أردوغان: تركيا تريد تحقيق السلام في أوكرانيا وسوريا وغزة وليبيا ولا نطمع في أرض أحد
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “أنقرة على اتصال مع اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، بما في ذلك الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، بشأن الوضع في سوريا”.
وقال أردوغان، في كلمته خلال افتتاح المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا: “نحن دولة تسترشد بالمبادئ في سياستها الخارجية، لا بالنوايا الخفية، ونحن على تفاهم وحوار مع “ترامب وبوتين” المحترمين بشأن قضية وحدة الأراضي السورية”.
وندد الرئيس التركي، “بانتهاك إسرائيل أبسط حقوق الإنسان ودوسها على القانون الدولي، وارتكابها إبادة جماعية في غزة”.
وأضاف أردوغان في كلمته :”نريد أن يكون منتدى أنطاليا رسالة خير.. هناك اهتمام دولي بالغ بمنتدى أنطاليا.. نريد توجيه رسالة سلام إلى شعوب العالم”.
وندد أردوغان بالممارسات الإسرائيلية بحق أهل غزة: “إسرائيل تزداد وقاحة مع سكوت العالم وعدم اكتراثه.. السكوت عن مجازر إسرائيل يعد مشاركة في هذه الجرائم.. إسرائيل دولة إرهاب وليس لها تعريف آخر”.
ولفت إلى أنه لا يحق لأحد أن “يصف الفلسطينيين بالإرهاب ولا يمكن الإساءة لنضالهم بوصمه بالإرهاب..لا يمكن إقامة سلام في الشرق الأوسط دون إنشاء دولة فلسطينية حرة وذات سيادة على حدود عام 1967”.
كما ندد أردوغان “باعتداءات إسرائيل على كل من سوريا ولبنان وإثارة النعرات الطائفية في سوريا”، قائلا: “إسرائيل باعتدائها على سوريا ولبنان تتحول إلى دولة تتسبب في المشاكل بالمنطقة.. إسرائيل تحاول إذكاء النعرات العرقية والمذهبية في سوريا لتقويض مكتسبات الثورة.. إسرائيل باعتدائها على سوريا ولبنان تقوض مواجهة المنطقة لتنظيم الدولة”.
وحذر أردوغان “من المساس بأمن سوريا قائلا: “من يريد أن يذيق الشعب السوري الآلام نفسها مرة أخرى عليه أن يجهز نفسه لدفع ثمن ذلك.. لن نسمح لأحد بزعزعة استقرار سوريا وأمنها واستقرارها من أمننا واستقرارنا”.
ولفت إلى أن “أنقرة تفضل الحوار على الصراعات والعقل المشترك والضمير العالمي على الاستقطاب”.
وتابع: “نريد أن نرى المنطقة تنعم بالسلام بدلا من النزاعات وبالرفاه عوضا عن الدماء والدموع والآلام والتوترات..تحقيق السلام يتطلب جهدا أكثر من شن الحروب”
ولفت الرئيس التركي إلى أن “تركيا تريد تحقيق السلام في أوكرانيا وسوريا وغزة وليبيا وإقامة علاقات جيدة مع جيرانها”، قائلا: “نريد إقامة حزام من السلام في منطقتنا، لا نطمع في أرض أحد ونهتم بالإنسان أكثر من الموارد”.
تركيا.. رئيس بلدية إسطنبول يمثل أمام المحكمة
أفادت “أسوشيتد برس”، بأن “رئيس بلدية إسطنبول المعتقل أكرم إمام أوغلو، مثل أمام المحكمة اليوم الجمعة في إحدى القضايا المتهم بها”.
وأشارت المصادر إلى “احتشاد المئات من أنصاره خارج سجن سيليفري غربي إسطنبول، حيث تقام جلسة الاستماع”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تركيا سوريا وتركيا منتدى أنطاليا الدبلوماسي
إقرأ أيضاً:
تركيا تشن حملة على حزب الشعب الجمهوري.. تحقيقات واعتقالات لرؤساء بلديات بارزين
فتحت النيابة العامة التركية تحقيقًا ضد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزيل بتهمة “تهديد وإهانة” المدعي العام في إسطنبول، في وقت اعتقلت فيه الشرطة خمسة رؤساء بلديات من الحزب نفسه ضمن حملة تستهدف معاقل المعارضة.
جاء التحقيق مع أوزيل على خلفية تصريحات أدلى بها خلال تجمع في إسطنبول الأربعاء، انتقد فيها استهداف ممثلي المعارضة، في خطوة وصفها الحزب بأنها “محاولة لترهيب الصوت المعارض”، وقال المتحدث باسم الحزب دينيز يوجيل عبر منصة “إكس”: “لن نستسلم لهذا النظام الخارج عن القانون الذي خلقتموه”.
بالتزامن، اعتقلت الشرطة خمسة رؤساء بلديات تابعين لحزب الشعب الجمهوري، بينهم ثلاثة في إسطنبول واثنان في أضنة، من أصل 22 شخصًا يلاحقون في إطار تحقيقات فساد تطال إدارات البلديات التي يديرها الحزب، وبذلك، يرتفع عدد رؤساء البلديات المسجونين من الحزب إلى تسعة، بينهم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أبرز منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان.
وكانت محكمة تركية قد أصدرت مذكرات توقيف بحق 47 مسؤولًا بلديًا على خلفية أربع قضايا فساد منفصلة، معظمها تتركز في إسطنبول، ما فجّر موجة احتجاجات حاشدة بعد توقيف إمام أوغلو وسجنه في 19 مارس الماضي، وأسفرت المداهمات اللاحقة عن اعتقال نحو 70 شخصًا، بينهم السكرتير الخاص لإمام أوغلو وعناصر من حراسته الشخصية.
ورغم المتاعب القضائية التي يواجهها، لا يزال حزب الشعب الجمهوري يعتبر إمام أوغلو مرشحه المحتمل للانتخابات الرئاسية في 2028، وهو ما يبقى مرهونًا بمسار التحقيقات والمحاكمات الجارية.
وتنفي الحكومة التركية الاتهامات بتسييس القضاء، مؤكدة أن الإجراءات تتم في إطار القانون وباحترام كامل لاستقلال المؤسسات القضائية.