أبريل 7, 2025آخر تحديث: أبريل 7, 2025

المستقلة/-شهدت أسواق الشرق الأوسط انهيارات حادة اليوم الاثنين بفعل تراجع أسعار النفط وفرض واشنطن رسوماً جمركية جديدة، ما يزيد الضغط على الاقتصادات المنتجة للطاقة. ويُتوقع مزيد من التقلبات مع تغير استراتيجية “أوبك+” واشتداد التوترات التجارية العالمية.

وهوت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط تحت وطأة ضربة مزدوجة تمثلت في الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة والانخفاض الحاد في أسعار النفط، ما زاد الضغوط على الدول المنتجة التي تعتمد على عائدات الذهب الأسود في تمويل اقتصاداتها ونفقاتها الحكومية.

فقد تراجع سعر خام برنت القياسي بنحو 15% خلال الأيام الخمسة الأخيرة من التداول، ليبلغ سعر البرميل ما يزيد قليلاً عن 63 دولاراً، بانخفاض يقارب 30% مقارنة بالعام الماضي حين كان السعر يتجاوز 90 دولاراً.

ويمثل هذا السعر مستوى أدنى بكثير من السعر التوازني التقديري للمنتجين. ويُضاف إلى ذلك الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضت واشنطن على دول مجلس التعاون الخليجي – البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات – بنسبة 10%. بينما تواجه دول شرق أوسطية أخرى رسوماً أعلى، مثل العراق بنسبة 39% وسوريا بنسبة 41%.

وفي مذكرة استشارية وجهتها إلى عملائها في المنطقة، حذّرت شركة التدقيق والاستشارات العالمية “برايس ووترهاوس كوبرز” (PwC) من أن “هذه الإجراءات، إلى جانب الإجراءات الانتقامية المحتملة التي قد تتخذها دول أخرى، يمكن أن تقوّض استقرار وتوقعات التجارة الدولية”.

وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 5% مع افتتاح تداولات الأسبوع، في حين انخفضت بورصة أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 4%.

كما شهدت الأسواق التي فتحت أبوابها يوم الأحد خسائر كبيرة، حيث هبط مؤشر سوق تداول السعودية بأكثر من 6%، وسجّل سهم شركة أرامكو – عملاق النفط المملوك للدولة وأحد أكثر الشركات قيمة في العالم – انخفاضاً تجاوز 5%، ما أدى إلى خسارة مليارات من القيمة السوقية.

ويُعد تراجع سهم أرامكو – الذي يُعتبر ركيزة أساسية في خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الطموحة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي – مرتبطاً بشكل مباشر بانخفاض أسعار النفط.

وكان أعضاء تحالف “أوبك+” – ومنهم الجزائر، العراق، كازاخستان، الكويت، عُمان، روسيا، السعودية، والإمارات – قد اتفقوا الأسبوع الماضي على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج النفطي. وتمثل هذه الخطوة أول زيادة في الإنتاج منذ عام 2022.

وقالت مذكرة تحليلية صادرة يوم الاثنين عن بنك الإمارات دبي الوطني – المملوك للدولة في غالبيته – إن “أوبك+ غيّرت استراتيجيتها في إدارة السوق من زيادات تدريجية ثابتة في الإنتاج إلى أهداف شهرية مُعلنة، مما سرّع رفع مستويات الإنتاج لشهر آيار/مايو “.

وأضافت المذكرة: “هذا التغيير سيزيد من تقلبات أسواق النفط، في وقت يحاول فيه المستثمرون استيعاب التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية التي أعلنت عنها إدارة ترامب على التجارة العالمية”.

وانخفض مؤشر بورصة قطر بأكثر من 4% يوم الأحد، ثم تراجع بنسبة 2% إضافية مع استئناف التداولات يوم الاثنين. أما بورصة الكويت، فقد تراجعت بأكثر من 5% الأحد، مع خسائر طفيفة لاحقة في اليوم التالي.

وتأتي هذه الخسائر في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تراجعاً حاداً، بعد انهيار استمر يومين في “وول ستريت” الأسبوع الماضي، بينما يواصل الرئيس الأمريكيدونالد ترامب تمسكه بالرسوم الجمركية الواسعة التي أدت إلى اضطراب واسع في حركة التجارة العالمية.

