أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، تدمير 42 طائرة مسيرة فوق شبه جزيرة القرم خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، فيما تواصل أوكرانيا هجومها المضاد والذي يهدف إلى استعادة الأراضي التي تحتلها موسكو.

 

أوكرانيا تعلن تنفيذ عملية خاصة في القرم مسؤول أوكراني يكشف تفاصيل عمليتي تفجير جسر القرم

وقالت الدفاع الروسية في بيان لها صباح اليوم الجمعة: "هذه الليلة تم إحباط محاولة قام بها نظام كييف لشن هجمات إرهابية بطائرات بدون طيار على أراضي روسيا".

وقالت الوزارة على "تليغرام": "دُمّرت 9 مسيّرات... فوق أراضي جمهوريّة القرم. وتمّ تحييد 33 مسيّرة بواسطة وسائل الحرب الإلكترونيّة"، مؤكدة أن المسيرات الأوكرانية تحطمت دون الوصول إلى الهدف، ولم تُعط الوزارة معلومات عن أيّ إصابات أو أضرار نتيجة تدمير المسيّرات.
وكان حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوزاييف قد أفاد في وقت سابق بأنّ طائرات عدّة أسقِطَت قبالة شبه الجزيرة "في منطقة كيب تشيرسونيس" الواقعة على بُعد نحو 10 كيلومترات من سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت أوكرانيا أنّ وحدات من قوّاتها الخاصّة شنّت عمليّة عسكريّة نوعيّة في شبه جزيرة القرم، مؤكّدة أنّها أدّت إلى مقتل جنود روس ورُفِع خلالها العلم الأوكراني.

التطورات تأتي فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس أنّ الولايات المتّحدة ستبدأ في سبتمبر المقبل تدريب طيّارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات إف-16 التي وعدت حتى اليوم ثلاث دول هي النرويج وهولندا والدنمارك بتزويد كييف عددا منها.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إنّ "هؤلاء الطيّارين سيتلقّون تدريباً على اللغة الإنجليزية" في تكساس في سبتمبر قبل أن "يشاركوا في تدريب على قيادة" هذه الطائرات في أريزونا (جنوب غرب الولايات المتحدة) في الشهر التالي.

وأتى تصريح المتحدّث الأميركي بعيد إعلان النروج أنّها ستزوّد أوكرانيا عددا من هذه المقاتلات الأميركية الصنع، لتصبح بذلك ثالث دولة تقطع تعهّدا مماثلا منذ سمحت واشنطن لحلفائها الغربيين بتزويد كييف هذا السلاح المتطور.

ولم تكشف النرويج عدد المقاتلات التي ستقدّمها لأوكرانيا، لكنّ الدنمارك قالت إنّها ستزوّد أوكرانيا 19 مقاتلة، بينما ستهبها هولندا، وفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، 42 مقاتلة.

وبحسب الجنرال رايدر فإنّ تدريب الطيّارين الأوكرانيين يفترض أن يستغرق من خمسة إلى ثمانية أشهر، اعتماداً على مهاراتهم الحالية.

وأوضح المتحدّث أنّ تدريب الطيّارين الأوكرانيين على اللغة الإنجليزية قبل أن يبدأوا التدرّب على قيادة المقاتلات هو أمر ضروري "نظراً إلى التعقيدات وللمصطلحات الإنجليزية المطلوبة لقيادة هذه الطائرات".

وأضاف أنّ الولايات المتّحدة ستجري هذا التدريب لأنّه يتسحيل على الدنمارك وهولندا إدارة كلّ عمليات إعداد الطيّارين الأوكرانيين.

وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تحدّث الخميس مع زيلينسكي بشأن التدريب الأميركي للطيّارين الأوكرانيّين.

وقال البيت الأبيض في بيان إنّ "الرئيسَين بايدن وزيلينسكي ناقشا بداية تدريب الطيّارين المقاتلين الأوكرانيّين وضمان الموافقة السريعة للدول الأخرى على نقل طائراتها من طراز إف-16 إلى أوكرانيا بعد التدريب".

