10 منافسات في دوري القفز بأكاديمية بوذيب
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتنطلق غداً الجمعة منافسات الأسبوع التاسع لدوري الإمارات لقفز الحواجز، على ميدان صالة سلطان بن زايد الكبرى في أكاديمية بوذيب للفروسية، والذي يشرف عليه اتحاد الفروسية والسباق، برعاية لونجين، ودعم ومساندة مجلس أبوظبي الرياضي، وتشتمل على 10 منافسات تنطلق في الثالثة والنصف عصر الغد، حيث يشهد إقامة 5 منافسات تقام على ميدانين بلجنتي تحكيم، وتستكمل يوم بعد غدٍ السبت ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحاً.
تأتي منافسات الأسبوع التاسع لدوري القفز بعد أسبوع غابت فيه منافسات الدوري خلال عطلة عيد الفطر المبارك، وتستمد أهميتها كفرصة سانحة أمام الفرسان والخيول لاستكمال جاهزية المشاركة في بطولة كأس رئيس الدولة، رفيعة المستوى الدولي من فئة الخمسة نجوم، وما يتزامن معها من بطولة دولية من فئة النجمتين على ميدان نادي الفروسية في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 10 إلى 13 أبريل الجاري.
ويشارك الفرسان والفارسات من جميع الفئات في منافستي كل فئة بتصميم مسار يبلغ ارتفاع حواجزه من 80 سم لفئة المبتدئين وحتى الارتفاع 140 لفئة فرسان المستوى الأول، وبمواصفات المرحلتين الخاصة، عدا منافستين تقامان على الميدان الثاني لمشاركة الفرسان المبتدئين والأشبال وخيول القفز الصغيرة عمر 4 سنوات، وستكون بمواصفات الجولة الواحدة في الزمن المثالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قرية بوذيب للفروسية دوري قفز الحواجز قفز الحواجز
إقرأ أيضاً:
أتعرفون وائل؟
صراحة نيوز- المهندس مدحت الخطيب
قد تبدو القصة التي رواها الملك عبدالله الثاني أمام رفقاء السلاح مجرد لحظة طريفة، لطيفة، مرّت بخفّة على مسامع الحضور. لكنها في الحقيقة لحظة تحمل ما هو أبعد من الضحك والتذكّر. فهي تستحضر روح الجيش التي تُبقي التفاصيل الصغيرة حيّة، وتُعيد الإنسان إلى جذوره الأولى حيث تُبنى الثقة، وتُصنع الرجولة، وتُحفظ الذاكرة.
الملك تحدّث ببساطة القائد الذي يعرف رجاله واحداً واحداً. استذكر مشهداً من أيام التدريب؛ لحظة تردّد جندي واحد، في قفزة واحدة، رغم أنه قفز مئات المرات قبلها وبعدها. ومع ذلك بقي اللقب ملازماً له. ضحك الجميع، وردّدوا الاسم، لا لأن وائل ضعيف، بل لأنه صار رمزاً لروح الدعابة التي تحفظ الودّ بين القائد وجنوده.
هذه البساطة هي التي لامست الناس. لأنهم رأوا ملكاً يتحدّث من ذاكرة الخندق لا من منصة رسمية، من إنسان لا من بروتوكول.
لكن حين يخرج المواطن من إطار المزحة، تتزاحم في ذهنه الأسئلة الثقيلة التي راكمتها السنوات:
كم من «وائل» آخر بيننا لكن ليس ذاك الذي يخاف القفز من الجو، بل الذي يقفز فوق الناس والحق والقانون؟
كم من شخص قفز على حقّ غيره، فحصل على منصب لا يستحقه؟
كم من مسؤول قفز على مقدرات الوطن وعاث فيها فساداً، دون أن يرمش له جفن؟
كم من صاحب قرار قفز على التشريعات والأنظمة، وجعل استثناءه قاعدة، ومصلحته قانوناً؟
كم من أشخاص مارسوا القفز كعادة لا كهفوة عابرة في يوم عابر؟
قصة وائل تُضحك أما قصص «وائل الكبير» في الحياة العامة فتُبكي وتوجع.
الملك استذكرها بروح المحبة والرفقة.
ونحن نستذكر ألف «وائل» من باب السؤال الوطني المشروع:
إلى متى يبقى من يسير على الدور متأخراً، ومن يقفز فوقه متقدماً؟
الوطن لا يُحمى بالصدفة، ولا يُدار بالقفز الحر.
الوطن يُبنى بتسلسل، بالعدل، بالكفاءة، بالاحترام الحقيقي لمبدأ الدور. لأن القفز فوق الدور هو أول أبواب الفساد، وهو الشرارة التي تُطفئ ثقة الناس بدولتهم.
الجيش، رغم كل شيء، بقي المؤسسة الوحيدة التي لم يعرف أبناؤها إلا القفز في ميادين training لا في حقوق الناس؛ قفزوا دفاعاً عن البلاد لا فوق رقاب العباد.
ولهذا بقي احترامهم ثابتاً، وهيبتهم ثابتة، وذكرهم طيباً.
حمى الله الجيش رمزاً للانضباط لا الفوضى.
وحمى الله الملك الذي يُعيد عبر قصة صغيرة معنى كبيراً: أن التواضع أقوى من السلطة، وأن الإنسان أكبر من اللقب.
وحمى الله هذا الوطن من كل من يرى في القفز مهارة، وفي تجاوز الدور وتحقيق العدالة بطولة
وسخّر لنا من يقفز بنا إلى الأمام لا فوقنا، ولا على حسابنا، ولا على حساب مستقبل البلاد.
م مدحت الخطيب
الدستور
[email protected]