الفقرِ والإدقاع محسودُ
يا سيد الخلق من تُرجى شفاعته يومَ الحساب وفي الحاجاتِ مقصودُ
جئنا لطيبتك الغراء ياسندي*** ركائب الشوق تحدوها الأناشيدُ
قوافل الحب من سنار قد حضرتْ***وفي الأماديح إبداعٌ وتجويد
هذا (حياتي) على عنسٍ بجاويةٍ*** و(الماحي)و(البُرعي) همو مداحُك الصِيدُ
همو المجاذيبُ كم يشدو بساحتهم*شيخٌ يطير ب(طارِ) الذكر غرّيدُ
أحبابك السمرّ قد حلت بساحتهم ***قواصمُ الدهر تقتيل وتشريدُ
بلا بواكٍ وقد ناحت نوادبهم**وحام في الدارِ أيتام مجاهيدُ
فاسأل لنا اللهَ يا بوابَ حضرته***فأنت في حضرة الرحمن محمودُ
حتى تعودَ إلى السودانِ رفعتُهُ***ويعقب الهدمَ إعمارٌ وتشييدُ
ثم الصلاةُ على المختار ِمن مضرٍ***ما عطّر الكونَ تسبيحٌ وتمجيدُ
1 البيت للمتنبئ
2البيت لأبي الأسود الدؤلي بتصرف
#إبراهيم الدلال… شاعر سوداني
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حجة.. مناورة قتالية تجسّد الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود” نصرةً لغزة
يمانيون |
نفّذت شعبة التعبئة في مديرية المحابشة بمحافظة حجة، اليوم الاثنين، مناورة ميدانية وتطبيقًا قتاليًا واسع النطاق، شارك فيه خريجو الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” في منطقة الطويلة بعزلة شمسان، وذلك ضمن إطار الجهوزية المتصاعدة للقوات الشعبية في معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومواجهة العدو الصهيوني.
وقد مثّلت المناورة تطبيقًا حيًا للمهارات العسكرية التي اكتسبها المشاركون خلال فترة التدريب، بما في ذلك الرماية الدقيقة، والتكتيك الميداني، والاشتباك القتالي، والتعامل مع مختلف الظروف العملياتية، حيث أظهرت الكفاءة العالية التي بلغها الخريجون ومدى استعدادهم للالتحام بالقوات المسلحة اليمنية في خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وفي ختام التمرين، عبّر المشاركون عن جاهزيتهم الكاملة للمشاركة في مواجهة قوى الطغيان والعدوان، وعلى رأسها العدو الصهيوني الذي يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة، مؤكدين التزامهم الكامل بتوجيهات القيادة الثورية واستعدادهم للتحرك الميداني في أي لحظة.
كما جدد الخريجون تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة اليمنية في اتخاذ كل الخيارات الممكنة لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن مقدسات الأمة، معتبرين أن معركة غزة هي معركة الأمة بأسرها، وأن اليمن سيظل في مقدمة الصفوف في ميادين الكرامة والشرف.
وأكد المشاركون في المناورة أن هذا النشاط يأتي في سياق التعبئة العامة والاستعداد الشعبي المتصاعد الذي تشهده مختلف مديريات محافظة حجة، وغيرها من المحافظات الحرة، مشيرين إلى أن استمرار تنظيم الدورات المفتوحة والمناورات القتالية يعكس التحول الاستراتيجي الذي تمر به اليمن، سواء على مستوى العقيدة القتالية أو التنظيم الميداني أو الإسناد الشعبي المتين.
كما حيّا الخريجون القيادة الثورية والسياسية على اهتمامها المتواصل بتأهيل أبناء الشعب اليمني ثقافيًا وعسكريًا، وإعداد جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات، مؤمن بقضيته، ومتمسك بهويته الإيمانية.
ويأتي هذا النشاط الميداني في إطار الاستعداد الوطني الشامل لمواجهة العدوان الصهيوني والتصعيد الأمريكي المتواصل ، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاستعدادات العسكرية والشعبية ضمن استراتيجية يمنية واضحة تتكامل فيها القوات المسلحة وجماهير الشعب في معركة الأمة المصيرية.