رئيس أساقفة الروم الملكيين بزحلة: أسبوع الآلام قلب الزمن الليتورجي
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشار رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران إبراهيم ميخائيل إبراهيم في رسالة وجّهها إلى كهنة الأبرشيّة بمناسبة أسبوع الآلام، إلى "أنّنا نقف على عتبة أسبوع هو قلب الزّمن اللّيتورجي، وجوهر سرّ الفداء: أسبوع الآلام المقدّسة. ندخله لا كمتفرّجين على دراما إلهيّة من بعيد، بل كمشاركين في سرٍّ يفوق الإدراك، لأنّنا نحمل في أجسادنا نحن الكهنة آثار موت الرّب يسوع، لنُظهر حياته في كل خدمة، وفي كل ذبيحة، وفي كل كلمة".
وشدّد على أنّ "آلام المسيح ليست مشهدًا تاريخيًّا نُعيد تلاوته، بل سرًّا نحياه في عمق رسالتنا، كل يوم، ومع كل نفس نخدمها. فالمسيح المصلوب لا يزال اليوم يحمل خطايا العالم، في أوطان تنزف، وقلوب تتمزّق، وأرواح تئنُّ تحت ثقل الصّليب"، لافتًا إلى أنّ "كلّ مرّة نقف فيها أمام المذبح، نُدرك أنّنا لا نحتفل بذكرى، بل نتّحد بسرّ الذّبيحة، ونقدّم أنفسنا معه قربانًا حيًا، مرضيًا لله".
رئيس أساقفة الروم الملكيين بزحلة يدعو إلى دخول أسبوع الآلام بقلب كهنوتي نقيودعا إبراهيم إلى دخول أسبوع الآلام بقلب كهنوتي نقي، متواضع، وملتئم بالصليب. دعونا نخلع عنّا رداء الرّتابة، ونتّشح برداء الحبّ المضطرم، فنُصغي مع التّلاميذ إلى أنينه في بستان الزيتون، نبكي معه في المحاكمة، نصمت معه عند الجلد، نصمد تحت الصّليب مع أمّه، ونقوم معه فجر الأحد بقيامة جديدة في رعيتنا، في كنيستنا؛ في قلوبنا".
وأكّد أنّه "ليس المطلوب أن نفهم الألم، بل أن نحمله معه، ليس المطلوب أن نفسّر الدّموع، بل أن نمسحها باسم المصلوب، وليس المطلوب أن نتهرّب من الصّليب، بل أن نعانقه بثقة الحبيب"، مضيفًا: "ليكن هذا الأسبوع فرصةً لنعود إلى جوهر الكهنوت: أن نكون صورة المسيح الرّاعي المتألّم من أجل الخراف، الرّافعهم على كتفيه، والغافر لخطاياهم بدمه الكريم، ليكن أسبوع الآلام هذا، تجديدًا لعهودنا، وتثبيتًا لمحبّتنا، وتقديسًا لرسالتنا".
وتابع: "فلنمشِ مع المسيح في درب الجلجلة، لا بخوف بل بإيمان، لا بضعف بل برجاء، متيّقنين أنّ "آلامَ الزَّمانِ الحاضِرِ لا تُقاسُ بالمَجدِ العَتيدِ أنْ يُستَعلَنَ فينا”. (روم 18: 8)"، مركّزًا على أنّ "مع يسوع، الألم يتحوّل خلاصًا، ومع الكهنة، تُعلن الكنيسة وجهها المتألم والمُحب في آنٍ معًا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أسبوع الآلام
إقرأ أيضاً:
"العمو"… مقتل مهرب البشر الليبي المطلوب دوليا
أعلن جهاز مكافحة التهديدات الأمنية في ليبيا، يوم الجمعة، مقتل أحمد عمر الفيتوري الدباشي، المعروف بـ"العمو"، والمطلوب دوليا في قضايا الاتجار بالبشر والمخدرات والقتل، وذلك خلال عملية أمنية أعقبت هجوما استهدف إحدى نقاط الجهاز في مدينة صبراتة.
وقال الجهاز في بيان عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" إن بوابة أمنية قرب تقاطع المستشفى تعرضت لهجوم مسلح عند الساعة الثانية فجرا، نفذته مجموعات وصفها بأنها "عصابات إجرامية خارجة عن القانون"، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية تربط المهاجمين بالدباشي.
وأضاف البيان أن وحدات تابعة لجهاز نفذت مداهمة لأحد أوكار المجموعة بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، ما أسفر عن مقتل الدباشي خلال الاشتباك.
وأشار الجهاز إلى إصابة ستة من عناصره إصابات بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى وهم يخضعون للعناية الفائقة، مؤكدا مواصلة مهامه القانونية وعدم التهاون مع أي تهديد يمس الأمن العام، مع التعهد بإصدار تحديثات لاحقة حال توفر معلومات جديدة.
ويعد الدباشي أحد أبرز المتهمين في شبكات تهريب البشر في غرب ليبيا، حيث ارتبط اسمه بإدارة مخابئ غير قانونية لاحتجاز المهاجرين، وفرض فديات على ذويهم، إضافة إلى تورطه في أعمال عنف مسلحة داخل صبراتة وجرائم قتل واشتباكات مع ميليشيات أخرى.