أوساكا تحتفل غدًا للإعلان رسميًا عن بدء فعاليات إكسبو 2025
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
العُمانية: تتجه أنظار العالم غدا السبت إلى أوساكا للإعلان الرسمي عن بدء فعاليات معرض إكسبو 2025 الذي تستضيفه مدينة أوساكا اليابانية خلال الفترة من 13 أبريل حتى 13 أكتوبر 2025 تحت شعار «تصميم مجتمع المستقبل لحياتنا»، وتشارك فيه أكثر من (155) دولة من دول العالم، منها سلطنة عُمان.
وتتمثل مشاركة سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا اليابان بجناح تحت شعار «سلطنة عُمان - روابط ممتدة»، يركز فيه على الماء والأرض والإنسان، ويتضمن أكثر من (33) فعالية تبرز المحاور الرئيسية للجناح المتمثلة في التواصل والتفاعل، والسياحة، والفرص الاستثمارية، والهوية الثقافية، والعلاقات الدولية والشراكات.
قد عملت المفوضية العامة لجناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا على أن يتيح المعرض مساحة حية للتبادل الثقافي الهادف بين سلطنة عُمان والعالم بهدف تقريب الناس وتمكينهم من تكوين شراكات جديدة وطرح أفكار مبتكرة من أجل مستقبل مشرق، حيث صُممت تجربة الزائر في الجناح بطريقة تفاعلية وحسية تلهم الزوار للمقومات السياحية والاستثمار في سلطنة عُمان. ويُعد إكسبو 2025 معرضًا دوليًا يجمع الناس والابتكارات من جميع أنحاء العالم تحت مظلة واحدة تهدف إلى معالجة القضايا العالمية التي تواجه البشرية.
ويهدف إكسبو 2025 إلى تعزيز الجهود المبذولة لتوحيد الناس من مختلف الثقافات وتأسيس مجتمع مستقبل مثالي من خلال التعاون بين مختلف المشاركين لتنفيذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار ثلاثة محاور فرعية هي: ضمان استدامة الحياة وتمكين حياة الإنسان، وتعزيز الحياة عبر التواصل، كما يُعد معرض إكسبو 2025 منصة رئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي صادقت عليها الأمم المتحدة بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن يجتذب معرض إكسبو 2025 أوساكا ما يقارب (28.2) مليون زائر من مختلف دول العالم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إکسبو 2025
إقرأ أيضاً:
فعاليات حاشدة في مختلف المحافظات نصرةً لغزة وتنديداً بجرائم الإبادة والتجويع
يمانيون | تقرير
في مشهد يعكس عمق التلاحم الإنساني والتضامن الشعبي مع غزة، شهدت عدة محافظات ، وفي مقدمتها الحديدة وصعدة وحجة، فعاليات جماهيرية واسعة شملت وقفات احتجاجية ومسيرات طلابية وجامعية، عبّر المشاركون فيها عن رفضهم القاطع لجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني الأمريكي بحق أبناء غزة.
وجاءت هذه الفعاليات، التي شاركت فيها الكوادر الصحية والتربوية والأكاديمية، كصوت جماعي يندد بالصمت الدولي المريب، ويؤكد التمسك بخيار المقاومة حتى كسر الحصار وتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.
الحديدة .. وقفات ومسيرات متعددة
في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، نظم مكتب الصحة والبيئة ومستشفى باجل المحوري وقفة احتجاجية بمشاركة الكوادر الطبية والصحية، تقدمهم مدير مكتب الصحة مهران الحسني ونائب مدير المستشفى علي السراجي، إلى جانب قيادات محلية.
أدان المشاركون المجازر المروعة واستهداف المستشفيات والبنية الصحية، مؤكدين أن ما يحدث في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان، وأن الصمت الدولي يمثل غطاء لاستمرار الاحتلال في جرائمه.
البيان الصادر عن الوقفة حمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم، ودعا إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل عاجل، والتحرك العربي والإسلامي لنصرة القضية الفلسطينية.
وفي مديرية التحيتا، خرج طلاب المدارس والكادر التربوي في مسيرة حاشدة رفعوا خلالها لافتات التضامن مع غزة وهتفوا ضد الحصار والعدوان، معتبرين سياسة التجويع أداة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
المشاركون ثمّنوا تفعيل المرحلة الرابعة من العمليات البحرية اليمنية دعماً لغزة، مؤكدين وحدة الموقف الشعبي والرسمي في مواجهة الاحتلال.
