يا #لقطاء_الأمم ويا #فتات_التاريخ: الا تعرفون من هي #غزة ؟

كتب: احمد ايهاب سلامة

اسفكوا دماءنا كما شئتم، اذبحونا حتى حد كفايتكم، ابيدونا بما استطعتم لكن، كلما أسرفتم في قتلنا، زاد رصيد ثأرنا عندكم وزادت قوتنا، على أيدينا سيكون القصاص وعلى أيدينا سيكون الخلاص، عهداً أمام الله لن نغفر.

الا تعرفون من هي غزة ؟

مقالات ذات صلة العيديات في الأردن…فرحة تتراجع تحت ضغوطات معيشية.

2025/04/02

فيها نساء يدعون طوال الليل أن يحفظ الله المقاومة، حكايات تُروى عن غزة لا تُعد ولا تُحصى، وما من قلم أو كتاب يستطيع أن يوفي غزة حقها

ألا تعرفون، يا أوساخ الأرض، يا صهاينة من هي غزة؟

غزة التي تكتظ بالأشلاء، وشعب يموت في سبيل المقاومة، هم يهتفون معاً فداء للمقاومة يحبون الموت كما تحبون الحياة

إنهم رجال الضيف وأبو عبيدة، رجال فلسطين الذين صمدوا طويلاً في وجهكم، ففشلتم في تشريدهم، بل زاد ثأرهم، ونمت عزيمتهم، هم أقوى شعوب الأرض، وأكثرهم صلابة، شعب لا يُقهر، هم رجال البأس، أصحاب النصر أو الشهادة، رجال يكتبون تاريخهم بدمائهم.

ألا تعرفون من هي غزة وفلسطين؟ هم عباد ذو بأس شديد، قوم جبارون، هم من سيرفعون علم فلسطين على أنقاض جثامينكم، وسيشهرون رايات النصر عالياً، فوق أرضكم المدمرة، ويشربوا دماءكم ويرموا أجسادكم للكلاب تنهشها.

هم من سيرفعون في أفراحهم عند تحرير الأرض، سيرفعون جثامينكم القذرة، ويرتفع معها علم فلسطين ورايات النصر.

هم من داسوا على جنودكم ببساطيرهم الطاهرة، وأذاقوكم مرارة الهزيمة في تل أبيب، وركضوا كالسيل في عسقلان، واحتلوا سيديروت في أقل من ساعتين

هم، يا خنازير الكون، أعند شعوب الأرض! حرمتونا الطعام والشراب، منعتم النوم والدواء، ولكن والله، سيأتونكم برجال يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة

سيحملون البنادق، والأسلحة، والحجارة أطفالاً، نساءً، رجالاً، وعجائز، سيأتيكم من حيث لا تدرون، سيسلبون أحبابكم، ستبكون على من أحببتم، سيلاحقونكم في كل مكان تحت الأرض، في السماء، وبالطائرات بالمظلات، مشياً، وزحفاً، إلى بيوتكم
وستلعنون الساعة التي وُلدتم فيها.

ألا تعرفون من هم أهل غزة وفلسطين؟ هم الذين سيخلدهم التاريخ في صفحاته، وتتناقل الأجيال سيرتهم في الكتب، هم أحفاد الصحابة، الذين لا يعرفون الخوف، ولا يهابون الموت، هم من سيحفرون في الأرض بحثاً عن جنودكم، سيأخذون ثأرهم بأيدٍ غاضبة سيجعلونكم تندمون على اليوم الذي وطأتم فيه أرضنا.

سنأتيكم في أحلامكم، نلاحقكم كالكوابيس في قبوركم، يا ويل ابائكم منا، يا ويل أهاليكم حين نرد حقنا، سينطق الحجر والشجر، وسيسقط عليكم الرصاص من السماء، سنمزق أجسادكم، ونمحي تاريخكم القذر ونسترد وطننا عنوة عنكم.
.

