عبدالرحيم دقلو .. خداع النفس والبسطاء…
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
** لا نحجر على أي أحد في أن يحشد حشدًا من الجهلاء البسطاء البغام يمني نفسه ويمنيهم بجنة الخلد ونعيم لا يبلى…
** حتى هم هؤلاء السذج الجهلاء البسطاء ليس لنا أدنى اعتراض في أن يهللوا له ويكبروا ويهتفوا له (أسد) …
** فقط من حقنا أن نبسط رداء الاستهزاء والاستخفاف بتلك الصفة (أسد) على هوان رعديد جبان ترك قواته في الخرطوم والجزيرة ما بين هالك أو مبتور الأطراف أو فاقد العقل أو معرد ولاذ هو (أسد الهوان) بالفرار خشية الهلاك والفناء المحقق…
** أسد قتل أبناء شباب قبيلته وعرضها للفناء والهلاك والاستهزاء بعد أن تحول معظم شبابها الأحياء إلى مصابي العمليات أو مجانين يعانون من أمراض نفسية بالغة التعقيد…
** أسد يطلق الكلام على عواهنه والوعود جزافًا كوعده بتسليم الشرطة في جنوب دارفور مائة سيارة وشرطتها تدرك تمامًا أن هذا الوعد لا يمكن تحقيقه ما دام هناك نسور الجوية والسخوي والبريقدار شعارهم (أظهر كان تقدر).
** أسد يصدر توجيهاته لهواناته باجتياح أم درمان في (48) ساعة وهو يدرك أن بها بطل حقيقي اسمه ياسر العطا أخرجهم منها عنوة واقتدارًا لا يستطيعون مواجهته فاضطروا لتدوينها من بعيد وسيلة الجبناء الضعفاء الخائبين…
** أسد دخل الخرطوم على حين غفلة من أهلها ناشرًا قوات قوامها (230) ألف جندي وآلاف السيارات القتالية وبالرغم من ذلك هرب من الخرطوم هروب الصحيح من الأجرب…
** أسد تحول من ميدان القتال بالسنان إلي ميدان القتال بالكلام باللسان يرغى ويزبد مثل عاهرة لا تخشى على شرف ولا خلق ولا سمعة بعد أن فرطت في كل شئ وهو بالفعل قد فرط في كل شيء ولم يبق له غير الصراخ…
** تأملت أسدهم هذا وهو يخاطب هواناته فرأيت أنه يقلب أردافه ذات اليمين وذات الشمال تارة يقف ساقه اليمنى وتارة على الأخرى يفعل هذه الحركة لا يكاد يستقر ثانية على حال دلالة توتر وخوف وانكسار..
** فالخوف في هذه الحالات يرجع على عمل المخيلة كقوة إدراكية عظيمة إذا لم يحسن توجيهها جسمت أوهاما وخلقت حالة من التوتر وعرضت النفس للارهاق الذي بدأ ظاهرا على أسدهم الهزيل العاجز ان يقف لحظة على قدميه الاثنتين…
** أسد غلب على صوته التوتر نتيجة طبيعية لصراع مستمر مع النفس وشعور دائم بالضعف والضعة والخضوع والهزيمة يقف موقف العاجز الذليل أمام انتصارات جيشنا الباسل وأمام مستقبل قاتم مظلم أفضل ما فيه أن يهلك بطلقة علي يد حرسه ليتخلص منه بعد أن بدأ يشك في كل من حوله…
** أسد يعلم أنه بعد هلاك شقيقه حميدتي لن يكون لن يكون أكثر من (فوطة) تمسح بها دويلة الإمارات قاذوراتها ثم تقذف بها في مكب النفايات هذا إذا لم تسارع لتصفيته لتخلص نفسها من جهل مطبق وغباء مستحكم وبلادة لا نظير لها في الإنسانية…
** هذا هو معنى كلمة أسد عند الجنجويد التي لا تحمل من كلمة (الأسد) سماته الأساسية بطولة فارعة وشجاعة نادرة واقدامًا كاسرًا وحضورًا واثقًا وهيبة عالية..
** أسدهم هزيل كسيح ضعيف خوار هو في حالة هزائم متتالية وصراخ دائم ووعود كذوبة وخداع للنفس طويل..
** حتى تدرك عزيزي القارئ صدق ما ذهبنا إليه أنه كذاب أشر يخدع حشوده نتحداه أن يقوى على تسليم شرطة جنوب دارفور مائة سيارة وعدها إياهم ،، دعمكم من هذا نتحداه أن يحرك هواناته للشمالية أو أم درمان التى وجههم بأن يتحركوا إليها من نيالا على أن يدخلوها في يومين؟!
