في تحول ملحوظ عن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية، أعرب إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، عن أمله في إنشاء "منطقة تجارة حرة" بين الولايات المتحدة وأوروبا، معربًا عن رغبته في تحقيق "وضعية صفرية للتعريفات الجمركية" بين الجانبين.​

جاءت تصريحات ماسك خلال مشاركته عبر الفيديو في مؤتمر حزب الرابطة الإيطالي اليميني المتطرف في فلورنسا، حيث قال: "آمل أن يتم الاتفاق على أن تتحرك كل من أوروبا والولايات المتحدة نحو وضعية صفرية للتعريفات الجمركية، مما يؤدي فعليًا إلى إنشاء منطقة تجارة حرة بين أوروبا وأمريكا الشمالية".

إيلون ماسك: أوروبا بحاجة ماسة لإلغاء القيود التنظيمية بشكل جذريترامب يقيل إيلون ماسك.. أسباب رحيل أغنى رجل في العالم عن البيت الأبيضترامب يخبر دائرته المقربة بمغادرة إيلون ماسك منصبه قريباإيلون ماسك يعلن بيع منصة "إكس" مقابل 33 مليار دولار

تأتي هذه التصريحات في وقت فرضت فيه إدارة ترامب تعريفات جمركية شاملة على أكثر من 60 دولة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية. ​

من الجدير بالذكر أن ماسك، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار للرئيس ترامب، قد اتخذ موقفًا يتعارض مع سياسات الإدارة الأمريكية الحالية، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وأوروبا من خلال إزالة الحواجز التجارية.​

تأتي دعوة ماسك في سياق تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، حيث تسعى العديد من الدول إلى التفاوض مع واشنطن لتخفيف تأثير التعريفات الجديدة. ​

في هذا السياق، تبرز تصريحات ماسك كدعوة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وأوروبا، وتخفيف التوترات التجارية التي قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.​

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي إيلون ماسك دونالد ترامب أوروبا الولايات المتحدة تجارة حرة المزيد بین الولایات المتحدة إیلون ماسک

إقرأ أيضاً:

ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع الثمن؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على غرار شراب القيقب والاسترخاء بجانب البحيرات، كان تدفّق السيّاح الكنديين سنويًا جزءًا لا يتجزأ من حياة منطقة نيويورك الحدودية المعروفة باسم "البلاد الشمالية" (North Country). فكريستي كينيدي التي نشأت في تلك المنطقة لا تذكر "صيفًا واحدًا لم أسمع فيه اللغة الفرنسية على الشاطئ وأرى لوحات السيارات الآتية من كيبيك". 

لكن كينيدي، التي تشغل الآن منصب نائبة رئيس التسويق وتطوير الأعمال في غرفة تجارة "البلاد الشمالية"، شاهدت عددًا أقل من الزوار الكنديين في الأشهر الأخيرة، مع تراجع السفر بسبب التوترات الدولية.

وقالت إن الحجوزات في الفنادق والمخيمات تراجعت، وشهدت المرافئ المحلية التي تعتمد على القوارب الكندية، بطءًا بالحجوزات. وعلّقت أنّ هذه الخسائر مؤلمة اقتصاديًا، لأن "سوق السفر الترفيهي لدينا يشكل حوالي 70% من الكنديين، إنه جزء كبير جدًا من نشاطنا". 

وفي مقابلة حديثة مع CBC، قال بول دايم، مالك منتجع بلَف بوينت للغولف في بلاتسبورغ، نيويورك، إن الأعمال انخفضت بنسبة 30% هذا الربيع، ومردّ هذا التراجع "المحبِط" إلى الوضع السياسي.

فنادق مثل Bluebird Lake Placid في ولاية نيويورك تقدم حسومات طوال الصيف في محاولة منها لجذب المسافرين الكنديين للعودة. Credit: Bluebird Hotels

هذا القلق لا ينتاب أصحاب الأعمال فقط في نيويورك إزاء التباطؤ السياحي. فهم الآن في طليعة السكان الذي يجهدون على طول الحدود الشمالية لجذب الكنديين للعودة من خلال تقديم عروض جذابة خاصة بالكنديين فقط.

في الأول من يونيو/ تموز، أطلق أعضاء غرفة تجارة "البلاد الشمالية" حملة بعنوان "عروض عبر الحدود"، تشجع الشركات على الترحيب بالكنديين من خلال تقديم أسعار خاصة ومزايا حصرية.

وأشارت كينيدي إلى أنّ "شركاءنا كانوا يقولون: ’بالتأكيد نعم، لنجعل الأمر ميسورًا لمن ما زالوا يرغبون بالقدوم‘". 

وتراوحت العروض بين إقامة بأسعار أرخص إلى أنشطة مجانية: في فندق Bluebird Lake Placid البوتيكي، يحصل المقيمون الكنديون على حسم بنسبة 30% حتى نهاية أغسطس/ آب، ولاعبي الغولف الكنديين في منتجع Bluff Point يحصلون على علبة مجانية من كرات Callaway Canada. 

في بلاتسبورغ، نيويورك، تقدم شركة Adirondack ElliptiGO تأجير دراجات إهليلجية واقفة طوال اليوم، مجانًا لأي شخص يحمل هوية كندية. وعلّلل دونالد مور، مالك هذه الشركة الأمر بأن "سأفعل شيئًا ما فقط لدعوتهم للقدوم". كما يتعاون أيضًا مع بار Cabana Beach المجاور، ووضعا خططً لتقديم قسائم لزواره الكنديين يمكنهم استخدامها في هذا المكان المطل على البحيرة، مضيفًا أنه "يمكنهم الاستمتاع بالمشروبات فيما يضعون أقدامهم في الرمال". 

الخوف من عدم التمكن من تغيير الوضع  راكبو الدراجات الجبلية الكنديون غالبًا ما يقصدون فيرمونت لقضاء عطلاتهم، لكن الكثير منهم يقولون إنهم لن يأتوا هذا العام. Credit: Kingdom Trail Association

في ولاية فيرمونت المجاورة، عبّر العاملون في المجتمعات الشمالية عن مشاعر مماثلة لتلك التي سُمعَت على طول حدود نيويورك، بالإضافة إلى التزامهم بجذب الكنديين للعودة.

قالت آبي لونغ، المديرة التنفيذية لجمعية Kingdom Trails غير الربحية في إيست بيرك، بفيرمونت، إن نسبة الكنديين الذين يستخدمون أكثر من 160 كيلومترًا من مسارات ركوب الدراجات الجبلية، انخفضت إلى النصف منذ ربيع العام الماضي.

وأضافت لونغ: "سمعنا من مستخدمي المسارات الكنديين الذين يأتون سنة بعد أخرى ومرات عدة في السنة، أنهم يحبون Kingdom Trails، وكانوا آسفين لعدم الانضمام هذا العام، لكنهم لن يأتوا هذا الصيف". 

وأوضحت أن هذا الانخفاض بدأ يؤثر على عدد لا يحصى من المتاجر الصغيرة والمطاعم وأماكن الإقامة في منطقة Northeast Kingdom، التي تعد من أكثر مناطق الولاية التي تأثرت بالتدهور الاقتصادي.

ولفتت لونغ إلى أنّ "جميع الأعمال التجارية المحيطة بشبكة مساراتنا المعتمدة على أعداد الزوار هذه تتأثر أيضًا".

المزيد من المتاجر تقدم أسعارًا "مكافئة" للكنديين لمواجهة قوة الدولار، ولجذب زبائن الشمال مجددًت. مهرجان جعة فيرمونت سيطبق هذا السعر خلال فعاليته التي تستمر يومين في يوليو/ تموز. Credit: Winter Caplanson

وقد شهد منتجع Jay Peak، الواقع على بعد كيلومترات قليلة جنوب الحدود الدولية، تأثيرات مماثلة. بدأت الإلغاءات بعد حديث الرئيس ترامب عن احتمال أن تصبح كندا “الولاية الـ51” لأمريكا، بحسب ما قاله ستيف رايت، رئيس والمدير العام للمنتجع.

منذ ذلك الحين، تدهور الوضع أكثر وطال ذلك الحجوزات الجديدة.

قال رايت: "أعتقد أن الناس ربما يقللون من تقدير التأثيرات التي تحدثها هذه الأوضاع على المجتمعات الحدودية والاقتصادات الحدودية هنا، التي تعتمد على الكنديين في الإيرادات والنفقات"، مضيفًا أنه "حوالي 50% من زوارنا كنديون، و60% منهم يأتون صيفًا. واكد أنه سيضطر قريبًا إلى تقليص القوى العاملة لديه إذا لم نتمكن من تغيير هذا الوضع".

وبدأ راهنًا آخرون يحذون حذوهم.. إذ قرّرت إيما أريان، المديرة التنفيذية لمهرجان فيرمونت للبيرة الحرفية، تطبيق أسعار "موازية" خلال فعالية البيرة الحرفية التي تستمر يومين في يوليو/ تموز، التي تجمع بعضًا من 77 مصنع جعة في الولاية للتذوق على الواجهة البحرية في بورلينغتون، فيرمونت.

قالت أريان: "أردنا أن نقدم لفتة ذات معنى فحواها: ‘نراكم، نُقدّركم ونريدكم هنا". بالإضافة إلى حسم خاص للكنديين فقط، استقدمت أريان أيضًا ثلاثة مصانع جعة من كيبيك، بينهم Dieu du Ciel! وMessorem للمشاركة في الحدث، حيث يقدمون بيرة حرفية إلى جانب نظرائهم الأمريكيين.

