في قلب الفازة.. غارات أمريكية تجهز على اجتماع عسكري حوثي سري
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
كشف المحلل السياسي محمد عبدالسلام أن الغارة الجوية الأمريكية التي نُفذت مساء الجمعة 21 مارس على معسكر الغويرق في منطقة الفازة بمحافظة الحديدة، استهدفت على ما يبدو اجتماعًا عسكريًا لقيادات بارزة من جماعة الحوثي.
وفي تصريحات إعلامية، أوضح عبدالسلام أن المعلومات الأولية تشير إلى أن القيادات الحوثية كانت بصدد التخطيط لعملية صاروخية لحظة تنفيذ الغارة، مرجحًا أن تكون الضربة قد أوقعت خسائر جسيمة في صفوف قادة الجماعة.
وشنت القوات الأمريكية ثمان غارات جوية متزامنة على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين جنوب الحديدة، وكان معسكر الغويرق من أبرز الأهداف المستهدفة، نظرًا لأهميته كأحد أكبر المقرات التدريبية والعسكرية للجماعة في الساحل الغربي.
وتندرج هذه الضربات ضمن سلسلة عمليات عسكرية تنفذها واشنطن ضد الحوثيين، ردًا على استهدافهم المتكرر لحركة الملاحة في البحر الأحمر، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: سلاح الجو نفذ الليلة الماضية غارات على أهداف عسكرية بإيران
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الجيش الاحتلال الإسرائيلي، قال إن سلاح الجو نفذ الليلة الماضية غارات واسعة النطاق على أهداف عسكرية غرب إيران.
وأوضح أنه تم اعتراض وإسقاط المسيرة التي رصدت في منطقة جنوب الجولان صباح اليوم، وأنه تم استهداف مواقع تخزين وإطلاق صواريخ أرض أرض ومنصات إطلاق صواريخ ومواقع تخزين مسيرات إيرانية.
خلال قمة قادة مجموعة السبع التي انعقدت في كناناسكيس بكندا في منتصف يونيو 2025، أصدرت الدول الأعضاء موقفاً موحداً، يؤكد دعمها المطلق لأمن إسرائيل، ويشدد في الوقت ذاته على أن إيران لا ينبغي أن تمتلك سلاحاً نووياً.
جاء التصريح في بيان مشترك، جاء فيه: «نؤكد أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها»، مضيفين أن «إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً»، وأن حل الأزمة ينبغي أن يسهم في خفض التصعيد في الشرق الأوسط، بما في ذلك توجيه الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة.
غير أن انسجام البيان واجه صعوبات على الصعيد الأمريكي، حيث فضل الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من البيان النهائي.
رفض توقيع الرئاسة الأمريكية على مسودة البيان الذي دعا إلى خفض التصعيد، بدعوى أنها لا تعبر عن سياسته وبسبب دعمها القوي لإسرائيل، مما دفعه للمغادرة مبكرًا من القمة والعودة إلى واشنطن على خلفية التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط.
وحسب مصادر في القمة، كان البيان يتضمن أيضاً بنداً لحماية استقرار الأسواق العالمية، خصوصاً أسواق الطاقة، في ظل الهبوط النسبي في أسعار النفط بعد بدء الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل . ودعت الدول السبع إلى دعم الجهود الدبلوماسية، مع الإشارة إلى أن إيران تُعد مصدر اضطراب إقليمي، وأن الوضع الراهن يتطلب تبنّي سياسة إنقاذية للسلام ووقف الأعمال العدائية.
وأكدت ألمانيا، بلسان المستشار فريدريش ميرتس، أن القمة يجب أن تظهر وحدة مواقف تجاه التهديد الإيراني النووي، وألا تسمح بتوسع الصراع، مؤكداً أنها تدعو أيضا لخلق مساحة دبلوماسية لوقف التصعيد .
وأعربت دول كالولايات المتحدة وكندا وفرنسا واليابان عن استعدادها لوضع خطط ملموسة للرد على أي اختراق نووي إيراني، مع التنويه بأهمية العودة إلى الحوار النووي.
في السياق، أشار بعض المشاركين إلى أن البيان تضمنت دعوة غير مباشرة لاستئناف المفاوضات مع إيران في مسار موازٍ للتهدئة الإقليمية، وهو ما يتماشى مع ما سبق أن طرحته دول الخليج من وساطة لضمان وقف إطلاق النار، وربط هذا التهدئة بإعادة إطلاق مفاوضات محتملة.
خلال القمة، توضّح أن الاستراتيجية المشتركة تقوم على توازن دقيق بين دعم الحليف الإسرائيلي، ومنع إيران من تطوير إمكانيات نووية، وبين ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، وفتح مسارات دبلوماسية تشمل غزة. ويبدو أن الخلاف الأمريكي حول توقيع البيان لم يؤدِ إلى شق واضح، لكنه أبرز انقسامات داخل مجموعة السبع بشأن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية حيال الأزمة.
وأجمعت دول السبع على دعم إسرائيل، الحفاظ على أمن الطاقة، ومنع امتلاك إيران السلاح النووي، مع دعوة واضحة لتخفيف حدة الاشتباكات الإقليمية، ووضع حد لمعاناة المدنيين، خاصة في غزة. ومع ذلك بقي التوقيع الأمريكي متأخراً، مما يعكس هشاشة الموقف الغربي المشترك أمام التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط.