مصطفى سليمان في مرمى الانتقادات بسبب تورط تقني محتمل في دعم جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
شهدت الفترة الأخيرة انتقادات واسعة لمصطفى سليمان، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت، إثر واقعة المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد التي لاقت تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي المؤتمر العام للاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس الشركة، اعترضت المهندسة المغربية في مايكروسوفت، ابتهال أبوالسعد، على وجود سليمان في الحفل، حيث وجهت إليه انتقادات حادة، اتهمته بالتورط في الإبادة الجماعية في قطاع غزة، من خلال دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
يعد مصطفى سليمان، الذي ينحدر من أصول سورية بريطانية، أحد الأسماء البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ شغل منصب الرئيس التنفيذي لوحدة الذكاء الاصطناعي الجديدة للمستهلكين في مايكروسوفت منذ مارس 2024.
وكان سليمان قد أسس سابقًا شركة Inflection AI التي استحوذت عليها مايكروسوفت في صفقة بلغت قيمتها 650 مليون دولار. كما له تاريخ طويل في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث عمل في جوجل وقاد فريقًا لتطوير منتجات الذكاء الاصطناعي.
ومع تصاعد الجدل حول تورط مايكروسوفت في دعم الجيش الإسرائيلي، أظهرت تحقيقات صحفية معلومات حول استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات مايكروسوفت، بما في ذلك نظام Azure ومنتجات الذكاء الاصطناعي مثل GPT-4.
وقد كشفت الوثائق المسربة عن زيادة التعاون بين مايكروسوفت والجيش الإسرائيلي خلال فترة التصعيد العسكري في غزة في 2023، ما أثار ردود فعل غاضبة من العديد من العاملين في الشركة، وفي مقدمتهم ابتهال أبوالسعد.
في خطوة لافتة، صرخت أبوالسعد أثناء الحفل قائلة: "عار عليك"، معتبرة أن مايكروسوفت تساهم في تجسس الجيش الإسرائيلي على المدنيين، وشرحت في رسالة بعثت بها إلى موظفي الشركة موقفها الأخلاقي من هذا التعاون.
ورغم أن مايكروسوفت أكدت دعمها لحرية التعبير، إلا أنها لم تكشف ما إذا كانت ستتخذ أي إجراءات تأديبية ضد أبوالسعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفى سليمان مايكروسوفت شركة مايكروسوفت الإبادة الجماعية في قطاع غزة الذكاء الاصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، خطته لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتتمحور حول منح المستخدمين "ذكاءً خارقًا شخصيًا".
في رسالة، رسم رئيس "ميتا" صورةً لما هو آتٍ، ويعتقد أنه أقرب مما نعتقد. ويقول إن فرق عمله تشهد بالفعل بوادر تقدم مبكرة.
كتب زوكربيرغ "خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأنا نلمس لمحاتٍ من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تُحسّن نفسها. التحسن بطيءٌ حاليًا، ولكن لا يمكن إنكاره. تطوير الذكاء الخارق أصبح وشيكًا".
فما الذي يريد تحقيقه بهذا الذكاء الاصطناعي الخارق ؟
دعك من الذكاء الاصطناعي الذي يُؤتمت العمل المكتبي الممل فحسب، فرؤية زوكربيرغ وشركته "ميتا" للذكاء الخارق الشخصي أكثر عمقًا. إنه يتخيل مستقبلًا تخدم فيه التكنولوجيا نمونا الفردي، وليس إنتاجيتنا فحسب.
على حد تعبيره، ستكون الثورة الحقيقية أن "يتمتع كل شخص بذكاء خارق شخصي يساعد على تحقيق أهدافه، وخلق ما يرغب برؤيته في العالم، وخوض أي مغامرة، وأن يكون صديقًا أفضل لمن يحب، وأن ينمو ليصبح الشخص الذي يطمح إليه".
وصرح روكربيرغ "هذا يختلف عن غيره في هذا المجال ممن يعتقدون أن الذكاء الخارق يجب أن يُوجَّه بشكل مركزي نحو أتمتة جميع الأعمال القيّمة، ومن ثم ستعيش البشرية على نصيبها من إنتاجه".
اقرأ أيضا... مايكروسوفت تتيح مشاركة سطح المكتب مع مساعد ذكاء اصطناعي
ويقول زوكربيرغ إن "ميتا" تراهن على الفرد عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي الخارق، حيث تؤمن الشركة بأن التقدم كان دائمًا نتيجة سعي الناس وراء أحلامهم، وليس نتيجة العيش على فتات آلة خارقة الكفاءة.
إذا كان محقًا، فسنقضي وقتًا أقل في التعامل مع البرامج، ووقتًا أطول في الإبداع والتواصل. سيعيش هذا الذكاء الاصطناعي الشخصي في أجهزة مثل النظارات الذكية، ليفهم عالمنا لأنه يستطيع "رؤية ما نراه، وسماع ما نسمعه".
بالطبع، هو يعلم أن هذا أمر قوي، بل وخطير. يُقر زوكربيرغ بأن الذكاء الخارق سيُثير مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، وأنه سيتعين على "ميتا" توخي الحذر بشأن ما تُطلقه للعالم. ومع ذلك، يُجادل بأن الهدف يجب أن يكون تمكين الناس قدر الإمكان.
يعتقد زوكربيرغ أننا نقف الآن عند مفترق طرق. فالخيارات التي نتخذها في السنوات القليلة القادمة ستحدد كل شيء.
وحذر قائلاً: "يبدو أن ما تبقى من هذا العقد سيكون على الأرجح الفترة الحاسمة لتحديد المسار الذي ستسلكه هذه التكنولوجيا"، واصفًا إياها بالاختيار بين "التمكين الشخصي أو قوة تُركز على استبدال قطاعات واسعة من المجتمع".
لقد اتخذ زوكربيرغ قراره. وهو يُركز موارد "ميتا" الهائلة على بناء مستقبل الذكاء الخارق الشخصي هذا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)