إيران تعلن عن مفاوضات "غير مباشرة" بعد تصريحات ترامب
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أن مسؤولين إيرانيين وأميركيين سيعقدون مفاوضات غير مباشرة رفيعة المستوى بشأن برنامج طهران النووي، وذلك يوم السبت في سلطنة عمان.
وقال عراقجي عبر منصة "إكس": "ستجتمع إيران والولايات المتحدة في عُمان يوم السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى".
وتابع: "إنها فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أميركا".
ويتفق تصريح عراقجي مع ما قاله مسؤولون إيرانيون مطلعون، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الإثنين.
وقال المسؤولون الذين لم تكشف الصحيفة هوياتهم، إن فهم بلادهم للمفاوضات مع الولايات المتحدة يختلف عما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الإثنين.
وأوضحوا أن ممثلين من طهران وواشنطن يعتزمون الاجتماع في سلطنة عمان السبت، لإجراء محادثات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي لإيران.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الإيرانيين قولهم إن طهران ستكون منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة "إذا سارت المفاوضات غير المباشرة بشكل جيد".
وتأتي هذه التصريحات تعليقا على ما قاله ترامب، الذي أشار إلى إن الولايات المتحدة وإيران بدأتا محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي، في إعلان مفاجئ بعد أن كان المسؤولون الإيرانيون يرفضون فيما يبدو الدعوات الأميركية لإجراء مثل هذه المفاوضات.
وكانت إيران قد رفضت مطالب ترامب بأن تتفاوض مباشرة بخصوص برنامجها النووي و إلا تعرضت لقصف، لكنها تركت الباب مفتوحا في البداية أمام إجراء محادثات غير مباشرة.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي في أثناء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت. وستستمر يوم السبت. لدينا اجتماع مهم للغاية، وسنرى ما يمكن أن يحدث. وأعتقد أن الجميع متفق على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل"، لكنه لم يسهب في التفاصيل.
إلا أن ترامب هدد بأن إيران "ستكون في خطر كبير" إن فشلت المفاوضات النووية.
وفاقمت تحذيرات ترامب من عمل عسكري يستهدف إيران التوتر في الشرق الأوسط بعد الحرب المفتوحة في غزة ولبنان، والضربات العسكرية على اليمن، وتغيير القيادة في سوريا وتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وقال ترامب إنه يفضل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي على المواجهة العسكرية.
وعلى غرار الرؤساء الأميركيين من قبله، قال ترامب إنه يتعين عدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي.
وكان الرئيس الأميركي قال يوم السابع من مارس الماضي إنه كتب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مقترحا إجراء محادثات، وقال مسؤولون إيرانيون حينذاك إن طهران لن تذهب إلى المفاوضات تحت التهديد.
وفي فترة ولايته الرئاسية الأولى 2017-2021، سحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 بين إيران وقوى عالمية فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات، كما عاود فرض عقوبات أميركية شاملة.
ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران بكثير حدود ذلك الاتفاق بشأن تخصيب اليورانيوم.
وتتهم القوى الغربية إيران بأن لديها قائمة أولويات سرية لتطوير قدرة على إنتاج أسلحة نووية بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقولون أنه أعلى من المطلوب لبرنامج مدني للطاقة الذرية.
وتقول طهران إن برنامجها النووي لا يستهدف إلا إنتاج الطاقة للأغراض المدنية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عراقجي البرنامج النووي لإيران الولايات المتحدة إيران ترامب المفاوضات النووية إسرائيل علي خامنئي العقوبات اليورانيوم إيران إسرائيل الولايات المتحدة دونالد ترامب عراقجي البرنامج النووي لإيران الولايات المتحدة إيران ترامب المفاوضات النووية إسرائيل علي خامنئي العقوبات اليورانيوم أخبار إيران الولایات المتحدة غیر مباشرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم إيران: مقتل قائد «الحرس الثوري» ورئيس الأركان وتحييد «النووي»
المناطق_متابعات
شنّت إسرائيل اليوم الجمعة هجوماً في إطار عملية«الأسد الصاعد» بهدف ضرب البرنامج النووي والعسكري في أنحاء متفرقة من إيران، واسفرت عن مقتل قادة كبار في القوات المسلحة الإيرانية وتدمير منشأة رئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. ووصفت تل أبيب العملية بأنها «دقيقة واستباقية»،
وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ، بسبب التوقعات برد إيراني «في مستقبل قريب جداً»، كما أعلنت الولايات المتحدة أنّها لم تشارك في هذه الهجمات. وقد استهدفت الضربات أيضاً المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران وفقا لـ “الشرق الأوسط”.
