مدير الأونروا محذرًا: مساعدات غزة لن تكفي سوى 10 أيام
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فيليب لازاريني، مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن المساعدات التي أدخلتها الوكالة إلى غزة خلال وقف إطلاق النار الأخير لن تكفي لأكثر من أسبوعين حيث انقطعت الإمدادات تماما منذ استئناف العنف الإسرائيلي.
استنفاد المخزونات
وأضاف "لازاريني"، في مقابلة على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في مدينة أنطاليا السياحية التركية: "لقد استُنفدت مخزوناتنا لدرجة أننا لم نعد قادرين على إمداد المخابز".
وتابع: "يسجّل العاملون في المجال الإنساني مجددًا قصصًا مروعة عن استشهاد عدد كبير من سكان غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار، ومع منع إسرائيل لإيصال المساعدات، يُلاحَظ تزايد مستويات الجوع وانتشار الأمراض المعدية، حيث يُجبر الناس على العيش في ظروف قاسية دون أساسيات الحياة كالمأوى الكافي وإمدادات المياه. وقال السيد لازاريني إن كل هذا سيؤدي إلى المزيد من الوفيات".
ارتفاع عدد شهداء غزة
أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة أن أكثر من 1500 شخص استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار، وتجاوز العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء الحرب، التي أشعلتها هجمات حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، 50,900 قتيل.
وأدت الزيادة في ما وصفته إسرائيل بـ"المناطق العسكرية" في القطاع الفلسطيني إلى اقتلاع السكان مرارًا وتكرارا، وحشرهم في مناطق صغيرة على نحو متزايد بحثا عن الأمان بعيد المنال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده السلطات الصحية في قطاع غزة العنف الإسرائيلي اللاجئين الفلسطينيين سكان غزة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين منتدى أنطاليا الدبلوماسي
إقرأ أيضاً:
مجازر المجّوعين مستمرة.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال قرب مركز مساعدات
أعلن الدفاع المدني أن 51 شخصا استشهدوا منذ فجر الثلاثاء بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، معظمهم قرب مركزين لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب غزة، فيما انتقدت منظمات حقوقية ووكالات الأمم المتحدة آلية توزيع المعونات على الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة إن طواقم الدفاع المدني نقلت إلى مستشفى ناصر في خان يونس "25 شهيدا على الأقل وعشرات الإصابات من بينهم عدد من الأطفال بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم في غرب رفح"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وكان بصل ذكر سابقا أن الدفاع المدني نقل "21 شهيدا على الأقل وأكثر من 150 إصابة، إثر إطلاق النار والقصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه آلاف المواطنين من منتظري المساعدات قرب مركز للمساعدات الأميركية بين مفترق الشهداء (نتساريم) وجسر وادي غزة" وسط القطاع إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
وقال المسعف زياد فرحات "نواجه يوميا هذا المشهد، شهداء وجرحى وأعداد لا تُطاق. المستشفيات لا تستوعب أعداد الضحايا الوافدين" بحسب الوكالة.
وأكد مستشفى العودة في بيان أنه استقبل "21 شهيدا على الأقل ونحو 150 مصابا" لافتا إلى أن من بينهم "62 حالة خطرة (نتيجة) نيران الاحتلال قرب جسر وادي غزة" في وسط القطاع.
وقال ربحي القصاص "كنا تقريبا 50 ألف (شخص)، خدعنا اليهود وجعلونا ندخل (المركز)، من ثم أطلقوا النار علينا بشكل عشوائي والجرحى والقتلى بالشوارع من أجل لقمة العيش". وسأل "إلى متى هذا الوضع؟... نريد حلا لهؤلاء الضحايا الذين يموتون" كما ذكرت الوكالة.
ويثير الوضع الانساني بعد أكثر من 20 شهرا على اندلاع الحرب، انتقادات دولية متزايدة خصوصا في ظل شحّ المساعدات التي تتيح دولة الاحتلال دخولها.
وفي مؤتمر صحافي في برلين الثلاثاء، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني أن آلية توزيع المساعدات في القطاع "مشينة".
وقال لازاريني إنّ "ما تسمى آلية المساعدات التي أُنشئت أخيرا، مشينة ومهينة ومذلّة بحق الناس اليائسين. هي عبارة عن فخ قاتل يحصد الأرواح بأعداد أعلى بكثير مما ينقذ".
وبدأت "مؤسسة غزة الانسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عملياتها أواخر أيار/مايو، بعدما خففت الدولة العبرية بشكل طفيف الحصار المطبق الذي فرضته على القطاع أوائل آذار/مارس، وأثار تحذيرات دولية من حدوث مجاعة.
وقالت وزارة الصحة التابعة إن عدد الشهداء قرب مراكز المساعدات منذ 27 أيار/مايو بلغ 516 قتيلا، بينما أصيب ما لا يقل 3800 شخص.
ودانت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء استهداف فلسطينيين بـ"نيران إسرائيلية" أثناء انتظار المساعدات.
واعتبرت الأمم المتحدة أنّ تحويل الغذاء سلاحا في غزة هو "جريمة حرب"، داعية الجيش الإسرائيلي إلى "التوقف عن إطلاق النار على الأشخاص الساعين إلى الحصول على قوت".
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ثمين الخيطان في مؤتمر صحافي بجنيف إنّ "استخدام الغذاء لغايات عسكرية في حق مدنيين، فضلا عن أنه يقيّد أو يمنع حصولهم على خدمات حيوية، يعدّ جريمة حرب".
وأوضح أن "الأشخاص اليائسين والجائعين في غزة لا يزالون يواجهون خيارا غير إنساني بين الموت جوعا، أو المخاطرة بتعرضهم للقتل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء".
ورفضت الوكالات الأممية والمنظمات الدولية الكبرى التعاون مع "مؤسسة غزة الانسانية" ذات التمويل الغامض، في ظل مخاوف بشأن حيادها وما اذا كانت تخدم الأهداف العسكرية لإسرائيل.