** قال أسد قال
د. عمر كابو
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الطاهر ساتي يكتب: رؤية كمبالا ..!!
:: عندما يُعلن نشطاء قوى الحُرية، تقدم سابقاً، صمود حالياً، عندما يعلنون عن ابتكارهم لما يسمونه بطريق ثالث يضع حداً للحرب و يضع رؤية لسودان ما بعد الحرب، فعلينا أن نتذكّر حكاية الأب الذي هاتف ابنه المغترب بالخليج طالباً تفويضه باختيار عروسته : (يا ولد خليني أختار ليك عروستك، ح تعجبك وتشكرني عليها باقي عمرك، وأنت عارف ذوقي في الاختياركيف)، فصاح الإبن متوسلاً: (لا لا، عليك الله يا أبوي اطلع من الموضوع دا، ذوقك شايفو في أمي)..!!
:: فالحرب التي تصطلي بها البلاد وشعبها، باعتراف زعيم مليشيا الإمارات حميدتي، من ثمار الإتفاق الإطاري الذي إبتكره نشطاء الحٌرية والتغيير برعاية فولكر، فأي طريق ثالث يبتكرون؟، وأي رؤية يطرحون؟..هل هي ذات الرؤية الأنانية المسماة بالإغراق، والتي أقصت القوى الوطنية من المشاركة في الإطاري؟، أم هي ذات الرؤية التي رفضت التلوث بها قوى الثورة المؤثرة، والتي منها الشيوعي والبعث و لجان المقاومة وغيرها ؟، أم هي ذات الرؤية التي أوعزت للدعم السريع بالبقاء موازياً للجيش لما لا تقل عن (10 سنوات).؟، وهل هي رؤية وطنية أم رؤية سفارات تم جمعها من ( سفارة، سفارة)..؟؟
:: فالتجربة السياسية غير الناضجة التي أفسد بها نشطاء قوى الحرية والتغيير مناخ الفترة الإنتقالية هي التي أفقدتها ثقة الناس، بحيث تكون مؤهلة لحل الأزمات وطرح الرؤى والأفكار والحلول التوافقية..وكان المؤمل أن ينجضوا بعد الحرب، ويتعلمون من دروسها المؤلمة، ولكن من شب على أجندة الأجنبي شاب عليها، إذ هربوا من الحرب بعربات الجنجويد، ليرتموا في أحضان كفيله ويأتمروا بأمره ..كان لحمدوك فرصة ذهبية ليكون حكيم المرحلة، ولكن الدراهم تعمي الأبصار و البصائر..!!
:: بالأمس أصدروا بياناً إستنكروا فيه موقف الإتحاد الإفريقي، وترحيبه برئيس الوزراء كامل إدريس، وإعتبروا بأن الترحيب يدعم طرفاً دون الآخر، وكان على الاتحاد الأفريقي أن يقف على مسافة واحدة بين الدولة السودانية و مليشيا الإمارات الإرهابية، أي كما يقفون هم بحجة ( نحن محايدين)، مع علمهم بأن الحياد في معركة طرفها الشعب و الوطن ما هو موالاة للعدو .. فالإمارات التي هم في حُضنها هي من أطالت أمد الحرب، وهي من ستخرجها من حدود البلد بحيث تكون حرب إقليمية، فليقدموا رؤيتهم – وطريقهم الثالث – لمن يحتضنهم إن كانوا شُجعاناً..!!
:: المهم، إنهم إجتمعوا في كمبالا، ليتحدثوا عن الطريق الثالث و رؤية ما بعد الحرب، ثم مناقشة قضية السودانيين بالداخل والخارج، وهم الذين يهربون – ويختبئون – من السودانيين بالداخل و الخارج ..ولعلكم تذكرون، قبل تحرير الخرطوم، كانوا يرفضون مقابلة رئيس المجلس السيادي في بورتسودان، ويسخرّون و يشترطون مقابلته في الخرطوم، بحيث كان تحريرها يبدو مستحيلاً عندهم ..وعليه، كما حرروا مسقط رأس حمدوك ( الدبيبات)، فالفرسان حرروا الخرطوم أيضاً، وأن شعب و حكومة السودان بشوق لرؤية ما بعد الحرب، فهلا ذهبوا بها إلى هناك وقدموها للسودانيين وحكومتهم، أم يخافون على أنفسهم من مسيّرات كفيلهم ..؟؟
الطاهر ساتي
إنضم لقناة النيلين على واتساب