وزير إسرائيلي: تنقلي وعائلتي بالضفة أهم من حرية الفلسطينيين في التحرك
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن حقه وعائلته في الحركة في الضفة الغربية المحتلة يفوق حق العرب الفلسطينيين في حرية التحرك بالمنطقة.
جاء ذلك في حديث لبن غفير مساء أمس الأربعاء للقناة الإخبارية الإسرائيلية.
ويشار إلى أن بن غفير مستوطن بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ويترأس حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف.
وقال "حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل على طرقات الضفة الغربية أهم من حق العرب في حرية الحركة".
وأضاف بن غفير "هذا هو الواقع، هذه هي الحقيقة، حقي في الحياة يسبق حقهم (الفلسطينيين) في حرية التنقل".
ويدعو بن غفير إلى فرض قيود على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية بداعي منع العمليات ضد المستوطنين الإسرائيليين.
واستنادا إلى معطيات حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية الرافضة للاستيطان، فإن نحو نصف مليون يهودي يستوطنون في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية في كل الضفة الغربية.
ولا تشمل هذه المعطيات المستوطنين في 14 مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضي القدس الشرقية المحتلة.
ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد بلغ عدد الفلسطينيين بالضفة الغربية نحو 3.2 ملايين نسمة بنهاية العام 2022.
دعوات لإقالة الوزيرفي سياق متصل، دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم الخميس إلى إقالة بن غفير من منصبه فورا على خلفية عدم جديته في مكافحة الجريمة في البلدات العربية بأراضي 1948.
واعتبرت الصحيفة أن تعيين بن غفير وزيرا للأمن القومي يكفي للتوصل إلى استنتاج مفاده أن حياة المواطنين العرب لا تساوي شيئا بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقُتل 150 على الأقل من المواطنين العرب داخل الخط الأخضر، منذ بداية العام الجاري مع استفحال الجريمة المنظمة داخل البلدات العربية.
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن الحكومة اليمينية في إسرائيل غير معنية بوقف موجة العنف هذه، رغم حديثها العلني عن جديتها في معالجتها.
ويرى قادة المجتمع العربي أن المؤسسات الإسرائيلية لا تقيم وزنا لحياة العرب وتمارس التمييز ضدهم.
وفي حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال النائب بالكنيست أحمد الطيبي "لقد نشأ بن غفير وهو يقول الموت للعرب، هل تعتقد أنني أتوقع منه أن يتأكد من أن العرب لا يموتون؟ لست متأكدا من أنه يعتقد أنه فشل. ربما يعتقد أنه نجح".
وسبق لقادة المعارضة بإسرائيل أن دعوا لإقالة بن غفير من منصبه.
ولكن في حال إقالة بن غفير من منصبه فإن حكومة نتنياهو ستفقد ثقة الكنيست، وهو ما يؤدي إلى إسقاطها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأسبق: غزة أصبحت فريسة سهلة لإسرائيل بسبب الانشغال بالحرب الإيرانية الإسرائيلية
حذر السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، من أن العالم في ضوء الحرب الإيرانية الإسرائيلية انسحب من ساحة غزة وذهب إلى طهران، ولا ينبغي أن نغفل هذه الأمور، مشيراً إلى أن غزة الآن باتت فريسة سهلة للجانب الإسرائيلي، حيث يحدث الآن عملية تهجير ناعمة دون إدراك من العالم.
تابع، خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON قائلاً: "كثير من الأسر في غزة لديهم أقارب في النمسا وغيرها، ويتم العمل على لمّ شملهم مع باقي أسرهم في تلك العواصم، وقد يستمر ذلك ليصل إلى العواصم في أمريكا اللاتينية حيث توجد جاليات فلسطينية كبيرة في تلك البلدان، وستبدأ عملية التهجير."
وشدد على ضرورة عدم إغفال هذا الأمر لأن غزة ستكون الخاسر الأكبر نتيجة هذه الحرب.
وعن تصريحات بنيامين نتنياهو حول تغيير وجه الشرق الأوسط مع توسعاته في سوريا، وادعائه إنهاء حزب الله وومرحلة قتل كافة قيادات حماس، قال: "بدأ رئيس وزراء الاحتلال هذه الفكرة بالخريطة الوهمية التي عرضها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023، ووضع الدول المطبّعة وعملها باللون الأخضر ليظهر أن الإقليم كله مع إسرائيل، وتجاهل تماماً القضية الفلسطينية، وهذا ما كان يقصده."
واصل: "كل ما فعله ذهب هباء بعد 7 أكتوبر، لأن المشاعر اتجهت إلى أن إسرائيل دولة ذات أفكار هدامة وعليها أن تعود لحجمها الطبيعي حتى تستطيع العيش في الإقليم."
وقاطعته الحديدي: "الحقيقة أن واشنطن تدعمها بشكل مطلق وخارج القانون الدولي، وإسرائيل أصبحت جسماً مفروضاً علينا في جسد الشرق الأوسط ويتعاملون معنا بأن علينا أن نطبع معها ونتعامل معها حتى لا تغضب أمريكا."ليعلق: "أمريكا تقف مع إسرائيل منذ عام 1973 وهذا مفهوم ومتأصل ونيبنى عليه تحركاتنا مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، ولكن السؤال: كيف سيغير الشرق الأوسط؟ ما هو الفرق الآن بين تل أبيب وغزة؟ لا يوجد فرق،رئيس وزراء الاحتلال أدخل نفسه في معضلة كبيرة حتى داخل دولته وأصبح عليه عبء كبير."
وشدد على أن عبارة "تغيير وجه الشرق الأوسط" ليست كلمة سهلة مهما كانت القوة العسكرية، لأن الأمر ليس بهذه البساطة.