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرم روسيا اوكرانيا الجيش الروسى تدمير 42 طائرة مسيرة

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير.. طائرات أوكرانية تضرب الداخل الروسي وموسكو تردّ بهجوم جوي شامل

في تصعيد لافت وغير مسبوق منذ اندلاع الحرب، نفذت القوات الأوكرانية عملية عسكرية منسقة باستخدام الطائرات المسيّرة، استهدفت أربع قواعد جوية روسية تُعد من أبرز منصات إطلاق القاذفات الاستراتيجية.

وبحسب ما نقلته صحيفة فاينانشيال تايمز، فإن العملية التي نُفذت في عمق الأراضي الروسية وصفت بأنها “الأجرأ” منذ بداية النزاع.

ويشير توقيت الهجوم وعمقه الجغرافي، الذي امتد إلى آلاف الكيلومترات من خطوط التماس إلى تطور كبير في قدرات أوكرانيا الاستخباراتية والتكتيكية، إضافة إلى جرأة واضحة في ضرب عمق البنية العسكرية الروسية.

وأكدت المصادر الأوكرانية أن الهجوم استهدف قواعد “بيلايا” في سيبيريا، و”أولينيا” في شبه جزيرة كولا، و”دياجيليفو” قرب موسكو، و”إيفانوفو” شمال شرقي العاصمة، ما أسفر عن اندلاع النيران وتضرر أكثر من 40 طائرة عسكرية، ووفقاً لمسؤول أمني أوكراني، فإن نحو 34% من حاملة صواريخ كروز الاستراتيجية الروسية تضررت.

وفي دلالة على حجم التحضير للعملية، أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم تم التخطيط له على مدى عام ونصف، وأنه نُفذ دون أي تنسيق خارجي، قائلاً: “كانت نتيجة عبقرية، حققتها أوكرانيا وحدها”.

هذا التأكيد على “الاستقلالية العملياتية” من جانب كييف جاء في ظل تقارير أشارت إلى أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالهجوم، وهو ما أكده أيضاً مسؤولون أميركيون تحدثوا إلى شبكة CBS، حيث امتنع البيت الأبيض عن التعليق رسمياً.

وبحسب تقرير فاينانشيال تايمز، حملت العملية اسمًا رمزيًا هو “شبكة العنكبوت” (Spiderweb)، ونفذتها طائرات مسيّرة صغيرة من نوع “FPV”، تم تهريبها إلى داخل الأراضي الروسية في شاحنات تحتوي على كبائن خشبية أخفيت تحت أسقف قابلة للفتح عن بُعد.

كما أشار التقرير إلى أن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) أشرف على التنفيذ، ونشر لاحقًا مقاطع فيديو تُظهر لحظة استهداف القواعد الجوية، فيما سُمع صوت رئيس الجهاز، فاسيل ماليوك، يعطي الإذن النهائي بالهجوم.

رداً على الضربة الأوكرانية، شنّت روسيا فجر الأحد هجوماً جوياً واسعاً، وصُف بأنه الأكبر منذ بداية الحرب، ووفقاً لسلاح الجو الأوكراني، أطلقت موسكو 472 طائرة مسيرة، بالإضافة إلى 7 صواريخ، استهدفت مدناً بينها خاركيف وزابوريجيا، حيث فعّلت الدفاعات الجوية فوق العاصمة كييف.

الهجمات الروسية خلفت خسائر بشرية، بينها مقتل 12 جندياً في معسكر تدريب شرق أوكرانيا وإصابة أكثر من 60، بينما أودت ضربات أخرى بحياة 4 مدنيين في جنوب البلاد، وأعقب ذلك إعلان القائد الأعلى للقوات البرية الأوكرانية، ميخايلو دراباتي، استقالته، قائلاً إن “غياب المحاسبة” داخل الجيش كان عاملاً رئيسياً في تكرار هذه المآسي.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها اعتقلت عدداً من المتورطين في الهجوم على القواعد الجوية، مشيرة إلى أن الطائرات المسيّرة أُطلقت من أراضٍ قريبة من المطارات المستهدفة، غير أن جهاز الأمن الأوكراني نفى تلك الادعاءات، مؤكداً أن جميع عناصر العملية انسحبوا من روسيا قبل التنفيذ بوقت طويل.

