الاسرة/خاص

دعت اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية الطلاب والطالبات، إلى الالتحاق بالدورات الصيفية التي ستنطلق في الثامن من شهر شوال 6441هـ، الموافق السادس من أبريل الحالي في عموم مدارس ومساجد المحافظات الحرة.

وأكدت اللجنة في بيان صادر عنها الحرص على التحاق الطلاب والطالبات بالمدارس الصيفية التي تأتي تحت شعار “علم وجهاد”، حرصًا منها على زيادة معارفهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم في مختلف المجالات.

وأشارت إلى تنوع الأنشطة الصيفية في مجالات القرآن الكريم والإلقاء والخطابة والإعلام والألعاب الرياضية والمهارات الفنية والثقافية والأنشطة الكشفية والترفيهية، بالإضافة إلى مسابقات وجوائز قيمة وأن على أولياء الأمور دفع أبنائهم الطلاب والطالبات والنشء والشباب إلى الالتحاق بالدورات الصيفية والتسجيل في المدارس والمساجد القريبة منهم، بما يسهم في تعليمهم كتاب الله عز وجل وتثقيفهم بثقافة القرآن وتحصينهم من مخاطر الحرب الناعمة.

ورغم الهجمة الشرسة من قبل تحالف العدوان وأبواقه حول الأنشطة الصيفية في الأعوام الماضية إلا أنها حققت نجاحاً كبيراً وحصيلة علمية وعملية شاملة.

لم تتعرض أي فعالية أو نشاط وطني مثل ما تعرضت له الأنشطة والبرامج التي صاحبت المراكز الصيفية في صنعاء والمحافظات من هجمة شرسة وحملات تشويه وتضليل من قبل دول تحالف العدوان على اليمن وأدواته وأبواقه في الداخل، لكن كل ذلك لم يثمر شيئاً، واستطاعت أنشطة الصيف التي شارك فيها مئات الآلاف من أبناء وبنات اليمن أن تحقق نجاحاً كبيراً، وكان أفضل رد على تلك الحملات المغرضة التي تبخرت أمام إصرار وإرادة ووعي أبنائنا الطلاب وأولياء أمورهم، وها هي الدعوات اليوم من قبل لجنة الأنشطة الصيفية لجميع الأسر إلى ضرورة تسجيل أبنائها في الدورات الصيفية للحصول على التعليم الصحيح لكتاب الله وتثقيفهم بثقافة القرآن الكريم وتحصينهم ضد كل الثقافات المغلوطة التي يحاول أعداء الإسلام أن يزرعوها في أوساطهم.

برامج متنوعة

المراكز الصيفية لهذا العام مليئة بالعديد من الأنشطة والبرامج العلمية والعملية وسيخرج المشاركون من أطفال اليمن بحصيلة ثرية من العلوم والمعارف في مختلف مجالات الحياة.

ويقول المشرفون: إن على جميع الطلاب والطالبات أن يلتحقوا بالدورات التي ستنطلق غدا الثامن من شوال حتى يخرجوا من المراكز الصيفية بحصيلة واسعة في كافة المجالات الدينية والثقافية والتعليمية والتثقيفية والفوائد والمهارات التي سيكتسبونها من خلال الأنشطة الرياضية والمسابقاتية ومشاركتهم في المعارض والفعاليات المجتمعية التي ستقام في فعاليات المراكز الصيفية.

وتقول التربوية عواطف فرج من لجنة الأنشطة الصيفية: إن أهم ما يتلقاه جيل الوطن الواعد في أنشطة الصيف يتمثل في المعارف التنويرية المستمدة من الثقافة القرآنية وكل ذلك يمثل تحصينا منيعا لعقول الصغار ضد الثقافات المغلوطة والثقافة الوافدة التي تحاول تحقيق اختراق فكري وسلوكي داخل المجتمع اليمني بعد أن فشلت في تحقيق مآربها في اليمن عبر قوة السلاح وصواريخ وطائرات العدوان التي ما فتئت تمارس كل الأساليب الممكنة لإخضاع الشعب اليمني وكسر إرادته الصلبة..

وتضيف فرج: هناك جهود جبارة تقوم بها اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية والتربويون للحصول على  تفاعل ووعي وادراك أولياء الأمور بأهمية هذا النشاط لمستقبل أطفالهم وكل ذلك لكي يحصلوا على التعليم والترفيه واكتساب المهارات المختلفة وبلوغ الأهداف التعليمية والوطنية والاجتماعية وصقل وتنمية وتطوير المواهب والإبداعات التي يمتلكونها والتي ستنعكس إيجاباً على مستقبلهم العلمي والعملي وبما يصب في خدمة البناء الوطني والتماشي مع توجهات القيادة والدولة لبناء حاضر يمني قوي يعتمد على عقول وقدرات أبنائه في نهوضه الحضاري.

