خبير عسكري: فصل الجنود المعارضين للحرب يزيد انقسام الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
يمثل قرار فصل جنود احتياط نشطين في سلاح الجو الإسرائيلي بعد اعتراضهم على مواصلة الحرب في قطاع غزة سلاحا ذا حدين، لأنه قد يعمق الخلاف داخل الجيش، برأي الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، صادق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على قرار فصل عدد من الجنود الذين وقعوا على عريضة تطالب بإنهاء الحرب، وتؤكد رفضهم عزل رئيس جهاز الشاباك رونين بار والمستشارة القضائية للحكومة.
وتعكس هذه العريضة -التي وقع عليها نحو ألف عسكري بينهم قادة متقاعدون كبار- عدم قدرة الحرب على تحقيق أهدافها المعلنة، كما قال الصمادي في حديث مع قناة الجزيرة.
واللافت في هذه العريضة برأي الصمادي، أنها حظيت بدعم عدد من كبار القادة المتقاعدين في الجيش الإسرائيلي وقعوا عليها للتأكيد أن الحرب أصحبت تستخدم لتحقيق أهداف حزبية.
وعلى الرغم من أن الخبير العسكري أكد ضرورة الحسم مع المعترضين في وقت الحروب، فإنه يعتقد أن فصل المعترضين قد يكون قرارا مندفعا، لأنه ربما يعمق الأزمة داخل الجيش ويعزز الانقسام الداخلي.
كما أن انخراط سلاح الجو في التجاذبات السياسية التي أصبح الجيش في القلب منها قد يؤثر في عملياته العسكرية خلال الفترة المقبلة، حسب الصمادي الذي أشار إلى أن الطيارين يمثلون القوة الضاربة في المعارك.
إعلان
أمر خطير
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أكد أن توقيع الجنود على العريضة "يُعتبر أمرا خطيرا"، وقال إنه "لا يمكن للمجندين في القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة".
ونشر 970 جنديا من الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، فقد أثارت الرسالة عاصفة في المستويات العليا للقوات الجوية الإسرائيلية حيث وقع عليها القائد الأسبق لأركان الجيش الفريق (احتياط) دان حلوتس، والقائد الأسبق لسلاح الجو اللواء (احتياط) نمرود شيفر، والرئيس الأسبق لسلطة الطيران المدني العقيد (المتقاعد) نيري يركوني.
كما وقع على الرسالة الرئيس السابق لقسم الموارد البشرية بالجيش اللواء (متقاعد) غيل ريغيف، والعميد (متقاعد) في سلاح الجو ريليك شافير، والعميد (متقاعد) في السلاح نفسه أمير هاسكل، والعميد (متقاعد) عساف أغمون.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
80 جنديا إسرائيليا قتلوا بـحوادث عملياتية في غزة منذ بدء الحرب
اهتمت وسائل إعلام إسرائيلية بـ"الحوادث العملياتية" التي لا يعلن عنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في ظل تزايد هذه العمليات والتي أدت إلى مقتل عشرات الجنود منذ بداية الحرب.
وأمس الخميس، أعلن جيش الاحتلال إصابة 8 جنود في حادث وصفه بالعملياتي بقطاع غزة، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إصابة الجنود كانت نتيجة انفجار ذخيرة في ناقلة جند.
ووفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، فإن الحادث وقع في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وقالت إن الجيش شرع في التحقيق فيه.
وفي هذا السياق، يقول روعي شارون محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" الإسرائيلية إن الجيش لا يعلن عن جميع الحوادث العملياتية، مشيرا إلى أنه يسمع بعضها بمعزل عن الجيش.
ووفق شارون، فإن 7 جنود قُتلوا في "حوادث عملياتية" منذ بداية عملية "عربات جدعون" قبل أكثر من شهرين، في حين وصل العدد إلى 80 قتيلا -على الأقل- منذ بداية الحرب.
وكشفت قناة "كان 11" أن أعضاء بالمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) خلصوا بعد لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– إلى أنه يسعى لإنهاء الحرب.
وذكرت القناة أن مصادر أمنية قالت خلال اللقاء إن الجنود يتعرضون لاستنزاف في غزة وغيرها، في حين أوضح رئيس الأركان إيال زامير لنتنياهو وضع القوات في الميدان، كما أن نتنياهو يدرك أن هناك رغبة لدى أغلبية الجمهور بإبرام صفقة تُنهي الحرب.
وبدوره، أعرب أوهاد حمو، مراسل الشؤون العربية في القناة الـ12، عن قناعته برغبة حركة "حماس" منذ بداية الحرب في إطلاق سراح كل الأسرى المحتجزين مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وإعادة إعماره، وإطلاق جماعي للأسرى الفلسطينيين.
وقبل أيام، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش رصد زيادة في الحوادث "العملياتية" خلال القتال في غزة، بما في ذلك انفجارات الذخائر والنيران الصديقة وحوادث السير.
إعلانوحسب الهيئة، فإن 17% من قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة منذ بدء المناورات العسكرية سقطوا في حوادث "عملياتية" مما يعكس تزايد المخاطر غير المباشرة التي يتعرض لها الجنود بسبب الضغط النفسي الذي يعانون منه حسب ما يقول محللون.
ونقلت عن قادة عسكريين قولهم إن "البقاء في حالة يقظة يتآكل مع مرور الوقت بسبب حالة الإنهاك التي يعاني منها الجنود" مما يزيد من احتمال وقوع الأخطاء والخسائر البشرية.