 

المصدر: يورونيوز

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر في الشرق الأوسط يربك الأسواق: قفزة في أسعار الذهب والنفط وزيادات مرتقبة على الوقود

تسبّب الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران في تقلبات حادّة في الأسواق العالمية، حيث دفعت المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والنفط، بينما شهدت بورصة إسطنبول وسوق العملات المشفرة انخفاضاً ملحوظاً.

أسعار قياسية للذهب والنفط
في أعقاب الهجوم الذي شنته إسرائيل على منشآت نووية إيرانية في ساعات الليل، ارتفع سعر برميل نفط برنت بنسبة تجاوزت 7% ليصل إلى 78.50 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ 27 يناير. كما قفز سعر خام غرب تكساس (WTI) بنسبة 7.86% ليبلغ 73.39 دولاراً.

وتزامناً مع ذلك، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 1.3% ليصل إلى 3430 دولاراً، بينما تجاوز سعر غرام الذهب في السوق التركي 4380 ليرة، محققاً أعلى مستوى له في التاريخ.

تراجع حاد في البورصات والعملات المشفرة
افتتح مؤشر BIST 100 في بورصة إسطنبول تداولاته بانخفاض حاد بلغ 3.71% ليصل إلى 9167 نقطة، كما تراجع مؤشر البنوك بنسبة تجاوزت 5%. وعلى النقيض، حققت أسهم الصناعات الدفاعية مكاسب تجاوزت 3% بفضل تصاعد التوترات الجيوسياسية.
أما في الأسواق العالمية، فقد تراجعت العقود الآجلة لمؤشري S&P 500 وNasdaq 100 بنسبة 1.55% تقريباً، بينما سجلت الأسواق الآسيوية تراجعاً بمتوسط 0.4%. وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات 3 نقاط أساس ليبلغ 4.33%.

في سوق العملات المشفرة، شهدت الأصول الكبرى مثل “بيتكوين” و”إيثريوم” تراجعات، نتيجة لجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة، ما عزز من قوة الدولار مقابل العملات الأخرى، إذ ارتفع الدولار مقابل الين إلى 143.63، وخسر الليرة التركية 0.2% من قيمتها ليصل سعر صرف الدولار إلى 39.4324 ليرة.

خبير: العالم يعيش على حافة الأزمات
وفي تصريح لصحيفة محلية، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة إسطنبول، البروفيسور سيفر شنر:

اقرأ أيضا

أسعار الذهب في تركيا – 14 يونيو 2025

السبت 14 يونيو 2025

“يجب أن يكون العالم مستعداً دوماً للمخاطر الجيوسياسية. فمنذ بداية الجائحة، نعيش سلسلة من الأزمات العالمية التي لا تزال مستمرة. التطورات الأخيرة قد تمتد لفترة طويلة، والرد الإيراني سيلعب دوراً محورياً في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي.”
وأضاف شنر أن “إغلاق مضيق هرمز أو المجال الجوي من بين السيناريوهات المطروحة، وإذا لم تتدخل أمريكا بشكل مباشر، فقد لا تتطور الأمور إلى أزمة أعمق. لكنّ تأثير ذلك على الإنتاج العالمي لا يمكن تجاهله. وعلى الرغم من كل ذلك، باتت الاقتصادات، خاصة تركيا، أكثر قدرة على الصمود في وجه هذه الصدمات.”

مقالات مشابهة

  • مخاوف بين المستثمرين من تصعيد في الشرق الأوسط تعيد الدولار كملاذ آمن
  • خبير اقتصادي: التصعيد بين إسرائيل وإيران يرفع أسعار الذهب والنفط والغاز
  • الذهب يرتفع 3.7% بسبب توترات الشرق الأوسط
  • ضربة إسرائيلية تقلب الأسواق.. انهيار الأسهم العالمية وقفزة في الذهب والنفط
  • هزة بالأسواق العالمية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.. خسائر حادة وقفزة بأسعار الطاقة والمعادن
  • مع تواصل التوترات في الشرق الأوسط… استمرار ارتفاع أسعار النفط العالمية
  • تصاعد التوتر في الشرق الأوسط يربك الأسواق: قفزة في أسعار الذهب والنفط وزيادات مرتقبة على الوقود
  • ارتفاع أسعار النفط العالمية بأكثر من 12 في المائة على خلفية العدوان الإسرائيلي على إيران
  • الذهب يرتفع بفعل توترات الشرق الأوسط وآمال خفض الفائدة الأمريكية
  • أسعار النفط تتراجع مع تقييم السوق لتبعات توتر الشرق الأوسط