أما في مدينة الحديدة، فقد شهد مربع المدينة مسيرة طلابية كبرى شارك فيها وكيل أول المحافظة أحمد البشري وقيادات تربوية، رفعوا خلالها العلمين اليمني والفلسطيني، وأدانوا استمرار الحصار والجرائم الوحشية، معتبرين أن سياسة التجويع جزء من مخطط تصفية القضية الفلسطينية.
البيان الصادر عن المسيرة أدان الصمت الدولي، ودعا إلى فتح المعابر ودخول الغذاء والدواء دون قيود.
صعدة.. مشهد تعبوي وروح ثورية متقدة
وفي محافظة صعدة،انطلقت في مديريات الظاهر وشدا وغمر فعاليات طلابية وشعبية واسعة تضامناً مع غزة.
شارك في هذه الفعاليات مئات الطلاب والمعلمين والشخصيات الاجتماعية، رافعين الأعلام الفلسطينية واليمنية، مرددين الهتافات المنددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي وبسياسة الحصار والتجويع التي تهدف لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
الفعاليات لم تكن مجرد مظاهر احتجاجية، بل تحولت إلى منصات تثقيفية توعوية، حيث ألقيت كلمات من قبل تربويين ووجهاء تحدثوا عن جذور القضية الفلسطينية، وربطوا بين ما يحدث في غزة وبين معركة الأمة ضد الاستكبار العالمي.
وتم التأكيد على أن الطلاب اليمنيين، رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها جراء العدوان والحصار، يرون في نصرة غزة واجباً دينياً وأخلاقياً.
كما دعا المتحدثون إلى تفعيل سلاح المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية باعتباره أداة فعّالة لمواجهة العدو، وإلى دعم القوات المسلحة اليمنية في عملياتها البحرية التي تشكل سنداً عملياً لغزة في كسر الحصار.
حجة.. الجامعة تتحول إلى منبر مقاوم
وفي محافظة حجة، شهدت جامعة حجة مسيرة طلابية حاشدة نظّمها الملتقى الجامعي بالتنسيق مع رئاسة الجامعة، حيث اكتست الساحات بالأعلام الفلسطينية واللافتات المناهضة للاحتلال.
تقدّم المسيرة رئيس الجامعة الدكتور محمد الخالد وأعضاء الهيئة التدريسية وقيادات طلابية، في مشهد يؤكد أن الحرم الجامعي في اليمن ليس معزولاً عن قضايا الأمة.
الكلمات التي أُلقيت خلال الفعالية ركّزت على أن النضال الفلسطيني هو امتداد لمعركة التحرر التي يخوضها اليمنيون، وأن ما يجري في غزة هو اختبار حقيقي لوعي وكرامة الشعوب.
البيان الختامي دعا بشكل صريح إلى دعم المقاومة بالسلاح والإعلام وكل وسائل الصمود، كما جدّد التفويض الشعبي لقائد الثورة باتخاذ الخطوات العسكرية والسياسية اللازمة لنصرة غزة.
الفعالية أظهرت التقاء الموقف الأكاديمي مع الموقف الشعبي، ورسخت صورة الجامعة كمركز إشعاع فكري وثقافي يربط التعليم بالوعي السياسي، ويعزز من دور الشباب كرافعة أساسية للمقاومة والمواجهة.
وختاماً
تكشف هذه التحركات الشعبية والرسمية في اليمن عن ثبات الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية، حيث لم تقتصر على التعبير عن التضامن، بل ارتبطت بخطوات عملية كالمطالبة بفتح المعابر وتفعيل العمليات البحرية والمقاطعة الاقتصادية للعدو وحلفائه.
هذا التفاعل الواسع يعكس وعياً جماعياً بأن معركة غزة ليست معزولة، بل هي جزء من صراع أوسع ضد مشروع استعماري يستهدف الأمة كلها. وفي ظل عجز المنظمات الدولية وتواطؤ بعض الأنظمة العربية، يبدو أن رهان اليمنيين – ومعهم كل الشعوب الحرة – يبقى على وحدة الموقف الشعبي وتنامي حركات المقاومة باعتبارها المسار الأكثر واقعية لمواجهة الحصار وكسر إرادة المحتل.