الاهتمام والرعاية من قبل القيادة والدولة للأنشطة الصيفية كان حاضراً بقوة وقد أحدث أعظم الأثر في التعليم، وأن الشباب اليمني الذين سيتلقون المعارف العلمية والقرآنية في المراكز الصيفية هم سلاح الأمة القادم، وأن المراكز الصيفية هي لتنمية مدارك الطلاب وصقل مهاراتهم، واكتشاف مواهبهم، واكتساب التأهيل العلمي والمعرفي في مجالات تعليم القرآن الكريم والعلوم المختلفة، واكتساب المهارات التربوية والثقافية والتعليمية وتنمية قدراتهم وتعليم الطلبة معارف ومهارات في الواقع العملي، وإفشال المخططات والمؤامرات التي تستهدف الشباب والوطن.

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تتكشف أبعاد المعركة العراقية ضد المخدرات، فيما تصوغ الأمم المتحدة مساراً جديداً، متعدد الأبعاد، لدعم بغداد في مواجهة ما وصفته بالأزمة الصحية والاجتماعية المعقدة.

وتسعى الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية مع وزارتي الصحة والداخلية، لإطلاق برنامج شامل لا يكتفي بردع الاتجار بل يتوغّل في بنية الدولة الإدارية والتنسيقية، لتقوية قدرات إنفاذ القانون وتحسين الهيكلة المؤسسية لمكافحة المخدرات.

ويعكس هذا التوجّه نزوعاً نحو مقاربة أمنية – صحية مزدوجة، تنسجم مع ما بات يعرف في الأدبيات الدولية بـ”الصحة العامة الجنائية”، حيث لا تُعالج الظاهرة من منطلق أمني صرف، بل تُفكك بوصفها أزمة بنيوية تشمل الجسد الاجتماعي ومؤسسات الدولة على السواء.

ويؤكد علي اليساري، كبير منسقي المكتب الأممي، أنّ التقرير الصحي المرتقب حول حالة المخدرات في العراق سيشكّل نقطة تحوّل فارقة، كونه يستند إلى بيانات علمية وتحليلات سببية، تتجاوز الوصف إلى تقديم خارطة طريق مفصّلة لوزارة الصحة.

وتسير هذه الخطوات بالتوازي مع دعم منهجي لمديرية مكافحة المخدرات، من خلال تطوير تقنيات التحقيق وتفكيك الشبكات، وتوسيع نطاق التدريب، إلى جانب إسناد الطب العدلي بقدرات تحليل دقيقة تُدمَج ضمن منظومة جودة دولية تتيح للعراق تبادل النتائج والمعايير مع المختبرات العالمية.

وتلفت الأمم المتحدة بوضوح إلى أن إساءة استخدام المخدرات ليست انحرافاً أخلاقياً، بل عرض لأزمة صحية تستدعي استجابات علاجية قائمة على الدليل، مما يمثّل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المدمنين من التجريم إلى التأهيل.

وتعكس هذه المقاربة تفكيكاً للثنائية التقليدية بين “الأمن” و”الصحة”، في ظل اعتراف بأن المخدرات صارت ظاهرة عابرة للحدود، ترتبط بالفساد وغسل الأموال وسقوط مؤسسات إنفاذ القانون، وتهدد الحوكمة والشرعية السياسية في دول ما بعد الصراع، والعراق ليس استثناء.

وتشير الملامح الأولية للتقرير الدولي إلى إدراك عميق لأبعاد الظاهرة المتعددة، ما يؤشر إلى رغبة دولية في إرساء مقاربة مستدامة، تتجاوز الاستجابات الموسمية، نحو بناء نظام وقاية ومعالجة وتحقيق جنائي متكامل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • «القانون مش عبء.. القانون أمان».. النيابة العامة تحذر من مخاطر المخالفات المرورية |فيديو
  • مستشار المالكي: صمام أمان الدولة يتعافى
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • تعليم المدينة المنورة يدعو الطلاب لتنفيذ مقياس الميول المهنية عبر "مدرستي"
  • إدارات تعليمية تدعو طلاب الأول والثاني ثانوي لاختبار تحديد الميول المهنية والأكاديمية عبر «مدرستي»
  • عاصم الجزار: الدولة المصرية صمام أمان للقضية الفلسطينية
  • هيئة شباب اليمن تستقبل وفد اتحاد الطلاب اليمنيين في الأزهر وتبحث أفق التعاون المشترك
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الأخير من البرامج الصيفية لصندوق الوطن
  • قبل بدء الدراسة.. منصة «قبول»: الجامعات والكليات ستتواصل مع الطلاب لتزويدهم بالمعلومات
  • تواصل فعاليات الأنشطة الصيفية بالمجمع الرياضي بخصب