المراكز الصيفية الحوثية... قنابل فكرية موقوتة تهدد الهوية اليمنية وتغذي الإرهاب الطائفي
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
في ظل صمت دولي مقلق، تُواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية استغلال المراكز الصيفية التي تُقيمها سنوياً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لتحويلها إلى أدوات طائفية خطيرة تستهدف الهوية الوطنية والعقيدة الإسلامية الوسطية، عبر حملات ممنهجة لغسل أدمغة الأطفال واليافعين، وتحويلهم إلى أدوات طيعة في مشروعها الكهنوتي السلالي المتطرف.
فبدلاً من أن تكون هذه المراكز بيئة تربوية وتثقيفية تزرع قيم السلام والانتماء للوطن، تحوّلت إلى منصات تعبئة فكرية متطرفة، تُلقّن النشء أفكاراً مأخوذة من ملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي، وخُطب عبدالملك الحوثي، المليئة بأيديولوجيات الكراهية، وثقافة التحريض على العنف، وتكفير الآخر.
تجنيد وتكفير باسم الدين
تشجع المراكز الحوثية – وفقاً لشهادات مواطنين ومراقبين – على ثقافة الموت، وتُقدّم الحرب باعتبارها واجباً دينياً، وتُكفّر كل من يرفض مشروع الجماعة، حتى وإن كان من أبناء المذهب نفسه. وبذلك، تُنشئ هذه المراكز أجيالاً مشبعة بالعنف، مستعدة للقتال بلا وعي، في صفوف جماعة لا تؤمن بالسلام أو التعدد.
وتُعد هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للطفولة، وخرقاً فاضحاً للمواثيق الدولية التي تُجرّم تجنيد الأطفال، وتستغل حاجات المجتمع في ظل تدهور الوضع الاقتصادي، لتقديم هذه المراكز كبديل "ترفيهي وتعليمي"، فيما تُخفي أهدافاً عميقة أخطر من الرصاص.
ميزانيات ضخمة وتبرعات مشبوهة
رغم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها اليمن، تُخصص جماعة الحوثي موازنات مالية ضخمة لتمويل هذه المراكز، حيث تشير تقديرات إلى أن ميزانية العام الجاري تجاوزت مليون دولار أميركي، تُصرف على البرامج التعبوية، والطباعة، والمحفزات، وكسب الولاءات.
وتلجأ المليشيا إلى جمع التبرعات قسرياً من المواطنين والتجار والمساجد، وتستغل منظمات المجتمع المدني التابعة لها، وبعض الجمعيات الخيرية، لتلميع الصورة وتسويق هذه الأنشطة إعلامياً تحت عناوين "صيفية تعليمية".
نداء وطني عاجل
في ضوء هذه التحركات الخطيرة، نُوجّه نداءً عاجلاً لأولياء الأمور في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعدم إرسال أبنائهم إلى هذه المعسكرات الطائفية، والعمل على حمايتهم من خطر الاستلاب الفكري والتجنيد العقائدي.
كما نُطالب الحكومة اليمنية الشرعية ووزارات التربية والتعليم، الأوقاف، الشباب، والثقافة، بتعزيز جهودها في دعم البدائل الوطنية من المراكز الصيفية التربوية، وتوفير بيئة آمنة لأطفال اليمن، تحصّنهم من هذا التغلغل الطائفي، وتعيد إليهم الثقة بالهوية اليمنية الجامعة القائمة على التسامح والتنوع والاعتدال.
خطر لا يُستهان به
إن ما تقوم به ميليشيا الحوثي من خلال هذه المراكز ليس مجرد تعليم ديني، بل هو مشروع تدمير ممنهج للهوية اليمنية الجامعة، ومحاولة لإعادة تشكيل الوعي الجمعي للأجيال القادمة على أسس طائفية دخيلة، تُمهد لتفكيك المجتمع وإعادة بنائه وفق معايير الجماعة العنصرية.
ويُشكل استمرار هذه المراكز تهديداً وجودياً لمستقبل اليمن، ويتطلب استنفاراً وطنياً شاملاً، وموقفاً عربياً وإسلامياً صريحاً، لوقف هذه الانتهاكات التربوية، ومساءلة المسؤولين عنها محلياً ودولياً.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: هذه المراکز
إقرأ أيضاً:
محافظ سوهاج يشهد حفل تكريم أوائل الشهادات العامة والحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات العالمية
شهد اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، اليوم، حفل تكريم 191 طالب وطالبة من أوائل الشهادات العامة والحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات العالمية والإقليمية والوزارية.
والذي نظمته مديرية التربية والتعليم بنادي الشرطة الشرقي، بحضور اللواء أ.ح أحمد السايس السكرتير العام للمحافظة، والعميد أ.ح نادر نبيل المستشار العسكري.
والدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور جمال القاضي ممثل أصحاب المدارس الخاصة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية والتعليمية بالمحافظة.
وقدم المحافظ التهنئة للأوائل بمختلف الشهادات والفائزين بالمراكز الأولى في مختلف المسابقات، مطالبًا إياهم بالعمل والسعى لاستمرار النجاح والتفوق ومواصلة الجهد والعمل للتميز أكثر خلال مراحل التعليم التالية.
واكد أن استمرار النجاح والحفاظ عليه يجب أن يكون هو الهدف الأسمى، وأن يكون على أتم الجاهزية لتجاوز كافة التحديات خلال مسيرته التعليمية والعملية.
كما وجه المحافظ تحية خاصة لأولياء الأمور وأسر الطلاب لدورهم في توفير الرعاية وتهيئة المناخ المناسب للتفوق، لما بذلوه من جهد وتضحيات، ليصل أبناؤهم لهذا التكريم.
واعرب عن تقديره للعاملين في المنظومة التعليمية من المعلمين والإداريين، لاسيما وأن مصر تعتمد على أبنائها المتفوقين في جميع المجالات لبناء الوطن.
ووجه وكيل وزارة التعليم الشكر للمحافظ لحرصه على تكريم أوائل الشهادات العامة لدعم المتفوقين وتحفيزهم، وهو ما يجسد اهتمام المحافظة بقطاع التعليم باعتباره ركيزة أساسية لتقدم المجتمعات.
خاصة وأن التكريم يعد حافزا للمتفوقين للاستمرار في النجاح ومواصلة التميز والتفوق.
يذكر أن الحفل بدأ بالسلام الجمهوري، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها فيلم تسجيلي عن إنجازات تعليم سوهاج، وفقرات غنائية لرياض أطفال مدرسة شمس الغد بالمنشاة، ومدرسة رشا جلال بأخميم، ثم فقرة كورال غنائي وطني.
وقصيدة شعرية، واختتم الحفل بقيام المحافظ بتكريم الطلاب ومنحهم شهادات التقدير، وحرص السيد المحافظ على التقاط الصور التذكارية مع أبنائه الطلاب.
وتلقى المحافظ درع التربية والتعليم من وكيل الوزارة تقديرا لجهوده في دعم المنظومة التعليمية، ودور المحافظة في دعم الأنشطة والفعاليات الخاصة بالتربية والتعليم.