إسرائيل تقصف مستشفى المعمداني.. الصليب الأحمر: الوضع في غزة «جحيم على الأرض»
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
شن الطيران الإسرائيلي ليل السبت، “قصفًا جويًا على مستشفى المعمداني في مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في أجزاء من المستشفى”، بحسب ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
ووفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام، فقد “تلقت إدارة المستشفى تهديدًا من الجيش الإسرائيلي بقصفه، مما دفع مسؤولي المستشفى إلى اتخاذ قرار بإخلاء المبنى من المرضى والجرحى”.
وأشارت التقارير إلى “أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت المستشفى بصاروخين، مما أدى إلى تدمير قسم الاستقبال والطوارئ، ومبنى العمليات الجراحية، ومحطة توليد الأكسجين الطبي المخصصة لمرضى العناية المكثفة”.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية “بأن عشرات المرضى والجرحى قد اضطروا إلى اللجوء إلى الشوارع المحيطة بالمستشفى بعد القصف، وبعضهم في حالة حرجة”.
فيما يتعلق بالوضع العسكري، قالت السلطات الإسرائيلية “إن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وعددهم 59، والقضاء على حركة حماس في غزة”. من جانبها، أكدت “حماس” أنها “لن تفرج عن الرهائن إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب، ورفضت مطالبات بإلقاء السلاح”.
هذا “وحسب سلطات الصحة في قطاع غزة، فقد أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية “عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني حتى الآن، فيما نزح معظم سكان القطاع الذي تحول أغلبه إلى أنقاض”.
كأن القيامة قامت
لحظة حرق وقصف مستشفى المعمداني وخروج المرضى والجرحى بمعجزة من المكان
اقف مذهول امام المشهد، هذه مستشفى !! pic.twitter.com/vFC78fFWgI
رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع في غزة “جحيم على الأرض” والإمدادات تنفد في المستشفيات
وصفّت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش إيجر، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “جحيم على الأرض”، في تصريحات لوكالة “رويترز” من مقر اللجنة في جنيف.
وقالت سبولياريتش: “نجد أنفسنا الآن في موقف يتوجب عليّ أن أصفه بأنه جحيم على الأرض… لا يمكن للسكان الحصول على الماء أو الكهرباء أو الغذاء في العديد من المناطق”. وأضافت “أن إمدادات المساعدات الإنسانية لم تدخل غزة منذ أن منعت إسرائيل دخول الشاحنات في الثاني من مارس، فيما توقفت المحادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار الذي لم يعد ساريا بعد استئناف إسرائيل هجومها العسكري في 18 مارس”.
من جانبها، زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية “أن 25 ألف شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال 42 يومًا من الهدنة”، لكنها اتهمت حركة “حماس” باستغلال هذه المساعدات لإعادة بناء قدراتها العسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
وحذرت سبولياريتش من أن الإمدادات الإنسانية قد نفدت بشكل خطير، قائلة: “خلال ستة أسابيع لم يدخل أي شيء، وبالتالي ستنفد الإمدادات التي نحتاجها للحفاظ على عمل المستشفيات خلال أسبوعين”.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية “أن إمدادات المضادات الحيوية وأكياس الدم تنفد بسرعة”.
وقال ريتشارد بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، “إن 22 مستشفى من أصل 36 في القطاع تعمل الآن بالحد الأدنى”.
كما أعربت سبولياريتش عن قلقها بشأن سلامة العمليات الإنسانية، مشيرة إلى أن “تحرك السكان أصبح أمرًا بالغ الخطورة، خصوصًا بالنسبة لعمل المنظمات الإنسانية”. وأضافت “أن الشهر الماضي شهد العثور على جثث 15 من المسعفين وعمال الطوارئ، من بينهم ثمانية من الهلال الأحمر الفلسطيني، في قبر جماعي في جنوب قطاع غزة’.
واتهمت الأمم المتحدة والهلال الأحمر القوات الإسرائيلية بقتلهم، فيما قال الجيش الإسرائيلي “إنه بدأ تحقيقًا أوليًا حول الواقعة”، مشيرًا إلى أن الحادث وقع “بسبب شعور بوجود تهديد” بعد تحديد وجود عناصر من حماس في المنطقة.
وفي ختام تصريحاتها، دعت سبولياريتش إلى “الوقف الفوري لإطلاق النار من أجل الإفراج عن الرهائن المتبقين لدى حماس وتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في القطاع”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حماس وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة مستشفى المعمداني وقف إطلاق النار غزة جحیم على الأرض
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يتسلّم أوراق الرئيس الجديد لبعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر
الثورة نت /..
تسلّم وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، اليوم، أوراق تعيين الرئيس الجديد لبعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في اليمن، نينو بورتيكاشفيلي.
وفي مستهل اللقاء، رحب الوزير عامر برئيسة البعثة بورتيكاشفيلي، مؤكداً أنها ستلقى كل التسهيلات والتعاون لضمان نجاح مهامها الإنسانية.
وأشاد بحيادية واستقلالية الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مؤكداً أن هذه المبادئ تحمي العمل الإنساني من التسييس، وهو ما تمارسه دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إخضاع الدول لشروطها.
وتطرق وزير الخارجية والمغتربين إلى الضغوط الهائلة التي تمارس على الجمهورية اليمنية لتغيير موقفها الإنساني والأخلاقي والديني تجاه دعم قطاع غزة، وأبرز تلك الضغوط العمل على تجفيف مصادر تمويل المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
وشدد على أن موقف صنعاء ثابت ولن يتغير حتى يتم إنهاء العدوان الصهيوني على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية والوقود بشكل كامل.
وأعرب الوزير عامر، عن الأمل في أن يضاعف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر، جهوده في تنفيذ مشاريع إنسانية عاجلة وملحة في المناطق الأكثر حرماناً، خاصة المناطق الحدودية التي تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات من قبل حرس الحدود السعودي.
وأوضح أن مستشفيات محافظة صعدة تستقبل يومياً ما بين خمسة إلى عشرة أشخاص بين قتيل وجريح من مواطنين يمنيين ومهاجرين أفارقة من ضحايا الأعمال الوحشية لقوات حرس الحدود السعودي، مشيراً إلى أن ما زاد من أعباء محافظة صعدة، توقيف استكمال العمل في مستشفياتها كنتيجة للقرار غير الإنساني الذي اتخذه أمين عام الأمم المتحدة.
ولفت وزير الخارجية إلى ما عانت منه محافظة صعدة من تهميش وحروب لأكثر من عشرين عاماً ماضية وصولًا إلى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وبعدها العدوان الأمريكي الإسرائيلي الذي ما يزال قائماً.
وتحدث عمّا مثله قرار الأمين العام للأمم المتحدة من كارثة على المجتمعات الأشد احتياجاً بتعليق العمل الإنساني في صعدة، والذي فاقم من معاناة السكان وبالذات في المجالين الصحي والإغاثي دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية.
من جانبها، أعربت رئيسة البعثة عن تقديرها للتعاون الذي وجدته منذ وصولها للعاصمة صنعاء.
وأكدت أن الاتحاد الدولي منظمة دولية مستقلة تعمل بحيادية تامة، ويركز في مشاريعه على المناطق الأكثر احتياجاً في مجالات الصحة والمياه والإغاثة في حالات الكوارث مثل الفيضانات وغيرها.
وأشارت نينو بورتيكاشفيلي، إلى أن بعثة الاتحاد ستعمل على الاضطلاع بكل ما يمكن أن يخفف معاناة الناس في محافظة صعدة وغيرها من المحافظات.