الدفاع الجوي يحتفل بتخريج الدفعة الثانية من منسوبي ثاد
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
الرياض
أعلنت قوات الدفاع الجوي الملكي عن تخريج السرية الثانية لمنظومة الدفاع الصاروخي “ثاد”، وذلك بعد إتمام منسوبيها مراحل التدريب الفردي التخصصي في قاعدة فورت بليس العسكرية بولاية تكساس الأمريكية.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات المملكة الدفاعية وتطوير مهارات منسوبيها على أحدث الأنظمة العسكرية.
وتلقى الأفراد المتدربون تدريبًا مكثفًا على تشغيل وصيانة منظومة “ثاد”، التي تُعد من أبرز أنظمة الدفاع الجوي في العالم، والمخصصة لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية في مراحلها النهائية، حيث يهدف هذا التدريب إلى رفع كفاءة القوات المسلحة السعودية في التعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة.
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا للتعاون الدفاعي بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، حيث سبق وأن تم تخريج السرية الأولى من مشغلي نظام “ثاد” في نوفمبر 2024 . وتعكس هذه الجهود التزام المملكة بتطوير قدراتها الدفاعية وتعزيز جاهزيتها لمواجهة التهديدات المحتملة.
إقرأ أيضًا:
انبهار الرئيس المصري بأداء الطيار السعودي أمجد حُمدي في عرض جوي .. فيديوالمصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الدفاع الجوي الملكي تخرج منظومة الدفاع الصاروخي
إقرأ أيضاً:
تآكل مخزون الدفاعات الصاروخية الأمريكية يثير قلقاً في أوساط البنتاغون
يمانيون |
كشفت شبكة “CNN” الأمريكية في تقرير استقصائي أن الحملة العسكرية الأمريكية الأخيرة ضد إيران خلال يونيو/حزيران 2025، أدّت إلى استنزافٍ كبير في مخزون صواريخ الدفاع الجوي، حيث تم استخدام نحو ربع صواريخ منظومة “ثاد” خلال أيام محدودة من القتال.
وبحسب مصادر عسكرية شاركت في العمليات، فقد أطلقت الولايات المتحدة أكثر من 100 صاروخ اعتراض من طراز “ثاد” للتصدي لهجمات صاروخية إيرانية، ما دفع العديد من المسؤولين والخبراء إلى التحذير من خطورة هذا الاستنزاف على الجاهزية العسكرية الأمريكية في مسارح أخرى.
وتُعد منظومة “ثاد” واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطوراً في الترسانة الأمريكية، إلا أن إنتاجها السنوي يظل محدوداً، حيث لم يتجاوز 11 صاروخاً في العام الماضي، ومن المتوقع إنتاج 12 صاروخاً فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب ميزانية وزارة الدفاع لعام 2026.
مصادر دفاعية أكدت أن اثنتين من أصل سبع بطاريات “ثاد” تم نشرهما في إسرائيل خلال الحملة، بينما امتنعت الجهات الرسمية عن تقديم أرقام دقيقة حول حجم المخزون المتبقي لأسباب أمنية.
في الأوساط العسكرية، يتصاعد القلق من أن قدرة الولايات المتحدة على تعويض هذا الاستنزاف في وقتٍ سريع تبدو محدودة، في ظل بطء وتيرة الإنتاج وتعقيدات سلاسل الإمداد. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون أن ما جرى يُعد إنذاراً مبكراً بضرورة تسريع وتيرة الإنتاج وإعادة تقييم مستوى الجاهزية.
وأشار أحد الضباط السابقين إلى أن بعض الوحدات فوجئت بانخفاض مستويات الاستعداد، مضيفاً أن ما تبقى من المخزون “لا يكفي لمواجهة تهديدات متعددة أو طويلة الأمد”.
ويأتي هذا القلق في سياق حديث متصاعد داخل الأوساط الدفاعية الأمريكية حول التحديات اللوجستية التي قد تواجه واشنطن في حال نشوب صراعات متعددة في آن واحد، خاصة مع اتساع رقعة الالتزامات العسكرية وتزايد احتمالات التصعيد في عدة مناطق من العالم.