موقع 24:
2025-06-12@03:31:30 GMT

كيف تغيرت حسابات الولايات المتحدة تجاه إيران؟

تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT

كيف تغيرت حسابات الولايات المتحدة تجاه إيران؟

رأى الكاتب الإسرائيلي رفائيل بن ليفي أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية في بداية الألفية، كان من شأنه أن يؤدي إلى أضرار أكبر بكثير بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية مقارنة بما قد تواجهه اليوم.

وأضاف في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "الحقائق على الأرض تقرب الولايات المتحدة من مهاجمة إيران"، أنه منذ 20 عاماً، تدرس إسرائيل القيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، وطوال هذه السنوات، كان أحد الاعتبارات الرئيسية ضد مثل هذا العمل هو الخوف الأمريكي من عواقبه التي ترتبط بمجال الطاقة.

وأضاف أنه في العقد الثاني من القرن الـ21، ومع تحرك الولايات المتحدة الأمريكية نحو الاستقلال في مجال الطاقة، تراجعت المخاوف بشأن الإضرار بإمدادات الطاقة المحلية بشكل كبير، لكن الولايات المتحدة لا تزال تعارض الإجراء الإسرائيلي خوفاً من عواقبه على الاقتصاد العالمي، بما فيه ارتفاع الأسعار بشكل كبير وعدم الاستقرار الاقتصادي.

هل يفاجئ #ترامب العالم باتفاق مع #إيران؟https://t.co/rmH4ktXooW pic.twitter.com/CaSBL7xebH

— 24.ae (@20fourMedia) April 3, 2025 مخاوف صينية

وأشار إلى أن واشنطن لم تكن وحدها التي تخشى مثل هذه العواقب، بل كانت بكين أيضاً تخشى منها، موضحة أن الصين التي تستورد نحو نصف احتياجاتها من النفط من الشرق الأوسط قد تتأثر بشكل مباشر بأي انقطاع في هذا التدفق، وتابع: "في واقع الأمر، كان أحد الأسباب الرئيسية وراء تأييد الصين لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2010 التي فرضت عقوبات ثقيلة على إيران هو خوفها من أنه في غياب هذه التدابير، قد تقوم إسرائيل بشن هجوم عسكري من شأنه أن يؤدي إلى عدم استقرار إقليمي خطير".

تغير العلاقات الأمريكية الصينية

ووفقاً للكاتب، كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في العقد الثاني من القرن الـ21 مختلفة جذرياً عن الوضع اليوم، ففي ذلك الوقت، كانت واشنطن لا تزال تأمل في دمج الصين في النظام العالمي تحت القيادة الأمريكية، معتقدة أن الرخاء الاقتصادي الصيني من شأنه أن يؤدي إلى الانفتاح السياسي، ولكن اليوم لم تعد الإدارة الأمريكية ترى في الرخاء الصيني مصلحة أمريكية، بل على العكس من ذلك، فهي تسعى إلى فصل اقتصادها عن الاقتصاد الصيني قدر الإمكان.

تداعيات استهداف المنشآت النووية

وفي حال وقوع هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، هناك احتمال أن ترد إيران بالتصعيد في المنطقة مما يؤثر على تدفق الطاقة. وقال الكاتب إنه بحال تعرض المنشآت النفطية الإيرانية للهجوم، بالإضافة إلى المنشآت النووية، بهدف إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الإيراني وزعزعة استقرار النظام، يجب أن نتساءل "كيف سيؤثر هذا الضرر على القوى العالمية؟".

ويقول الكاتب الإسرائيلي، إنه لا يزال من الممكن أن تتضرر الولايات المتحدة الأمريكية من ارتفاع الأسعار، وفي المقام الثاني، من الأضرار التي قد تلحق بالاقتصادات الأخرى، مشيراً إلى أنه من الواضح أن هذه الأضرار ستكون أخف بكثير من قبل، بعد أن أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم. 

وأوضح أنه بإمكان الولايات المتحدة، أن تتخذ خطوات لتقليل الأضرار المتوقعة، من خلال السعي لسد النقص في سوق النفط.

إسرائيل لا تستبعد المسار الدبلوماسي مع #إيرانhttps://t.co/iCwNiQ7KGu

— 24.ae (@20fourMedia) April 3, 2025 اعتماد صيني على إيران

أما الصين، فهي لا تزال تستهلك النفط الإيراني (نحو 15% من نفطها المستورد)، وستضطر إلى البحث بشكل عاجل عن مصادر بديلة، والاعتماد على احتياطياتها الموجودة (المحدودة)، ولذلك، قد ترى إدارة ترامب أن الأضرار بالاقتصاد الصيني يمثل مصلحة أمريكية. 

النفوذ الأمريكي

وبعيداً عن العواقب الاقتصادية، يقول الكاتب إن الهجوم على المنشآت النووية أو منشآت الطاقة الإيرانية من شأنه أن يعزز موقف الولايات المتحدة في المنطقة ويعيق جهود الصين لزيادة نفوذها فيها، موضحاً أن المحادثات التي تقودها إدارة ترامب لوقف إطلاق النار في أوكرانيا تثير الشكوك حول استعدادها لاستخدام القوة العسكرية، ويدرك كثيرون أن التراجع عن الدعم الواضح لأوكرانيا قد يضر بالردع الأمريكي، وخاصة ضد التحرك الصيني ضد تايوان.