وتظنون أنها لن تعود؟ والله، ستعود رغم أنوفكم، ولو اجتمع كل الجن والإنس معكم ستعود فلسطين، ويرتفع علمها، وستشاهدون العالم كله يشهد على ذبحكم، وعندها
الموت ذاته لن ينقذكم منا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غزة من هی غزة

إقرأ أيضاً:

القصيدة..لغة الموت والحياة

(1)

أحلام الشاعر كثيرة، لا تنتهي، يتمنى كل شيء، مدينة فاضلة، مليئة بالشِعر، مكتنزة بالوفاء، عصيّة على السارقين، وفيّةً لأولئك الذين يكتبون قصائدهم بماء عيونهم، يحلمون بالبياض، ويسعون وراء غابات اللغة، ويرسلون آهاتهم الحزينة لأحبتهم، وعشيقاتهم، ولعصافير فرّت ذات حنين إلى غصن شجرة يابس، يكاد يسقط من أمّه، ولكنهم يتمسكون بالحلم، دون أن ييأسوا، إنهم يحلمون ليل نهار، ولا يكاد يجف حبر قصيدة، حتى تخضّر قصيدة أخرى، يحرثون في أراضي السيرة العبثية، ويسرحون خلف غيمات الجمال، ويرفضون الصمت، لأنهم صوت الخيال الذي لا يذبل.

(2)

هكذا هم يحلمون دون توقف، يزهرون كوردة جبل، مترامي الصخور، يحمل صلابته، ويرحل إلى الوادي الهادر، يباغت البحر، ويسقي تلك الأرواح الظمأى للشعر، وترفض الاستسلام، ولا تجد سوى بعض الماء الذي يروي عطش القصيدة، يسافر معها إلى آخر تخوم الكون، ويشرع في تشكيل خارطتها الزرقاء، ويجلس على دكة الموت، خائفا من الهبوط إلى واديها السحيق، ممتشقا فأسا نسيه حطاب عابر، رحل الجميع، وبقي الفأس معلّقا على شجرة زيتون عتيقة.

(3)

ليس للكلمات صدى، ليس لها حياة، إذا ماتت القصيدة، حتى وإن بقي الشاعر، الكلمات بنت العاطفة، وليدة اللحظة، الهاربة بين المسافات، والعاشقة دون عشيق، المكتنزة بالدلالات، والإيماءات، والبوح، والسؤال، الغاضبة حد القتل، المسالمة حد البياض، الشاعرة دون قلب، والسائرة دون هدى، تنسكب من ماء السماء إلى جوف الشاعر، ومن جوف الشاعر إلى لسانه، ومن لسانه إلى الكون.

(4)

هنا تنبعث اللغة من عقالها، تسرج خيالها، وتنعتق من عبودية الاعتيادي، والمألوف، وتتشكل ولادات أخرى، ودلالات جديدة، وشارات تدل السائرين دروب القصيدة، ترسل لهم بعض مفاتنها، وترهن لهم بعض محاسنها، وتسقيهم من ماء الروح، شعرا يعيد لهم نبضهم الذي مات ذات تبلّد، وتسفر لهم سراجا من الضوء الشفيف الذي يرون منه، وفيه صورتهم المنسية منذ زمن سحيق.

(5)

فليكن للقصيدة معنى، وليكن للشاعر ألف حياة يعيشها، ليشعر أن النص ما هو إلا ولادة شمس جديدة، تعيد كتابة ذاتها، وأن الموت لا يخيفها، ولا يخفيها، لأنها الخالدة دون قبر، والمغادرة دون دليل، لذلك يبقى للكلمات ملكوتها، وعنفها، وعالمها، وسواحلها القصيّة التي لا يمكن أن نقصيها، ولا أن نتخيّل مدّها، وجزرها.

مقالات مشابهة

  • اتفاق النصر السعودي مع بايرن ميونخ على ضم كينجسلي كومان مقابل 35 مليون دولار
  • السفير ماجد عبد الفتاح: زيادة الاعتراف بدولة فلسطين قد يعطل عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة
  • السفير ماجد عبد الفتاح: زيادة الاعتراف بدولة فلسطين تزيد من قوة الضغط في مجلس الأمن على الولايات المتحدة
  • القصيدة..لغة الموت والحياة
  • الاتحاد الدولي للصحفيين: ما نشهده من مجازر بغزة غير مسبوق في التاريخ
  • “هُدهُد” غزة
  • فيلم ” أماكن استثنائية” في حلب.. سينما تلتقي التاريخ وتُحرّك أسئلة الهُوية
  • فلسطين تطالب مجلس الأمن بتحرك عملي وفوري لوقف إبادة غزة
  • مندوب فلسطين: إسرائيل لا تبالي بميثاق الأمم المتحدة ولا قراراتها
  • مندوب فلسطين: إسرائيل لا تبالي بميثاق الأمم المتحدة