أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، بأن موسكو ستعود إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إذا نفذ الغرب التزاماته تجاهها.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه ردا على سؤال من الأمين العام للأمم المتحدة حول إمكانية استئناف ’مبادرة البحر الأسود، كرر سيرجي لافروف موقف موسكو.

. بشأن استعدادها للعودة للمشاركة فيها فقط إذا تم الوفاء بالفعل بجميع الالتزامات تجاه الجانب الروسي.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، في قمة مجموعة بريكس في جنوب إفريقيا، إنه ليس هناك أي مؤشرات على احترام الدول الغربية للجزء الذي يؤثر على روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وفي الشهر الماضي، انسحبت روسيا من الاتفاق الذي كان يسمح بتصدير الحبوب من موانئ أوكرانية على البحر الأسود، قائلة إن المجتمع الدولي أخفق في ضمان تمكن روسيا من شحن صادراتها من الحبوب والأسمدة وفق الاتفاق بسبب تأثيرات العقوبات الغربية.

ورغم الانسحاب من الاتفاق، إلا أن روسيا تعهدت بدعم الدول الفقيرة في الحصول على الحبوب بأسعار مناسبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا الوفد بوابة الوفد لافروف البحر الأسود وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

المقاومة تكشف للجزيرة نت عن شروطها لقبول التهدئة بغزة وفرص نجاحها

غزة- ترجح قيادات في فصائل المقاومة الفلسطينية احتمال نجاح المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي بالتوصل قريبا إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.

وتتجه المؤشرات إلى أن الجهود القطرية المصرية ستثمر هذه المرة بعدما فشل الجيش الإسرائيلي في إطلاق سراح جنوده الأسرى في غزة، وتعثّر في تحقيق أهدافه بالقضاء على المقاومة رغم مرور أكثر من 21 شهرا من حرب الإبادة التي يشنها على القطاع.

وأبدت المقاومة الفلسطينية تمسكها بانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، والتوصل إلى وقف إطلاق نار حقيقي ينهي العدوان ويرفع الحصار عن أكثر من مليوني فلسطيني.

مطالب المقاومة

وكشفت قيادات في فصائل المقاومة الفلسطينية للجزيرة نت عن تقديرات ميدانية وسياسية تشير إلى زيادة فرص التوصل إلى تهدئة خلال الأيام المقبلة، مع احتمالية تعنت الاحتلال الإسرائيلي بشأن بعض النقاط الخاصة بالملاحظات التي أبدتها قيادة المقاومة على مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وعلمت الجزيرة نت أن النقاط التي طالبت قيادة المقاومة بأن يشملها المقترح المعدل الذي سلمته للوسطاء بعد سلسلة مشاورات داخلية تتمثل في:

استمرار تدفق المساعدات بكميات كافية ضمن البروتوكول الإنساني الذي تم التوافق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وليس عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية. فتح معبر رفح لسفر الجرحى والمرضى والحالات الإنسانية في الاتجاهين. جدولة انسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل قطاع غزة ضمن خرائط واضحة خلال أيام التهدئة الـ60. تقديم ضمانات واضحة بخصوص نهاية الحرب والعدوان الإسرائيلي على غزة.

ورجحت قيادات في فصائل المقاومة في أحاديث منفصلة للجزيرة نت (لم تفصح عن أسمائها نظرا للظروف الأمنية) أن الوسطاء سيتمكنون من تجاوز التعنت الإسرائيلي تجاه النقاط السابقة عبر التفاوض غير المباشر، والسير نحو توقيع الاتفاق.

إعلان

وتعتقد القيادات أن هذه الجولة من المفاوضات تمثل "لحظة فارقة" في الحرب على غزة "ليس فقط لأنها تأتي بعد أشهر دامية من العدوان والإبادة، بل لأن موازين القوى على الأرض بدأت تميل لمعادلة جديدة فرضتها المقاومة الفلسطينية بصلابة مقاتليها، وصبر وثبات شعبي لا مثيل له".

وتشير إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق واقعي باتت أعلى من أي وقت مضى، لكن بشروط تلجم العدوان، وتجبره على الانسحاب من داخل قطاع غزة، وتقديم ضمانات دولية حقيقية بإنهاء الحرب.