ومن ثم، فإن إحدى الطرق لاستعادة الردع الأمريكي مع تعزيز وقف إطلاق النار في أوكرانيا تتمثل في استخدام القوة في الشرق الأوسط، ويبدو أن أحد أسباب العملية الأمريكية ضد الحوثيين هو خلق توازن في صورتها، وتوضيح أن واشنطن مستعدة للتحرك عسكرياً عندما تحدد مصلحة حيوية. ومن خلال القيام بذلك، تشير الإدارة إلى أن سياستها تجاه أوكرانيا لا تنبع من الضعف، بل من التركيز الاستراتيجي المدروس في ساحات أخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة النووي الإيراني الولایات المتحدة المنشآت النوویة من شأنه أن

إقرأ أيضاً:

ترامب: أصبحت أقل ثقة بشأن الاتفاق النووي مع إيران.. وأنباء إيجابية مع الصين

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أصبح أقل ثقة في موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع واشنطن، وذلك وفقًا لمقابلة نُشرت اليوم الأربعاء.

ترامب لا يستطيع وقف برنامج إيران النووي

وقال ترامب في بودكاست "بود فورس وان" يوم الاثنين، ردًا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بوقف برنامجها النووي: "لا أعرف. كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت أقل ثقة به".

جريمة جديدة.. الاحتلال يطلق النار تجاه مئات الفلسطينين بنقاط توزيع المساعداتبقوة 6.4 و4.7 ريختر.. زلزالان يضربان تايوان وباكستانتل أبيب ترد على مفاوضات غزة .. ومعارك ضارية بين المقاومة وجنود الاحتلالتوقعات بتمديد المفاوضات التجارية بين الاتحاد الاوربي وواشنطنإسقاط حكومة الاحتلال.. قادة المعارضة يتحركون لحل الكنيست وإفشال نتنياهو اليوم

يسعى ترامب إلى إبرام اتفاق نووي جديد يضع قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية، وقد هدد طهران بالقصف إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وصرح للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين بأنه ناقش قضية إيران مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إن المحادثات مع الإيرانيين "صعبة".

وفي مقابلة البودكاست، قال ترامب إن الإيرانيين يستخدمون على ما يبدو أساليب المماطلة.

وأضاف: "أنا أقل ثقة الآن مما كنت عليه قبل شهرين. لقد حدث لهم شيء ما، لكنني أقل ثقة بكثير في إمكانية التوصل إلى اتفاق".

كرر ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.

وقال: "لكن سيكون من الأفضل القيام بذلك دون حرب، دون موت الناس، إنه لأمر أفضل بكثير القيام بذلك. لكنني لا أعتقد أنني أرى نفس المستوى من الحماس لديهم لإبرام صفقة".

وتقول إيران إنها لا تخطط لصنع سلاح نووي وأنها مهتمة فقط بتوليد الطاقة والمشاريع السلمية الأخرى.

خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض، انسحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الذي وضع قيودًا على أنشطة طهران النووية المتنازع عليها مقابل تخفيف العقوبات.

وردًا على ترامب توعد وزير الدفاع الإيراني أمريكا وترامب بضرب القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وتكبيد أمريكا خسائر ضخمة إذا ما فكرت في ضرب إيران.

ترامب: توصلنا إلى اتفاق مع الصين


وحول الصين، قال ترامب:" توصلنا إلى اتفاق مع الصين وسيتم استيراد المعادن النادرة منها، كما سنحصل على رسوم جمركية إجمالية تبلغ 55% والصين تحصل على 10%".

وأردف ترامب: سنسمح للطلاب الصينيين بالالتحاق بالكليات والجامعات في أمريكا.

طباعة شارك المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة إيران الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترامب تخصيب اليورانيوم اتفاق نووي

مقالات مشابهة

  • ترامب: أصبحت أقل ثقة بشأن الاتفاق النووي مع إيران.. وأنباء إيجابية مع الصين
  • ترامب يحذّر من صعوبة الاتفاق مع إيران.. هل وصلت المفاوضات النووية إلى الهاوية؟
  • القيادة الوسطى الأمريكية تقدم مقترحات ضرب إيران لترامب حالة فشل المفاوضات النووية
  • إيران تعلن مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط
  • إيران: سنضرب منشآت إسرائيل النووية حال استهدافها لمنشآتنا
  • ترامب: الصين تسرق من الولايات المتحدة منذ سنوات ونريد فتح أسواقها
  • ماذا نعرف عن الجولة الجديدة من المفاوضات النووية التي تأتي مع تحذير إيران لإسرائيل؟
  • ارتفعت صادرات الصين رغم انخفاضها إلى الولايات المتحدة
  • إيران تهدد بمهاجمة المنشآت النووية الإسرائيلية بعد حصولها على معلومات استخباراتية
  • بنك أهداف الصهاينة.. إيران: قادرون على قصف المنشآت النووية الإسرائيلية