بغداد اليوم - بغداد

في عراقٍ مثقلٍ بالأزمات الاقتصادية والمالية، تجد شريحةٌ واسعةٌ من التربويين نفسها في مواجهة واقعٍ قاسٍ يفرض عليهم التضحية تلو الأخرى، مطالبهم التي بدأت كصرخاتٍ إنسانية للحصول على حقوقهم المشروعة، باتت تتعرض للإهمال والتجاهل.

ومع الإضراب الذي يهدد استقرار العملية التعليمية، تجد الحكومة نفسها بين المطرقة والسندان، فهي لا تستطيع الوفاء بتلك المطالب التي طالما حلم بها هؤلاء المعلمون.

الواقع اليوم، يبدو أكثر قسوة مما يتخيل الكثيرون فبينما يعاني المواطن من غلاء الأسعار وانهيارٍ اقتصادي تصطدم أحلام التربويين بواقعٍ صعب، حيث أصبحت زيادة الرواتب والمخصصات المالية شبه مستحيلة. 

الظروف الراهنة التي يعاني منها البلد، من تدهور أسعار النفط إلى اتساع العجز المالي في الموازنة، جعلت الحكومة في موقفٍ حرج، غير قادرة على تلبية أبسط المطالب وفي ظل هذا الوضع، يبدو أن تحقيق تلك المطالب سيظل بعيد المنال، لتبقى صرخات التربويين تتردد في أرجاء العراق، دون أن تجد من يجيبها.

وهنا يؤكد المختص في الشؤون المالية والاقتصادية ناصر التميمي ،اليوم الإثنين (7 نيسان 2025)، استحالة تنفيذ مطالب التربويين المضربين عن الدوام، مشيرًا إلى أسباب ذلك. 

وقال التميمي لـ"بغداد اليوم" إن "مطالب التربويين المتعلقة بزيادة الرواتب والمخصصات المالية شبه مستحيلة في ظل الظروف الحالية الصعبة مع انهيار أسعار النفط وزيادة العجز المالي في الموازنة، وهذا الأمر لا يمكن للحكومة تنفيذه".

وأضاف: "إذا نفذت الحكومة هذا الأمر فسوف يزيد الإنفاق الحكومي على رواتب الموظفين ويفتح الباب لأضراب جديد من شريحة أخرى من الموظفين، لذلك الحكومة لا تستطيع تنفيذ هذا المطلب ولا يمكن تعديل سلم الرواتب بسبب الوضع المالي الصعب".

من الجدير بالذكر أن العراق يعتمد بشكل رئيسي على إيرادات النفط لتمويل موازنته، ومع انخفاض الأسعار العالمية للنفط، أصبح من الصعب تغطية النفقات الحكومية المتزايدة. ويزداد العجز المالي بشكل مستمر، مما يجعل الحكومة أمام تحديات مالية جسيمة.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العجز المالی

إقرأ أيضاً:

الطوالبة: الناس لم تعد تحتمل التصريحات المنمقة

صراحة نيوز ـ أكد الإعلامي الدكتور حسان الطوالبة، في مقطع فيديو تم تداوله مؤخرًا، أن الشارع لم يعد يحتمل التصريحات المنمقة والمكررة من المسؤولين، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن.

وأوضح الطوالبة أن هناك فجوة متزايدة بين الخطاب الرسمي وواقع الناس، مشددًا على أن المواطنين يبحثون عن حلول عملية وقرارات جريئة، لا عن كلمات منمقة لا تلامس معاناتهم اليومية.

وأضاف أن الإعلام اليوم مطالب بنقل صوت الشارع بصدق، دون تزييف أو تجميل، داعيًا إلى ضرورة تحمل المسؤولية والابتعاد عن الخطابات الاستعراضية التي تفقد ثقة الناس بالمؤسسات.

وختم الطوالبة حديثه بالتأكيد على أن الشفافية والمصارحة هما الطريق الأنجح لكسب ثقة الجمهور، مطالبًا بإعادة النظر في أسلوب التواصل مع المواطنين بما يعكس الواقع ويخاطب العقول لا العواطف فقط.

https://www.facebook.com/share/v/1EpyYxF84N/

مقالات مشابهة

  • أحمد الجابر يكشف سر الرواتب المرتفعة للغواصين.. فيديو
  • أخبار التوك شو| أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس اليوم الخميس.. الحكومة تكشف الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف الكبير
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: اليمنيون يعانون من انهيار اقتصادي ونسعى لتمكين الحكومة من تصدير النفط
  • السوداني: العراق يدعم المفاوضات الإيرانية الأمريكية والتصعيد لا يخدم الحل
  • إضرابات مفتوحة في مؤسسات حكومية بالسليمانية احتجاجاً على تأخير الرواتب
  • مفاوضات نووي إيران بين الدبلوماسية والتصعيد
  • الطوالبة: الناس لم تعد تحتمل التصريحات المنمقة
  • الدين العام لإسرائيل يقفز 17.9% في 2024 إثر تمويل حرب غزة
  • المحادثات التجارية بين أمريكا والصين ترفع أسعار النفط.. وهبوط الذهب في المعاملات الفورية اليوم
  • عودة السوق المالي.. أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه اليوم الثلاثاء 10-6-2025 في البنك المركزي المصري