وفي خطوة مفاجئة على المستوى السياسي، أعلنت كييف نيتها طرح مقترح سلام خلال جولة مفاوضات مقررة الاثنين في مدينة إسطنبول التركية، ووفق ما نقلته فاينانشيال تايمز، تتضمن المسودة وقفاً شاملاً وغير مشروط لإطلاق النار بإشراف أميركي، تليه خطوات مثل تبادل الأسرى، وإعادة الأطفال الأوكرانيين المرحّلين قسراً إلى روسيا، والتمهيد للقاء مباشر بين الرئيسين زيلينسكي وبوتين.

الوثيقة الأوكرانية شددت على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات أمنية لمنع تكرار الغزو، وعدم الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي الأوكرانية المحتلة، كما اقترحت آلية لرفع العقوبات تدريجياً، مع إمكانية إعادة فرضها حال إخلال موسكو بالاتفاق.

بموازاة ذلك، أفادت لجنة التحقيق الروسية بأنها أحبطت “هجوماً إرهابياً” كان يُعد له عميل تابع لأوكرانيا في إحدى حدائق الغابات غرب موسكو، وتم العثور على عبوة ناسفة محلية الصنع، وألقت السلطات القبض على المشتبه به، مشيرة إلى أن بحوزته مراسلات تؤكد تلقيه تعليمات من جهاز أمني أوكراني.

تعليقاً على التطورات، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، أولكسندر ميريزكو، أن “الهجوم الأخير هو بالضبط ما تحتاجه أوكرانيا لكسب هذه الحرب غير المتكافئة”، بينما قال ضابط أوكراني سابق إن العملية قد لا تغيّر المعادلة الميدانية مباشرة، لكنها تضرب العمق الاستراتيجي لروسيا وتحد من قدرتها على تنفيذ عمليات بعيدة المدى، بما في ذلك تلك ذات الطابع النووي.

ويبدو أن عملية “شبكة العنكبوت” تمثل نقلة نوعية في الأسلوب الأوكراني، مستفيدة من التكنولوجيا والتخطيط بعيد المدى، وهو ما قد يعيد رسم قواعد الاشتباك بين الجانبين في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني يسقط 75 مسيرة روسية من أصل 112 خلال الليل
  • على وقع مفاوضات الجانبين في إسطنبول:عملية أوكرانية واسعة النطاق ضد الطيران العسكري الروسي وموسكو تتحدث عن إسقاط 162 طائرة مسيّرة
  • لماذا فشلت موسكو في إجهاض هجوم أوكرانيا الجرئ داخل العمق الروسي؟.. مصادر تجيب لـCNN
  • تصعيد خطير.. طائرات أوكرانية تضرب الداخل الروسي وموسكو تردّ بهجوم جوي شامل
  • عاجل. أوكرانيا: الجيش الروسي أطلق علينا 3 صواريخ باليستية و80 طائرة مسيّرة وقد تم إسقاط 15 منها وتحييد 37
  • الدفاع الروسية: إسقاط 162 مسيرة أوكرانية في أجواء عدد من المقاطعات
  • استقالة قائد سلاح البر الأوكراني بعد مقتل 12 جنديا في ضربة روسية على موقع تدريب
  • الجيش الإسرائيلي يدمر نفقا "إرهابيا" بطول 700 متر في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يدمر نفقا "إرهابيا" بطول 700 متر في غزة
  • الصراع الروسي الأوكراني بين الحسابات الإستراتيجية والانقسام في “التسوية”