أخبار قد تهمك أسعار النفط تقفز بأكثر من 13% بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران 13 يونيو 2025 - 5:52 صباحًا التلفزيون الإيراني: انفجار جديد يهز منشأة نطنز النووية 13 يونيو 2025 - 5:45 صباحًاوقتل في الهجوم قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري في غارة إسرائيلية على طهران في وقت مبكر من صباح اليوم. كما تم تأكيد مقتل اللواء غلام علي رشيد، قائد غرفة العمليات المشتركة في هيئة الأركان.
وأفادت وكالة “نورنيوز”، منصة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني نقل إلى المستشفى إثر إصابته بجروح خطيرة جراء هجوم إسرائيلي استهدف مقر إقامته. ولا تزال الحالة الصحية لشمخاني “غير مستقرة”
وبحسب الوكالة، فإن “مستوى وعيه المتدني قلّل من أمل الأطباء في بقائه على قيد الحياة”.
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني، سماع دوي انفجار شمال شرق طهران. وذكرت قنوات على شبكة تلغرام أن الهجوم طال بلدة «محلاتي»، أحد أكبر الأحياء السكنية التي تضم قادة كباراً من «الحرس الثوري» والقوات المسلحة في شمال شرق طهران. كما أظهرت مقاطع فيديو تصاعد ألسنة الدخان من حي لويزان، حيث مقر عمليات هيئة الأركان والجيش و«الحرس الثوري» في شمال شرق العاصمة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي شن «ضربة استباقية» ضدّ إيران، بحسب ما أعلن فجر الجمعة وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، وذلك بعيد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب من ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة للمواقع النووية في إيران.
وقال كاتس في بيان إنّه «في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجّهتها دولة إسرائيل ضدّ إيران، من المتوّقع أن تتعرضّ دولة إسرائيل وسكّانها المدنيّون بصورة وشيكة لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة». وأعلن كاتس حالة «طوارئ خاصة» في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، عن مقتل 6 علماء نوويين في الضربات الإسرائيلية الواسعة النطاق على إيران.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء إن العلماء هم عبد الحميد مينوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، مطلبي زاده، محمد مهدي طهرانجي، والنائب في البرلمان فريدون عباسي، الذي نجا من محاولة إغتيال عندما كان رئيساً للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وكذلك أفادت وسائل الإعلام بمقتل 5 أشخاص وإصابة 20 في غارة إسرائيلية على منطقة سكنية بطهران.
من جهته، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني سقوط 50 جريحاً على الأقل.
ووصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الليفتاننت جنرال إيال زامير الغارات الجوية التي شنّتها الدولة العبرية على إيران فجر الجمعة بأنّها «حملة تاريخية لا مثيل لها»، محذّرا في الوقت نفسه من أنّ نتيجتها قد لا تكون «نجاحا مطلقا» ومناشدا مواطنيه الاستعداد لردّ إيراني محتمل. وقال زامير في بيان «لا أستطيع أن أعد بنجاح مطلق، فالنظام الإيراني سيحاول الردّ بمهاجمتنا، وستكون الخسائر المتوقعة مختلفة عمّا اعتدنا عليه».
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه «أنجز المرحلة الأولى» من هجومه ضدّ إيران وقال في بيان «قبل قليل، أنجزت عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي المرحلة الأولى التي شملت غارات على عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران».
ودوت صفارات الإنذار في إسرائيل بشكل استباقي. وأعلن الجيش الإسرائيلي، تغيير إرشادات السلامة المدنية والعامة إلى «الأنشطة الأساسية» بما يحظر الأنشطة التعليمية والتجمعات والتواجد بأماكن العمل.
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي في وقت مبكر من اليوم الجمعة أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مواقع نووية وعسكرية في إيران، موضحًا أن العملية العسكرية ضد إيران تحمل اسم «الأسد الصاعد». وأضاف: «إسرائيل تعمل على ضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية وإزالة التهديد الوجودي»، وقال إن بلاده «مستعدة للدفاع عن نفسها في مواجهة أي رد إيراني».
وبحسب المسؤول العسكري، استهدف الهجوم أيضاً قادة إيرانيين. ورفض المسؤول العسكري الإفصاح عما إذا كانت أميركا شاركت في الهجوم على إيران، منبهًا بأن إسرائيل «ظلت تحذر العالم لسنوات من إيران». وقال إن «العمليات ضد إيران لا تزال مستمرة». وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنّ لدى إيران القدرة على شنّ هجوم «في أي لحظة».
وفي هذا الإطار قال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز إن الغارات أسفرت على الأرجح عن مقتل أعضاء في هيئة الأركان العامة الإيرانية بما في ذلك رئيس الأركان، إلى جانب عدد من كبار العلماء النوويين.