واشنطن ترسل رسالة عن طريق الخطأ للمقيمين الأوكرانيين تطالبهم بالمغادرة
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
تلقى عدد من المواطنين الأوكرانيين المقيمين قانونيًا في الولايات المتحدة ضمن برنامج الإقامة الإنسانية رسالة بريد إلكتروني تُخطرهم بإلغاء إقامتهم، وتمنحهم مهلة سبعة أيام لمغادرة البلاد، محذّرة من ملاحقة اتحادية في حال عدم الامتثال.
غير أن المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أوضح، أمس الجمعة، أن هذه الرسالة أُرسلت عن طريق الخطأ، وأن برنامج الإفراج المشروط الخاص بالأوكرانيين، الذي أُطلق عقب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، لا يزال ساريًا.
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت الشهر الماضي بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لإنهاء الإقامة المؤقتة لما يقارب 240 ألف أوكراني فرّوا من الحرب، ما يمثل تراجعًا عن سياسة الترحيب التي انتهجتها إدارة الرئيس جو بايدن.
وتضمن البريد الإلكتروني المرسل الخميس الماضي نصًا يطالب الأفراد بمغادرة الأراضي الأمريكية فورًا، محذرًا من إمكانية تعرضهم لإجراءات قانونية قد تؤدي إلى ترحيلهم، ومؤكدًا أن وزارة الأمن الداخلي قررت إنهاء إطلاق سراحهم المشروط، داعيًا إياهم إلى عدم محاولة البقاء.
وفي اليوم التالي، أصدرت وزارة الأمن الداخلي مذكرة توضيحية أكدت فيها أن الرسالة كانت نتيجة خطأ تقني، وأن شروط الإفراج المشروط للمستفيدين من البرنامج لا تزال قائمة دون تغيير في الوقت الراهن.
وفي هذا السياق، قالت إحدى الأوكرانيات، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها خوفًا من أي إجراءات انتقامية، إنها أصيبت بحالة من الذعر والانهيار عند استلام الرسالة، مؤكدة أنها لم ترتكب أي مخالفة قانونية، بل جددت إقامتها في آب/أغسطس الماضي وأُبلغت بأنها صالحة لعامين إضافيين، وأضافت: "لا يوجد لدي حتى مخالفة مرورية، ولا أنشر أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي".
ويذكر أن البيت الأبيض أعلن في 19 آذار/مارس الماضي عن اتفاق بين الرئيس ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة ثلاثين يومًا، إلى جانب الاتفاق على بدء مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى هدنة أوسع.
كما تُعدّ الخطط الرامية إلى إلغاء وضع الإقامة المؤقتة للاجئين الأوكرانيين جزءًا من سياسة أشمل تتبناها إدارة ترامب، تهدف إلى إلغاء الإقامات القانونية المؤقتة لأكثر من 1.8 مليون مهاجر كانوا قد حصلوا على تصاريح إنسانية خلال فترة إدارة بايدن، بما يشمل مهاجرين من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا.
وبحسب مذكرة داخلية لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، فإن من يفقد وضعه القانوني من هؤلاء المهاجرين قد يُواجه إجراءات ترحيل سريعة، خصوصًا أولئك الذين دخلوا الولايات المتحدة عبر المنافذ الحدودية من دون الحصول على تصاريح إقامة رسمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب امريكا اوكرانيا تهجير ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عرض إسرائيلي مثير للجدل لحماس.. استسلام مقاتلي رفح مقابل الإفراج المشروط وعودة منزوعة السـ لاح
في ظل استمرار التصعيد العسكري في جنوب قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن عرض جديد تقدمت به تل أبيب عبر وسطاء إلى حركة حماس، في محاولة لدفع المسلحين المحاصرين داخل أنفاق رفح إلى الاستسلام.
العرض، الذي يُعد من أكثر المقترحات إثارة للجدل، يأتي في وقت تتحدث فيه إسرائيل عن تضييق الخناق على الأنفاق وتقدم عملياتها العسكرية في المنطقة.
عرض إسرائيلي مثير للجدل.. استسلام كامل مقابل الإفراج لاحقاًبحسب ما نقلته القناة الإسرائيلية 12، عرضت إسرائيل على مسلحي حماس الخروج من الأنفاق شرقي رفح وتسليم أنفسهم للقوات الإسرائيلية بشكل كامل.
ووفقاً لبنود العرض، فإن من يسلم نفسه سيُسجن داخل إسرائيل لفترة غير محددة، قبل أن يُسمح له بالعودة إلى قطاع غزة بشرط إعلان نزع سلاحه والتعهد بعدم العودة إلى أي نشاط توصفه إسرائيل بأنه “إرهابي”.
وأكد التقرير أن الوسطاء نقلوا هذا العرض إلى حماس قبل أيام، إلا أن المسلحين رفضوا الاستسلام، في ظل غياب مؤشرات حول ما إذا كانت القيادة السياسية للحركة قادرة أصلاً على التواصل مع المقاتلين المحاصرين بعد انقطاع الاتصالات لفترة طويلة.
موقف تل أبيب.. “منحناهم فرصة للبقاء”ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل “أتاحت للمسلحين خيار البقاء على قيد الحياة والإفراج عنهم لاحقاً”، مضيفاً أن رفضهم للشروط يجعلهم “يختارون المصير القتالي”. ويأتي ذلك وسط تأكيدات إسرائيلية بأن العمليات العسكرية باتت تستهدف بشكل مباشر مواقع الأنفاق التي يُعتقد أن عدداً من قادة الحركة ما زالوا يختبئون داخلها.
تصعيد ميداني.. قتلى واعتقالات أثناء الخروج من الأنفاقعلى الأرض، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة رصد مجموعات صغيرة من المسلحين تغادر الأنفاق في رفح. ووفق البيانات الإسرائيلية، قتل الجيش أربعة مسلحين واعتقل اثنين خرجوا مؤخراً، بالإضافة إلى خمسة آخرين قُتلوا في وقت سابق. كما أفاد الجيش بمقتل 30 مسلحاً فوق الأرض خلال العمليات، بينما لا يزال عشرات القادة والمقاتلين متحصنين في شبكات الأنفاق العميقة.
مسلحون تحت الحصار.. نحو 100 مقاتل في عمق الأنفاقالتقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ما يقرب من 100 مسلح لا يزالون محاصرين تحت الأرض في رفح، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عمليات تحديد مواقع الأنفاق تمهيداً لهدمها أو سدها بالخرسانة، في محاولة لقطع أي إمكانية للهروب أو إعادة التموضع.
يعكس العرض الإسرائيلي لحماس وحالة الرفض الميداني من جانب المسلحين تعقيد المشهد في رفح الممتد تحت الأرض بقدر ما يمتد فوقها. وبينما تستمر إسرائيل في الضغط العسكري والإعلامي لدفع المقاتلين نحو الاستسلام، يبدو أن ظروف القتال، وانقطاع الاتصالات، والظروف السياسية المحيطة تجعل السيناريو مفتوحاً على احتمالات متعددة، دون مؤشرات قريبة على نهاية المواجهة داخل الأنفاق.