بعد اتهامات اللاجئين … «العون الكويتية» بأوغندا تنفي الفساد في توزيع السلال
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
«2»
أقرّ مدير مكتب جمعية العون المباشر الكويتية في أوغندا، نور الهدى العجب عبد الله، بوجود تحديات صاحبت توزيع السلال الغذائية الكويتية، مشيرًا إلى أنها كانت تحديات طبيعية وتنظيمية، ولم ترقَ إلى مستوى الفساد.
كمبالا ــ التغيير
وكانت «التغيير» قد رصدت شكاوى عديدة من لاجئين سودانيين في العاصمة الأوغندية كمبالا، وردت عبر مجموعات «واتساب»، أشاروا فيها إلى تجاوزات إدارية وفوضى شابت عملية التوزيع في عدد من المراكز، أبرزها مركز كوالا، إلى جانب كاومبي، كيساسي، كباقالا، مينقا، ولونقجا، ما تسبب في حرمان بعض الأسر المستحقة من استلام حصصها، وفتح الباب أمام اتهامات بالمحسوبية والتلاعب.
واتهم اللاجئون بعض أعضاء اللجان المنظمة بالتلاعب بالقوائم، وتسجيل أسماء يدويًا دون الرجوع إلى سجلات رسمية، إلى جانب تأخير التوزيع حتى ساعات متأخرة من الليل، ووجود شحنات لم تُوزّع. كما أشاروا إلى ممارسات مشبوهة مثل فرض رسوم غير رسمية للحصول على بطاقات الاستلام، وغياب الرقابة، ما أثار تساؤلات حول مدى شفافية العملية.
بينما، أفاد لاجئون في مراكز أخرى مثل ناليا، انتندا، وعنتيبي، بأن التوزيع تم بسلاسة واحترام، وبإشراف لجان منظمة، رفعت تقارير مالية مفصلة، ما يعكس تفاوتًا واضحًا في مستوى الأداء والتنظيم بين المراكز.
بالمقابل، أوضح العجب في أن الإشكالات التي وقعت تعود في الأساس إلى ظروف طبيعية، مثل هطول الأمطار، وتعطل الشاحنات أكثر من مرة أثناء نقل المواد إلى المراكز، إضافة إلى قصور من جانب المورد. وأشار في توضيح وصل «التغيير» إلى أن الجوانب التنظيمية تقع ضمن مسؤوليات لجان اللاجئين، وليست من اختصاص الجمعية.
وأضاف: “أي عمل مجتمعي لا يخلو من معوقات، لكننا واجهناها بما يضمن وصول المساعدات إلى المستفيدين”، لافتًا إلى أن بعض مراكز التوزيع اضطرت للعمل ليلًا بعد تأخر وصول الشاحنات، وبناءً على إصرار اللاجئين أنفسهم الذين فضّلوا استلام المساعدات رغم مشقة الصيام وظروف الانتظار.
وقال:”عندما يُصرّ المستفيدون على استلام السلال رغم ظروف التأخير، نضطر إلى مواصلة التوزيع حتى ساعات الليل، وقد تم التوزيع في عدد من المراكز ليلاً دون حدوث مشكلات تُذكر، باستثناء مركز أو مركزين شهدا بعض الإشكالات التنظيمية التي لا تتعلق بتوقيت التوزيع، وإنما بآليات التنظيم.” على حد قوله.
وفي سياق متصل، كشف العجب عن مشروع إغاثي تنفذه الجمعية يشمل توزيع 306 أطنان من المواد الغذائية، تم نقلها إلى معسكر بيالي بمنطقة كيريانغدو الأسبوع الماضي عبر 12 شاحنة على مدى ثلاثة أيام، مشيرًا إلى أن التوزيع سيتم بالتعاون مع الشركاء، مثل مفوضية اللاجئين (UNHCR) وOPM وAFI وWFP، وقد تم تفريغ المواد في مخازن نقطة التوزيع بمنطقة “ماقاقا”.
وأكد أن عملية التوزيع ستنطلق يوم الثلاثاء، مستهدفة نحو 6,500 أسرة من اللاجئين المقيمين في بيالي فقط، بحضور قادة مجتمع اللاجئين وممثلي الشركاء.
وشدد العجب، في ختام تصريحه، على التزام جمعية العون المباشر بالشفافية الكاملة، وقال:
“نحن لا نترك شيئًا لأي طرف ثالث، بل نسلّم المساعدات من يدنا إلى يد المستفيد مباشرة، ونعمل وفق نظم صارمة معمول بها في أكثر من 20 دولة إفريقية.”
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوغندا سودانيين لاجئين مساعدات إلى أن
إقرأ أيضاً:
88 ألف ريال أصول سمد الشأن الوقفية
قال خالد بن يحيى الفرعي رئيس مجلس إدارة مؤسسة سمد الشأن الوقفية العامة ووكيل السهم الوقفي: إن المؤسسة حققت منذ انطلاق مشروع السهم الوقفي عام 2021م إنجازات نوعية جعلتها في صدارة المشاريع الوقفية بمحافظة شمال الشرقية، حيث تجاوزت الأصول الوقفية النقدية 88 ألف ريال عُماني، فيما بلغ الريع الوقفي أكثر من 7 آلاف ريال عُماني.
وأوضح الفرعي أن التوسع في نطاق المشروع جاء ثمرة للتواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، التي أصدرت في مايو 2023م قرارًا وزاريًا بتأسيس مؤسسة سمد الشأن الوقفية العامة، تلاه قرار في يوليو من العام نفسه بتشكيل مجلس إدارتها.
وأشار إلى أن مجلس الإدارة وزع عوائد الأوقاف على مستوى المحافظة خلال شهر رمضان 1446هـ، ويواصل تنفيذ خططه في نشر ثقافة الوقف وحث المجتمع على الإسهام فيه، إضافة إلى اعتماد الشعار الرسمي للمؤسسة، وفتح الحسابات المصرفية، وعقد الاجتماعات الدورية، والمشاركة في المؤتمرات وحلقات العمل في الولاية.
وبيّن الفرعي أن المجلس عمل على تنويع الأصول الوقفية لتشمل عقارات سكنية وتجارية تضم مبنيين سكنيين، وثالثًا تجاريًا، وسبع قطع أراضٍ سكنية، وأرضًا زراعية "ضاحية"، بجانب استلام أوقاف زراعية لمسجد السبيلية كتجربة أولى، والمشاركة في صندوقي غراس وإشراق الوقفيين، فضلًا عن استلام وصايا وقفية جديدة.
وأضاف: إن هذه الجهود أثمرت عن توزيع عوائد لدعم عدد من مشاريع البر، شملت بناء وصيانة مساكن، وفك كربة، ودعم الأسر المنتجة، وعلاج المرضى، وتمويل مسابقة سمد الشأن للقرآن الكريم في نسختها الثانية، حيث تسلمت لجنة الزكاة بسمد الشأن، وفريق سمد الشأن الخيري، والمدرسة القرآنية الوقفية، مبالغ نقدية لدعم أنشطتهم.