الاعيسر: لم أرد على رسالته في الواتساب حتى اليوم “قائد في التمرد” وليس لدينا أسرار نخفيها
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
أعداء الوطن كلما جاءوا بفكرة يجب مواجهتها بالحقائق. وهذه قناعتي التي دمرت كل أفكارهم المعادية للوطن والشعب ومجهوداتهم الإعلامية الشيطانية الفاشلة.أراهم يركزون أمس واليوم في نشر فكرة ساذجة، ولهذا أقول: (نعم، قلت في حوار تلفزيوني بقناة البلد مع الأستاذة عائشة الماجدي، وأكرر أن من أرسل لي رسالة بعد قرار تعيين المكاتب الإعلامية بسفارتي مصر وأثيوبيا، معلقاً على القرار برسالة في الواتساب، وقائلاً: “لقد أنصفت المهمشين”، هو صحفي من أبناء دارفور، وكان رئيساً لتحرير إحدى صحف المتمرد حميدتي قبل التمرد، وهو بذلك قائد متمرد في تقديري ولا يستحق الرد.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عندما كان لدينا نخوة..
عندما كان لدينا #نخوة..
كتب .. #عيسى_الشبول ابو حمزة
جميعُ من في جيلنا يذكر أنه كان يخيّم على القرية حِداد عام عندما يموت أحد السكان، لا فرْقَ من أي عشيرة، ولا فْرقَ كان رجلا أو امرأة، كانت تُلغى الأعراس وما يرافقها من أفراح، يُلغى كل شيء ويذهب الجميع الى دفن الميت وبيت العزاء، فالموت له هيبة والميّت له حُرمة، .
في ذلك اليوم كان ينتشر الحُزن في كل البيوت، ونحن الصِغار لا نفكّر حتى بتشغيل التلفاز يومين أو ثلاثة وإذا ما تمَّ تشغيله ينادي أحدهم” يُمّا فلان شغّل التلفزيون”.
مقالات ذات صلةكُنّا نتقبّل فكرة عدم متابعة المسلسل البدوي في تلك الأيام لأنَّ جارنا أو الحج فُلان من الحارة الشرقيّة قد توفي، كُنّا نحزن بالفِطرة ونستحيي ونغار بالفِطرة، كان النّاس بوصلتهم واحدة اتجاهها معروف، كان جبر الخاطر هو القاسم المشترك بينهم.
كانت سمّاعة الجامع هي الوسيلة الاعلامية المُتاحة، وإعلاناً بسيطاً بواسطة هذه السمّاعة كفيلاً بتجمع أهل البلد رجالا ونساء عند دار المتوفى وفي المقبرة .
الآن تغيّرت الأحوال وتبدّلت العقول وتبلّدت المشاعر، فلم يعد الناس ناساً ولم يعد العيب عيباً الا ما رحم ربي.
أهلنا في غزة يُذبحون صباح مساء وتصل صورهم لنا تِباعاً والحفلات الرسمية وغير الرسمية على قدمٍ وساق، القتل مباشر والفرح المُصطنع عندنا كذلك مباشر، أي آدميّين نحن؟!.
شعبٌ بأكمله يُباد، عائلات بأكملها تُمحى من سجلات الأحوال، كل المعادلات في غزة متوفرة، الأب استشهد وترك أسرته، الأم استشهدت وتركت أطفالها، محمود قُطعت أطرافه وبقي بين الحياة والموت، سناء تشوّه وجهها وانطفأ بصرها فلم تعد ترى ما تبقّى من أسرتها، الموت في غزة يبطش بالجميع. انه ليس موتاً طبيعياً، انه قتل مروّع، انه خراب ودمار، يحصل كل هذا ونحن نوزّع بطاقات أفراحنا على المعازيم، يا لبؤسنا وخوَرنا، أي لعنةٍ أصابتنا حتى وصلنا الى الحضيض…