لندن (أ ف ب) - اقترب ليفربول خطوة إضافية من لقبه الثاني فقط منذ 1990 وذلك بحسمه مباراة الديربي ضد جاره إيفرتون بصعوبة بالغة 1-0 في المرحلة الثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

وفي اختباره الأول منذ خروجه المخيب من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح على يد باريس سان جرمان الفرنسي، حقق ليفربول انتصاره الرابع تواليا في الدوري الممتاز، محافظا على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة السادسة والعشرين تواليا وتحديدا منذ خسارته الوحيدة للموسم ضد نوتنغهام فوريست في 14 سبتمبر (0-1).

ورفع فريق المدرب الهولندي أرنه سلوت رصيده إلى 73 نقطة في الصدارة بفارق 12 عن ملاحقه أرسنال الفائز على جاره فولهام 2-1.

ويدين ليفربول بالانتصار الثأري على الجار إيفرتون الذي أجبره على التعادل ذهابا 2-2 الشهر الماضي في اللقاء الأخير بينهما على "غوديسون بارك" بسبب انتقال "توفيز" إلى ملعب جديد، إلى البرتغالي ديوغو جوتا الذي سجل الهدف الوحيد.

في لقاء غاب عنه المدافعان جو غوميز وترنت ألكسندر-أرنولد والحارس البرازيلي أليسون بيكر للإصابة، فرض ليفربول سيطرته التامة على بداية اللقاء لكن من دون فرص حقيقية على مرمى جوردان بيكفورد وبمحاولة واحدة بين الخشبات الثلاث في نصف الساعة الأول من رأسية ضعيفة للمصري محمد صلاح (28).

وبعدما ألغي له هدف بداعي التسلل في الدقيقة 20، اعتقد بيتو من غينيا بيساو أنه سيعوض هذه الفرصة حين انفرد بالمرمى بعد تخبط دفاعي، لاسيما من الهولندي فيرجيل فان دايك، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت تسديدته من القائم الأيمن لمرمى ليفربول (33).

وبدا ليفربول بعدها تائها وعاجزا تماما عن بناء الهجمات، مانحا جاره فرصا عدة لتهديد مرماه في أكثر من مناسبة، لكن التعادل السلبي بقي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول.

ولم يختلف الوضع في بداية الشوط الثاني لكن ليفربول كان أخطر بعض الشيء وهدد مرمى ضيفه بمحاولة للهولندي راين خرافنبرخ صدها بيكفورد (53)، قبل أن يأتي الفرج عبر البرتغالي ديوغو جوتا الذي وصلته الكرة بتمريرة بكعب القدم من الكولومبي لويس دياس، فتلاعب بالدفاع بشكل رائع قبل أن يطلقها في الشباك (57).

وكان هدف جوتا الفاصل بين الجارين حتى صافرة نهاية المباراة التي كانت شاقة تماما على فريق سلوت.

وبقي مانشستر سيتي حامل اللقب في قلب الصراع على المشاركة في دوري أبطال أوروبا بفوزه على ضيفه الجريح ليستر سيتي 2-0.

وبعد خسارة أمام نوتنغهام فوريست 0-1 وتعادل على أرضه مع برايتون 2-2 في المرحلتين الماضيتين، حقق سيتي عودة موفقة بعد فترة التوقف الدولي وأضاف الفوز على ليستر، التاسع عشر قبل الأخير، إلى تأهله لنصف نهائي مسابقة الكأس بفوزه على بورنموث 2-1 بفضل البديل المصري عمر مرموش.

وبانتصاره السادس تواليا على بطل 2016 والخامس عشر للموسم والذي يأتي قبل الديربي ضد مانشستر يونايتد الأحد، رفع فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا رصيده إلى 51 نقطة وبات رابعا موقتا بفارق نقطة أمام نيوكاسل الفائز على ضيفه برنتفورد بهدفين لنجمه السويدي ألكسندر أيزاك الذي رفع رصيده إلى 20 هدفا في الدوري هذا الموسم (2+45)، والإيطالي ساندرو تونالي (74) مقابل هدف للكاميروني براين مبومو (66 من ركلة جزاء).

لكن تقدم سيتي ونيوكاسل إلى المركزين الرابع والخامس موقت بانتظار مباراة تشلسي (49 نقطة) مع ضيفه وجاره توتنهام في ختام المرحلة.

وبغياب الهداف النروجي إرلينغ هالاند حتى سبعة أسابيع بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها خلال الفوز على بورنموث، خاض غوارديولا اللقاء باشراك مرموش منذ البداية وأعاد جاك غريليش إلى التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ الخسارة أمام فريقه السابق أستون فيلا 1-2 في 21 ديسمبر.

ورد غريليش بأفضل طريقة على ما يتم تداوله عن وضعه المهزوز في سيتي بافتتاحه التسجيل بعد أقل من دقيقة على البداية بعد تمريرة من البرازيلي سافينيو إثر مجهود مميز للبلجيكي جيريمي دوكو في افتكاك الكرة في وسط الملعب (2).

وهذا الهدف الأول لغريليش في الدوري الممتاز منذ 16 ديسمبر 2023 ضد كريستال بالاس (2-2).

ثم عزز مرموش النتيجة بهدفه السابع بقميص مانشستر سيتي في 12 مباراة ضمن كافة المسابقات منذ انضمامه من أينتراخت فرانكفورت الالماني مقابل 76 مليون دولار في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، مستفيدا من خطأ فادح للحارس الدنماركي مادس هيرمانسن الذي أفلت الكرة بعد سوء تفاهم مع مدافعه البلجيكي فاوت فايس (29).

ورغم سيطرته التي بلغت أكثر من 70 بالمئة وتسديده 16 مرة على المرمى (5 بين الخشبات الثلاث) مقابل محاولة فقط لضيفه وكانت بعيدة عن المرمى، اكتفى سيتي بهذين الهدفين حتى صافرة النهاية.

وأزاح أستون فيلا مضيفه برايتون عن المركز السابع وأبقى على آماله أيضا بخوض دوري الأبطال، المسابقة التي وصل فيها هذا الموسم إلى ربع النهائي حيث يصطدم بباريس سان جرمان الفرنسي، بتحقيقه فوزه السادس تواليا في كافة المسابقات وجاء بنتيجة كبيرة 3-0.

وافتتح الوافد الجديد ماركوس راشفورد التسجيل بتسديدة من خارج منطقة الجزاء (51)، ليجد المعار من مانشستر يونايتد طريقه إلى الشباك للمباراة الثانية تواليا بعدما سجل ثنائية في الفوز على بريستون من المستوى الثاني 3-0 في ربع نهائي الكأس.

وعزز البديل الإسباني ماركو أسينسيو النتيجة في الدقيقة 78 ثم وجه البديل الهولندي دونييل مالن الضربة القاضية لأصحاب الأرض (10+90)، ليرفع فيلا الذي يخوض اختبارا شاقا غدا السبت ضد نوتنغهام فورست الثالث قبل سفره إلى باريس للقاء سان جرمان ذهابا، رصيده إلى 48 نقطة، متقدما بفارق نقطة على برايتون.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

المصنعة يحافظ على الصدارة.. وفنجاء يواصل المطاردة بـ"دوري الأولى"

 

الرؤية- أحمد السلماني- سالم المحروقي

 

واصل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي 2025–2026 إثارة المنافسة مع ختام مباريات الجولة التاسعة من المرحلة الثانية، والتي شهدت نتائج متقاربة انعكست مباشرة على جدول الترتيب، سواء في سباق الصدارة أو صراع المناطق الدافئة في وسط الترتيب.

في مسقط، حقق نادي مسقط فوزًا مهمًا على جعلان بنتيجة 2–1، في مباراة شهدت عودة قوية لأصحاب الأرض بعد التأخر، حيث سجل محمد ديالو ومنذر الوهيبي هدفي مسقط، فيما أحرز حشر الدرمكي هدف جعلان الوحيد، ليحصد مسقط ثلاث نقاط ثمينة عززت موقعه في وسط الجدول، بينما تلقى جعلان خسارة أبقته خارج دائرة المنافسة المباشرة.

وعلى ملعب صلالة، انتهت مواجهة صلالة والوحدة بالتعادل الإيجابي 1–1، في لقاء اتسم بالتكافؤ، حيث سجل مبارك الغيلاني هدف الوحدة، قبل أن يعدل محمد خميس النتيجة لصلالة، ليخرج الفريقان بنقطة لكل منهما، حافظت على تقاربهما في سلم الترتيب.

وفي لقاء آخر، واصل نزوى عروضه المتزنة ونجح في تحقيق فوز ثمين خارج أرضه على حساب المضيبي بهدف دون رد، حمل توقيع صلاح الجديدي، ليعزز نزوى رصيده ويبتعد تدريجيًا عن مراكز الخطر، فيما ازداد وضع المضيبي تعقيدًا في قاع الترتيب.

أما قمة الجولة، فقد جمعت فنجاء والمتصدر المصنعة، وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، في مباراة تكتيكية غلب عليها الحذر الدفاعي، ليكتفي كل فريق بنقطة، حافظت للمصنعة على الصدارة، وأبقت فنجاء في موقع المطاردة المباشرة.

وبعد ختام الجولة التاسعة، واصل المصنعة تصدر جدول الترتيب برصيد 19 نقطة، متقدمًا بفارق نقطة واحدة عن فنجاء صاحب المركز الثاني بـ18 نقطة، فيما حل الوحدة ثالثًا بـ16 نقطة، وجعلان رابعًا بـ15 نقطة. وجاء مسقط خامسًا برصيد 13 نقطة، يليه نزوى سادسًا بـ11 نقطة، ثم صلالة سابعًا بـ8 نقاط، فيما تذيل المضيبي الترتيب بنقطة واحدة فقط.

وتؤكد معطيات الترتيب أن الصراع ما زال مفتوحًا على جميع الاحتمالات، سواء في سباق الصعود أو الهروب من القاع، مع دخول الدوري مراحله الأكثر حساسية، حيث بات هامش الخطأ ضيقًا، وكل نقطة قد تصنع الفارق في الجولات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • أبها يعزز صدارته لدوري الدرجة الأولى للمحترفين.. والعلا يتلقى أول خسارة
  • جوارديولا يطالب لاعبي مانشستر سيتي بالمزيد من الجهد
  • الشارقة يستعيد صدارة دوري السلة بـ «النقطة 17»
  • المصنعة يحافظ على الصدارة.. وفنجاء يواصل المطاردة بـ"دوري الأولى"
  • الطليعة والمصنعة يشعلان صراع "دوري تحت 17 سنة"
  • محمد صلاح يقترب من وداع«»”.. تشكيلة ليفربول المتوقعة لمواجهة برايتون
  • إزكي يتفوق على الخابورة في دوري الناشئين
  • «فيكتوري تيم» يتصدر «كسر الكيلو» في «إكس كات»
  • «النقطة 16» تمنح البطائح رقماً قياسياً في دوري السلة
  • الفيصلي يهزم الوحدات 3-1 والجزيرة يحافظ على الصدارة في دوري الرديف