عوامل حاسمة

وترى قيادات في فصائل المقاومة أن حكومة الاحتلال تسعى هذه المرة للتوصل إلى اتفاق بسبب 3 عوامل مهمة، وهي:

استنفاد الجيش الإسرائيلي جميع الخطط التي من شأنها أن تعيد أسراه أحياء. فشل عملية "عربات جدعون" بعد "ثبات أسطوري" للمقاومين في الميدان، وقتالهم بشكل استثنائي في ظل ظروف معقدة أثبتت مدى الجاهزية العالية واليقظة الكبيرة لدى المقاومة الفلسطينية على المستويين الأمني في الحفاظ على الأسرى، والميداني في قتال العدو الإسرائيلي. تفاعل داخلي في أروقة المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين بضرورة انعقاد الصفقة في ظل انسداد الأفق بجلب الجنود الأسرى بطرق أخرى، وهو ما يتزامن مع ضغط أميركي في هذا السياق.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اخترق اتفاق التهدئة في 19 مارس/آذار الماضي وأشعل الحرب في قطاع غزة من جديد، وأعلن في منتصف مايو/أيار الماضي انطلاق عملية "عربات جدعون" بهدف نقل معظم السكان إلى رفح جنوب القطاع، ودخول قوات عسكرية برا لاحتلال أجزاء واسعة من غزة بهدف القضاء على حركة حماس.

وبحسب الإحصاءات التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي، فإنه منذ استئناف الحرب على غزة قُتل 33 جنديا في المعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية، ليرتفع عدد القتلى الجنود منذ بدء الحرب إلى 883 قتيلا، منهم 441 قتلوا منذ بدء العدوان البري على القطاع.

تراجع الاحتلال

وبحسب قيادات في فصائل المقاومة، فإن الاحتلال الإسرائيلي أظهر في هذه الجولة من المفاوضات تراجعا نسبيا في مواقفه، لأن الميدان فرض عليه ذلك بعدما فشل في تحقيق أهدافه، واستنزفت الحرب قدراته، وأربكت جبهته الداخلية، بالتزامن مع تعرضه لضغوط خارجية.

وأوضحت أن الاحتلال يسعى اليوم إلى الاتفاق، ليس لأنه تغير "بل لأنه يريد إنقاذ ما تبقى من صورته الأمنية والعسكرية والسياسية"، إلى جانب محاولة بنيامين نتنياهو كسب هدنة تمكنه من استثمار جرائمه، والهروب من المحكمة، واحتواء الغضب والخلافات والاستقطابات الداخلية المتصاعد ضده.

يذكر أن الصحافة الإسرائيلية وجهت انتقادات لاذعة لتعامل الحكومة الإسرائيلية والجيش مع قطاع غزة، حيث قال ناحوم برنياع المحلل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش محبط، لأن عملية "مركبات جدعون" انتهت بفشل مدوّ، لأن الدافع خلفها كان سياسيا، والقرار اتخذه شخص واحد، ولذلك كان الثمن باهظا.

وأكدت قيادات في فصائل المقاومة أنها تعي جيدا أن الاحتلال الإسرائيلي قد يناور بالتوصل إلى تهدئة مؤقتة، لذلك شددت على أنها "لا تقايض دماء الشهداء بنصوص هشة أو وعود معلقة"، وأن وقف إطلاق النار الحقيقي يبدأ من إنهاء العدوان ورفع الحصار، وما دون ذلك يبقى مجرد تهدئة مؤقتة لا تلبث أن تنهار تحت أقدام المحتل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مدير فرع وزارة الخارجية بمكة المكرمة يستقبل سفير بعثة روسيا الاتحادية لدى منظمة التعاون الإسلامي
  • لافروف: روسيا مستعدة لتزويد إيران بتخصيب اليورانيوم لبرنامج نووي سلمي
  • لا تخرجوا في هذه الأوقات!.. الأرصاد التركية تحذر من موجة حر خطيرة تبدأ اليوم
  • الأنواء الجوية العراقية: درجات الحرارة ستعود للارتفاع تدريجياً
  • المقاومة تكشف للجزيرة نت عن شروطها لقبول التهدئة بغزة وفرص نجاحها
  • الجزر اليمنية في مرمى الأطماع .. معركة السيادة بين الهيمنة الخارجية والمواجهة الوطنية
  • التفاصيل الكاملة لاتفاق غزة الجديد وترامب سيعلنه شخصياً
  • جهود مصرية قطرية لاتفاق شامل بوساطة دولية وضمانات أمريكية| وخبير يكشف المشهد
  • لافروف: انطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والسعودية سيعزز السياحة والتعاون الاقتصادي
  • روسيا: إسقاط 42 مسيّرة أوكرانية وفرض قيود على الملاحة الجوية