وأضافت: "هذا يعكس التزامنا بترحيب جيراننا العابرين للحدود. نأمل أن نعكس روح التعاون والامتنان". 

في الصورة زوار عند مدخل الرصيف بأولد أورشارد بيتش في مقاطعة يورك بولاية مين. تعتمد نيو إنغلاند بشكل كبير على عائدات السياحة من الزوار الكنديين. Credit: Joseph Prezioso/AFP/Getty Images

هذه الجهود تنسحب على مناطق شمال الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كشفت حاكمة مين جانيت ميلز الشهر الماضي، عن لوحات جديدة مكتوب عليها "Bienvenue Canadiens" (مرحبًا بالكنديين)، موزعة حاليًا على الطرق السريعة ومداخل الحدود.

كما تظهر لوحات إرشادية جديدة باللغتين في منطقة آديرونداكس أيضًا.

مجتمعات "تعتمد على الكنديين بدخلها وأرباحها"

حتى الآن، الخسائر ليست موزعة على نحو متساوٍ، والمناطق لاشمالية تلحظ تراجعًا أكثر حدة مقارنة ببقية الولايات المتحدة. انخفضت رحلات السيارات إلى الولايات المتحدة من قبل المقيمين الكنديين بنسبة 35.2% في أبريل/ نيسان، مقارنة بالعام 2024.

و هذا الشهر الرابع على التوالي الذي تشهد فيه هذه المناطق الانكماش السنوي، مع تأثيرات تمس الولايات الحمراء والزرقاء على حد سواء.

في كلمة إذاعية في أبريل/ نيسان، تحدثت حاكمة ولاية مين جانيت ميلز عن إلغاء واسع النطاق للزوار الكنديين لخططهم بزيارة مخيمات ومنتجعات الولاية. وقدّرت أن الولاية ستفقد 225,000 مسافر كندي.  

وفي ولاية واشنطن، انخفضت حجوزات الفنادق على أساس سنوي بنسبة 6% في المنطقة الشمالية الغربية، وفقًا لما قالت ميشيل ماكنزي، مديرة التسويق في هيئة سياحة ولاية واشنطن، لـCNN. وتشير هذه النسبة إلى جميع المسافرين، وليس الكنديين فقط.

تراجع حجوزات الفنادق بشكل كبير في مونتانا، حيث يجذب الزوار المغامرات الخارجية إلى مثل حديقة غلاسير الوطنية. Credit: Chris Babcock/iStock Editorial/Getty Images

إذا قرر الكنديون عدم السفر لقضاء عطلاتهم في الولايات المتحدة هذا العام، فإن الآثار السلبية لذلك ستتخطى الولايات الشمالية, لتطال الاقتصاد الوطني بأكمله. فقد أنفق الزوار من كندا أكثر من 20 مليار دولار في الولايات المتحدة العام الماضي، ودعموا نحو 140,000 وظيفة أمريكية، وفق تقديرات جمعية السفر الأمريكية.

وقد أشار محللو موقع صناعة السفر Skift إلى أن انخفاض الإنفاق حتى بنسبة 10% فقط سيترجم إلى خسارة بقيمة 2 مليار دولار.

وتشير الأرقام الأولية إلى أنّ الأضرار قد تكون أكبر بكثير من ذلك. فقد انخفض السفر الجوي للكنديين إلى الولايات المتحدة بنسبة تقارب 20% في أبريل/ نيسان، مقارنة بالشهر ذاته من العام 2024، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني في كندا.

أمريكاكندادونالد ترامبرحلاتنشر السبت، 21 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع الثمن؟
  • ماذا قال ترامب منتقدا سياسات أمريكية سابقة تجاه مصر ؟
  • ترامب ينتقد سياسات أمريكية سابقة تجاه مصر.. هذا ما قاله حول سد النهضة
  • كيف يمكن أن تتعثر مشاركة الولايات المتحدة في الحرب ضد إيران؟
  • انفجار صاروخ "ستارشيب" بتكساس في انتكاسة جديدة لطموحات إيلون ماسك
  • نتنياهو: الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بشكل كبير في الصراع مع إيران
  • أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
  • “إيه بي سي”: الولايات المتحدة تستعد لشن هجوم على محطة “فوردو” الإيرانية
  • أخبار التكنولوجيا| هل تجسست إسرائيل على إيران عبر واتساب؟.. تمديد حظر تيك توك في الولايات المتحدة للمرة الثالثة
  • 90 يوما إضافية.. تمديد حظر تيك توك في الولايات المتحدة للمرة الثالثة