الأمير هاري يعود إلى بريطانيا.. ومحاميته: “حياته في خطر”
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
متابعة بتجــرد: عاد الأمير هاري إلى المملكة المتحدة لحضور جلسات استئناف في المحكمة الملكية في لندن، لمتابعة قضيته ضد وزارة الداخلية البريطانية، وذلك بعد قرارها في عام 2020 بحرمانه من الحماية الأمنية التلقائية التي كانت تُمنح له أثناء تواجده على الأراضي البريطانية، إثر تخلّيه عن مهامه الملكية وانتقاله للعيش في كاليفورنيا مع زوجته ميغان ماركل وطفليهما.
وخلال جلسة الاستئناف الأخيرة، حذرت محاميته فاطمة شهيد من أن سلامة الأمير أصبحت مهددة، وقالت أمام المحكمة: “يجب ألا ننسى البُعد الإنساني لهذه القضية: هناك شخص يجلس خلفي، سلامته وأمنه وحياته في خطر.”
وأظهرت وثائق قضائية مقدّمة أن تنظيم “القاعدة” كان قد دعا مؤخرًا إلى قتل الأمير هاري، إضافة إلى الإشارة إلى حادثة مطاردة خطيرة تعرّض لها هاري وزوجته العام الماضي في مدينة نيويورك من قبل مصوري المشاهير، الأمر الذي يعزز مخاوفه من نقص الترتيبات الأمنية الكافية.
وخلال الجلسات، ظهر الأمير هاري وهو يتابع التفاصيل عن كثب ويتشاور باستمرار مع فريقه القانوني، وهزّ رأسه أكثر من مرة أثناء مداخلات ممثل وزارة الداخلية، جيمس إيدي، الذي قال إن القرار بعدم توفير حماية شرطية تلقائية لهاري يستند إلى تقييمات أمنية دقيقة، وإن “النهج المصمم خصيصاً لتأمينه له مزايا إيجابية من وجهة نظر أمنية”.
وقد تم الاستماع إلى تفاصيل أمنية سرّية في جزء مغلق من الجلسة، في حين شددت المحامية شهيد على أن “هذه القضية مهمة للغاية بالنسبة لهاري، لأنها تمس حياته بشكل مباشر”.
وتسعى هيئة الدفاع عن هاري إلى إلغاء قرار وزارة الداخلية، الذي اتُّخذ بعد مغادرته الحياة الملكية عام 2020، مؤكدين أن كونه فردًا سابقًا من العائلة المالكة لا يقلل من التهديدات الأمنية التي قد تطاله.
وكانت المحكمة العليا للطعن قد رفضت العام الماضي طعن هاري الأول، معتبرة القرار قانونيًا، لكنها منحت له الحق بالاستئناف الذي يُنظر فيه حاليًا.
main 2025-04-13Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الأمیر هاری
إقرأ أيضاً:
الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط.. تدشين فريق نسائي للتفتيش البيئي البحري بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
في خطوة غير مسبوقة نحو تعزيز جهود الحماية البيئية تزامنًا مع يوم المفتش البيئي العالمي، أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تدشين أول فريق مفتشات للبيئة البحرية في الشرق الأوسط، وسينضممن إلى فريق التفتيش البيئي في المحمية الذي يبلغ عدده 246 مفتشًا، تشكل النساء منهم 34%. وستتولى المفتشات الجديدات مهام مراقبة ساحل البحر الأحمر بطول 170 كيلومترًا بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية أندرو زالوميس أنه منذ تأسيس المحمية كانت مشاركة المرأة في بيئة العمل أولوية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، وقال: “بدأنا في توظيف أول دفعة من المفتشين البيئيين عام 2022، حيث أولت المحمية موضوع تمكين المرأة أهمية بالغة واليوم، يشكلن 34% من قوة التفتيش البيئي في المحمية، وهو أعلى بكثير من المعدل العالمي الذي يبلغ 11% فقط للمفتشات البيئيات”.
وبيّن أن المفتشات يقدمن مهارات أساسية في مجال الحماية البيئية، ومع تقدم المملكة نحو تحقيق الهدف العالمي المتمثل في حماية 30% من أراضي وبحار الكرة الأرضية بحلول عام 2030، فإن هيئة تطوير المحمية ملتزمة ببناء فرق تفتيش بيئية مؤهلة تمتلك الكفاءة اللازمة لتدعم جهود الحفظ في المملكة.
وأفاد بأن مفتشي المحمية يعدون عنصرًا محوريًا في تحقيق رسالتها لإعادة الحياة الفطرية إلى بيئاتها الطبيعية؛ دعمًا للأهداف الوطنية لمبادرة السعودية الخضراء، وهم كذلك مسؤولون عن حماية الثروات الطبيعية والثقافية في المحمية، سواءً في البر أو في البحر مع ضمان تجربة آمنة للزوار والسياح، مشيرًا إلى أن مهامهم تشمل رصد الأنظمة البيئية لدعم إستراتيجيات الحماية، والإسهام في برامج إعادة توطين الكائنات البرية، وإدارة الحياة الفطرية، والإشراف على المشاريع التطويرية؛ لضمان التزامها بتقارير دراسة الأثر البيئي والاجتماعي.
ولفت الرئيس التنفيذي للمحمية إلى أن المفتشين يخضعون لتدريب متخصص ومستمر، يتيح لهم بناء مسيرة مهنية ذات أثر ملموس في قطاع الحماية البيئية الذي يشهد نموًا سريعًا، ويسهم بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث أدى هذا الإقبال إلى تلقي أكثر من 35,000 طلب توظيف حتى اليوم للانضمام إلى فريق التفتيش البيئي في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية.
من جهتها، أكدت المدير الإقليمي الأول لهيئة تطوير المحمية دومينيك دو تويت أن البرنامج التدريبي يعكس التزام المفتشات وانضباطهن في تعلم مهارات جديدة، مشيرة إلى أن مفتشي المحمية نفذوا منذ عام 2022م ما يقارب 35,000 دورية، وستؤدي المفتشات المهام المنوطة بهن إلى جانب زملائهن في القسم البري من المحمية الذي تبلغ مساحته 24,500 كيلومترٍ مربع.
بدورها، قالت رقيّة عوض البلوي، التي تعمل مفتشةً بيئيةً في المحمية منذ عامين، وهي ضمن أول دفعة من المفتشين البيئيين: “اكتشفت عالمًا جديدًا تمامًا تحت سطح الماء وأشعر بالفخر كوني ضمن أول دفعة تتعلم السباحة في المحمية عقب التحاقي بالبرنامج التدريبي الذي تعلمت فيه الكثير من المهارات للحفاظ على المكتسبات الطبيعية التي تضمها المحمية”.
يذكر أن المنطقة البحرية بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تغطي مساحة 3,856 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل 1.8% من المياه الإقليمية للمملكة، وتحتضن 64% من أنواع الشعاب المرجانية في المملكة، و22% من أنواع الأسماك، إضافة إلى سلاحف من نوع منقار الصقر والسلاحف الخضراء، والدلفين الدوّار، والأطوم (بقر البحر)، والقرش الحوتي، فضلًا عن نظم بيئية حرجة لغابات القرم الرمادية.