موريتانيا تتشبث بالقرارات الأممية في ملف الصحراء وتخيب آمال النظام الجزائري
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
زنقة 20 | علي التومي
أكد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، أن نواكشوط تدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي دائم وتوافقي للنزاع الإقليمي حول نزاع الصحراء المفتعل.
وشدد الوزير الموريتاني على أهمية تعميق التشاور وتكثيف الجهود لدعم المساعي الأممية في بناء وتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية، بهدف تهيئة الظروف المواتية لحل سياسي عادل ومستدام.
والتقى الوزير الموريتاني، بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، في العاصمة نواكشوط، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول مستجدات القضية ومساعي الأمم المتحدة لحل هذا الملف الذي طال أمده.
وكان الوسيط الأممي دي ميستورا قد أجرى أيضًا مباحثات مع الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، تناولت مستجدات الوضع في المنطقة والجهود الأممية المبذولة لدفع عملية التسوية السياسية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: الضربات الإيرانية كشفت خللا استراتيجيا في الدفاعات الإسرائيلية
أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن الضربات التي نفذتها إيران مؤخرًا ضد أهداف إسرائيلية لم تكن مجرد رد فعل عسكري، بل شكلت مؤشرًا خطيرًا على وجود خلل استراتيجي في منظومة الدفاع الإسرائيلية التي لطالما روّجت لتفوقها التكنولوجي والعسكري.
وأشار مهران خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن اختراق الصواريخ الإيرانية للأراضي الإسرائيلية، رغم الدعم الأمريكي، يطرح تساؤلات جدية حول فعالية أنظمة الحماية الجوية الإسرائيلية مثل القبة الحديدية، والتي بدت عاجزة عن التصدي الكامل للهجمات المتطورة التي استُخدمت فيها تقنيات باليستية وكروز.
وأوضح أن هذا الخلل لا يقتصر فقط على الجانب العسكري، بل يمتد إلى البنية الأمنية والعقيدة القتالية الإسرائيلية التي تقوم على الردع والهيمنة، مضيفًا: "إسرائيل تعاني من ارتباك استراتيجي، بعدما فوجئت بقدرة إيران على تنسيق ضربات دقيقة وموجعة في قلب جبهتها الداخلية."
وأكد أستاذ القانون الدولي أن هذا التطور يعد سابقة إقليمية خطيرة، لأنه يكشف هشاشة قوةٍ لطالما اعتبرت نفسها متفوقة في ميدان الحرب، ويمثل تحولًا في موازين الردع التقليدية، خصوصًا في ظل تصاعد قدرة إيران على استخدام أدواتها العسكرية بفعالية تتجاوز الردود الانفعالية.
وتابع مهران، أن استمرار التصعيد دون تدخل دولي حاسم لوقف العدوان الإسرائيلي سيفتح الباب أمام مزيد من الفوضى الإقليمية، وقد يقود إلى حرب شاملة يصعب السيطرة على تداعياتها البيئية والإنسانية والقانونية.