خلال لقاءاتها مع عون وسلام وبري.. أورتاغوس: 3 رسائل حازمة بشأن الجنوب والحدود والإصلاحات في لبنان
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
البلاد – بيروت
حملت زيارة نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مورغان أورتاغوس، إلى بيروت 3 رسائل مركزية من واشنطن: تتمثل في ضرورة التزام لبنان بالقرار 1701 وتسريع انتشار وسيطرة الجيش في الجنوب، وإحكام السيطرة على الحدود مع سوريا ووقف الإمداد والتهريب خاصة لحزب الله، والمضي قدمًا في الإصلاحات الاقتصادية والإدارية؛ كشرط أساسي لأي دعم دولي مرتقب.
وبدأت أورتاغوس جولتها بلقاء رئيس الجمهورية جوزيف عون في قصر بعبدا، حيث جرى بحث موسّع في الوضع الأمني في الجنوب اللبناني، والضغوط التي تفرضها الخروقات الإسرائيلية المتكررة، إضافة إلى ملف الحدود الشرقية مع سوريا، الذي يشكّل مصدر قلق أمني واقتصادي متزايد. وتناول الاجتماع كذلك مسار الإصلاحات المالية والإدارية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مع تأكيد على الحاجة إلى خطوات جدية لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، وهو ما وصفته الرئاسة اللبنانية بلقاء “بنّاء وصريح”.
وفي السرايا الحكومية، التقت أورتاغوس رئيس الحكومة نواف سلام، الذي عرض الخطوات الإصلاحية التي بدأت الحكومة تنفيذها، وعلى رأسها مشروع إصلاح القطاع المصرفي، ورفع السرية المصرفية، وإطلاق آلية جديدة للتعيينات في الإدارات العامة. وأكد الجانبان ضرورة الوصول إلى اتفاق فعّال مع صندوق النقد الدولي كمدخل أساسي لاستعادة الثقة، كما أثنت أورتاغوس على “الجهد التقني الذي تبذله الحكومة رغم الأوضاع السياسية المعقدة”.
أما في عين التينة، فقد التقت أورتاغوس رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء وصفه المكتب الإعلامي لرئاسة المجلس بأنه كان “جيدًا وبنّاءً”، وجرى خلاله بحث الانتهاكات الإسرائيلية اليومية جنوبًا، وتأثيرها على الاستقرار الداخلي. كما سلّم بري للمبعوثة الأمريكية لائحة بالقوانين الإصلاحية التي أقرّها المجلس، وأكد الحاجة إلى استكمال المنظومة الإصلاحية بالتعاون مع الحكومة، ولا سيما فيما يتعلّق بإعادة هيكلة المصارف وتعزيز الرقابة الإدارية، مشددًا على أن الكرة الآن في ملعب السلطة التنفيذية.
وتضمنت قائمة لقاءات أورتاغوس وزير المال ياسين جابر، وحاكم مصرف لبنان الجديد كريم سعيد، ووزير الخارجية يوسف رجي، حيث جرى عرض شامل للمستجدات اللبنانية والإقليمية. وكان لافتًا حديثها عن “دور لبنان في حماية حدوده ومؤسساته”، بما فُهم منه رسالة ضمنية حول ضرورة الحد من نفوذ “حزب الله” في القرارات السيادية.
وخلال زيارتها لقائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، أكدت أورتاغوس دعم واشنطن للجيش ودوره المحوري في حفظ الأمن، خصوصًا في الجنوب، مشيدة بالإجراءات التي اتخذها في مطار رفيق الحريري الدولي لتعزيز الشفافية والرقابة ومنع نقل الأموال بطرق غير شرعية لتمويل الجماعات غير الخاضعة لسيطرة الدولة، في إشارة إلى ضبط أموال مرسلة إلى حزب الله.
وهذه هي الزيارة الثالثة للمبعوثة الأمريكية إلى بيروت لممارسة مزيد من الضغط في إطار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ووضع جدول زمني لذلك، ورغم التوافق اللبناني على ذلك، إلا أن الجانب اللبناني يركز أولًا على الانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة في الجنوب.
رافق أورتاغوس في جولتها نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسوريا، نتاشا فرانشيسكي، والسفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون، إلى جانب وفد دبلوماسي مرافق.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
«الأرصاد» يصدر توقعاته لصيف 2025.. ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية على أجزاء من الرياض والقصيم وحائل والشرقية والحدود الشمالية
أصدر المركز الوطني للأرصاد اليوم، تقريره الموسمي لتوقعات فصل الصيف للعام 2025، والحالة المناخية السائدة للفترة المرجعية (1991 - 2020م)، التي تشمل أشهر يونيو، ويوليو، وأغسطس، متضمنًا تحليلًا مفصلًا لمعدلات درجات الحرارة وهطول الأمطار على مناطق المملكة.
وأوضح التقرير أن توقعات درجات الحرارة تشير إلى ارتفاع عن المعدلات الطبيعية بمقدار درجة مئوية واحدة على أجزاء من مناطق الرياض، والقصيم، وحائل، والشرقية، والحدود الشمالية، ويُتوقع أن يبلغ الارتفاع ذروته في شهر أغسطس، ليصل إلى 1.2 درجة مئوية في أجزاء من مناطق الجوف، وتبوك، والقصيم، وحائل، والشرقية, وسيكون الارتفاع أقل من درجة على باقي مناطق المملكة.
أما بالنسبة لهطول الأمطار، فتُشير التوقعات إلى احتمالية هطول كميات أعلى من المعدلات الطبيعية على مناطق نجران، وجازان، والباحة، وعسير، بالإضافة إلى أجزاء من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والجزء الجنوبي من الرياض والشرقية، خاصة خلال شهري يوليو وأغسطس، وستكون الأمطار حول المعدل الطبيعي في باقي المناطق.
وفيما يخص تحليل السجلات المناخية للفترة المرجعية، أشار المركز إلى أن أعلى درجة حرارة عظمى سجلت في محطة جدة خلال يونيو 2010م وبلغت (52°م)، وفي يوليو 2024م سجلت الأحساء (51.3°م)، وبلغت أعلى قراءة في أغسطس (51°م) في محطتي الدمام (1998م) والقيصومة (2021م).
وفيما يتعلق بالأمطار، سجلت شرورة أعلى كمية هطول يومي خلال يونيو 1996م بـ (53.8 ملم)، وجازان أعلى هطول يومي خلال يوليو 1995م بـ (67.6 ملم)، وبلغت أعلى كمية هطول يومي خلال أغسطس 2024م في جازان أيضًا بـ (113 ملم).
ودعا المركز المهتمين والمستفيدين إلى زيارة موقعه الإلكتروني للاطلاع على التقرير الكامل وتحميله عبر الرابط: https://ncm.gov.sa/Ar/MediaCenter/Documents/SummerJunJulAug2025.pdf.