قال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح، الأستاذ عبدالرزاق الهجري، إن الأستاذ محمد قحطان كان ولا يزال يحمل لواء النضال السلمي، وكان رائداً في مسارات الحوار والفكر والسياسة، مشيراً إلى أن هذه الصفات جعلت منه قائداً وطنياً استثنائياً، ولذلك كان هدفاً لقوى الظلام والكهنوت المتمثلة بمليشيا الحوثي.

 

وأكد الهجري أن الجماعة الحوثية رأت في قحطان وخصاله النبيلة تهمة تستوجب الاختطاف والإخفاء القسري، وهو ما يفضح انحطاط مشروعها السلالي، ويعري وجهها الإجرامي، وقال: "لقد اختطفوه لأنه يمثل عقبة أمام مشروعهم العنصري المتخلف، ولأن صوته الوطني يشكل تهديداً مباشراً لوجودهم القائم على الخرافة".

 

وأضاف: "نقف اليوم أمام عشر سنوات كاملة من اختطاف قحطان، عقد من تغييب أحد أبرز رجالات الوطن، في جريمة مستمرة تعكس طبيعة المليشيا الإجرامية، وتكشف مدى الحقد الذي تكنه لكل من يرفض أن يكون أداة في مشروعها الدموي".

 

وأشار الهجري إلى أن المفارقة الصارخة تكمن في تغييب شخصية بحجم محمد قحطان، الذي ساهم في صياغة السياسة اليمنية على أسس الدولة والمجتمع والإنسان، بينما هو مغيب في سجون جماعة لا تؤمن سوى بالخرافة والتمييز العنصري، وتابع: "قحطان اليوم ليس بدعاً من رموز اليمن الوطنيين الذين قارعوا الإمامة في كل مراحل التاريخ، وهو امتداد لأولئك الذين فجروا ثورة 26 سبتمبر المجيدة".

 

وأكد الهجري أن غياب قحطان خسارة وطنية فادحة، لكنه رغم الإخفاء القسري، لا يزال حاضراً بفكره وبنهجه السياسي المتزن، وقال: "قحطان السياسي الوطني الصلب والمرن في آنٍ معاً، لا يمكن تغييبه، واليمنيون لا يزالون يرونه رمزاً جمهورياً ومناضلاً صلباً في وجه الاستبداد".

 

وأوضح رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح أن استمرار اختطاف قحطان لعشر سنوات، ومنع تواصله مع أسرته، وحرمان ذويه من زيارته، هو دليل إضافي على أن هذه الجماعة ترفض السلام والتعايش، وأنها لا تؤمن بالسياسة، بل تنتهج الإرهاب وسيلة للبقاء.

 

ولفت الهجري إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه استمرار هذه الجريمة، وقال: "منذ العام الأول لاختطافه، كان قحطان أحد الأربعة المشمولين في قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والذي قضى بضرورة الإفراج عنهم، لكن المليشيا ضربت القرار عرض الحائط، وهذا يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإرادته في وقف الانتهاكات".

 

وأضاف: "لم يكن قحطان في يوم من الأيام إلا صوتاً حراً يرفض اختطاف الوطن، وقد وقف كالطود الشامخ في آخر لحظاته قبل الاختطاف، منادياً بالحوار رافضاً الانقلاب، ومؤكداً أن هذه الجماعة ما هي إلا (انتفاشة) سرعان ما ستزول".

 

وجدد الهجري التأكيد على أن قحطان سيظل حياً في وجدان اليمنيين، وقال: "نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الوطني لاستعادة الدولة وتحرير الوطن من مخلفات الإمامة، وسيعود الوطن ومعه السياسة والسلام، وسيعود قحطان إلى مكانته التي لا تليق إلا بالأحرار والمناضلين

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أسعار الدواجن والبيض بأسوان اليوم السبت 13 ديسمبر 2025 ب

شهدت أسواق محافظة أسوان، اليوم السبت 13 ديسمبر 2025، استقرارًا نسبيًا في أسعار الدواجن والبيض، مع تباين طفيف بين المناطق الشعبية ومحال البيع الكبرى، وذلك في ظل استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف النقل، مقابل تحسن نسبي في حجم المعروض داخل الأسواق.


 

وأكد عدد من تجار الدواجن أن الأسعار الحالية جاءت نتيجة توازن مؤقت بين العرض والطلب، خاصة مع زيادة الإنتاج من المزارع خلال الأيام الماضية، ما ساهم في الحد من أي زيادات مفاجئة، رغم استمرار الضغوط الناتجة عن ارتفاع مدخلات الإنتاج.


 

وأوضح مواطنون أن الدواجن ما زالت تمثل البديل الأكثر اعتمادًا على موائد الأسر الأسوانية، مقارنة باللحوم الحمراء، نظرًا لانخفاض تكلفتها نسبيًا، مطالبين في الوقت نفسه بمزيد من الرقابة على الأسعار، خاصة في المناطق البعيدة عن مركز المدينة.


 

وفي السياق ذاته، سجلت أسعار البيض حالة من الثبات داخل أغلب الأسواق، مع اختلافات بسيطة وفقًا لنوع البيض وحجم الطلب، حيث يُقبل المواطنون بشكل ملحوظ على البيض الأبيض باعتباره الأقل سعرًا، بينما يحافظ البيض البلدي على مكانته لدى شريحة واسعة من المستهلكين.


 

من جانبها، تواصل مديرية التموين بأسوان، بالتعاون مع الوحدات المحلية، تكثيف الحملات الرقابية على محال بيع الدواجن والثلاجات، للتأكد من سلامة المعروض، والالتزام بالأسعار الاسترشادية، ومنع أي محاولات لرفع الأسعار دون مبرر.


 

ويرى متابعون أن استمرار استقرار أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة المقبلة مرهون بعدة عوامل، أبرزها توافر الأعلاف بأسعار مناسبة، واستقرار حركة النقل، وزيادة المعروض، خاصة مع اقتراب فترات تزداد فيها معدلات الاستهلاك.


 

تعكس أسعار الدواجن والبيض بأسوان حالة من الاستقرار الحذر، مدعومة بالرقابة التموينية وتوافر المعروض، إلا أن الحفاظ على هذا الاستقرار يتطلب استمرار دعم المربين، وضبط الأسواق، وتوسيع المنافذ الحكومية المخفضة، بما يحقق التوازن بين مصلحة المواطن والتاجر.

 

مقالات مشابهة

  • تهديد أميركي لرواندا بالتحرك بعد اتهامها بانتهاك اتفاق السلام مع الكونغو الديمقراطية
  • في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب
  • أسعار الدواجن والبيض بأسوان اليوم السبت 13 ديسمبر 2025 ب
  • برلمانية تحذر: غزة تواجه “كارثة إنسانية ممنهجة”.. والمجتمع الدولي شريك بالصمت
  • برلماني: غزة تعيش كارثة إنسانية متعمدة.. والمجتمع الدولي يتحمل المسئولية
  • ديك مسافر على جدار للدكتور إبراهيم أبو هشهش: حميمية الشعور الوجودي الأكثر نبلا وإنسانية
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • استياء من تغييب الكفاءات البيروتية في المواقع الرسمية
  • العراق يدعو لاستئناف الجهود الدبلوماسية بين إيران والمجتمع الدولي
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله