حكومة التغيير والبناء: العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن دعم غزة
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
وقالت حكومة التغيير والبناء في بيان صادر عنها "بإباء وعزة وشموخ، شهدت العاصمة صنعاء ومحافظات يمننا الأبي، الجمعة الماضية، تظاهرات جماهيرية مليونية غير مسبوقة، جسّدت صور التلاحم الوطني، وأكدت من جديد على ثبات موقف اليمن المبدئي في دعم ومساندة إخواننا في غزة وفلسطين".
وأوضحت أن تلك الجموع الغفيرة التي خرجت ملبية لنداء الواجب بعثت برسائل واضحة وقوية إلى قوى العدوان والاستكبار، وعلى رأسها العدو الأمريكي وحلفاؤه، أهمها أن شعبنا اليمني العظيم، قيادةً وحكومةً وشعباً، يؤكد اليوم وغداً، وفي كل يوم، أنه لن يتزحزح قيد أنملة عن موقفه الداعم والمناصر لغزة، مهما بلغت التضحيات.
وأشار البيان إلى أن العدو الأمريكي، خاب وخسر، في رهانه على أن عدوانه الغاشم على اليمن سيثنيه عن دعم غزة.. مؤكدًا أن الشعب اليمني يخرج اليوم بأعداد أكبر، وأكثر عزيمة وإصراراً، ليؤكد أن العدوان لم يزده إلا قوة وتماسكاً.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي لم يزد الشعب اليمني، إلا قناعة بأهمية الموقف المساند لغزة، فقد تعززّت قناعة اليمنيين أن أمريكا هي الشيطان الأكبر، وأن دعمهم اللا محدود للكيان الصهيوني، هو ما يطيل أمد المعاناة في فلسطين.
وأضاف البيان "لقد وحّد العدوان الأمريكي شعبنا اليمني العظيم، وجعله أكثر التفافاً حول قيادته وقضيته، فها هي الجماهير تخرج اليوم من كل حدبٍ وصوب، لتعلن للعالم أجمع أن اليمن واحد موحد، في مواجهة العدوان".
وأفاد بأن التظاهرات المليونية أكدت للعالم أجمع أن الوضع الداخلي في اليمن الحر متماسك وقوي، وأن الحاضنة الشعبية للدولة صلبة ومتينة، فهذه التظاهرات تعكس وحدة الموقف الرسمي والشعبي في اليمن، في دعم صمود غزة.
وأكدت حكومة التغيير والبناء، أن جرائم العدوان الأمريكي تزيد من تفاعل الشعب اليمني في دعم عمليات القوات المسلحة اليمنية الباسلة، وفي ذات الوقت تزيد من الكراهية للأمريكي والعداء له.
وأضافت "نقول للعدو الأمريكي إن عدوانك السافر على يمننا الحبيب، هو استفزاز لمشاعر كل يمني غيور على دينه وعروبته، ولكنك لن تجد منا إلا الصمود والثبات، وعبثاً تحاول أن تحطم الروح المعنوية لشعبنا، فكلما زادت جرائمك، ازداد شعبنا قوةً وإصراراً على مواجهتك، وزرعت اليأس والإحباط في صفوفك، وأدركت أنك لن تحقق أهدافك الخبيثة في اليمن".
ودعت حكومة التغيير والبناء دول العالم وكافة وسائل الإعلام الدولية الحرة إلى أن تنظر بعين الموضوعية إلى التظاهرات الشعبية اليمنية، التي تعبّر عن ضمير إنساني حي ينادي بالحق والعدالة، ويدعم الفلسطينيين المظلومين.
وحثت شعوب العالم وأحراره على الاقتداء بالشعب اليمني، الذي يخرج في تظاهرات حاشدة ومستمرة، للمطالبة بوقف جرائم الإبادة في غزة.. مضيفة "نؤكد أننا سنظل الأوفياء لدماء الشهداء ولتضحيات شعبنا العظيم، وسنواصل دعمنا ومساندتنا لغزة وفلسطين، حتى يتحقق النصر الكامل".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: حکومة التغییر والبناء العدوان الأمریکی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
اين موقع ودور القوى الوطنية في التغيير المنشود في العراق المحتل ؟
آخر تحديث: 12 يوليوز 2025 - 7:28 ص بقلم:د. عبدالرزاق محمد الدليمي هذا سؤال مهم ومحوري، لأنه يلامس جوهر التحدي في مشروع التغيير الحقيقي داخل العراق، خاصة في ظل الاحتلال غير المعلن وهيمنة منظومة الفساد والارتباط الخارجي.
ما المقصود بالقوى الوطنية؟
القوى الوطنية هنا تعني الفئات والكيانات التي تؤمن بوحدة العراق وسيادته وترفض الاحتلال الإيراني والتبعية لأميركا أو غيرها وتسعى لبناء دولة مدنية حديثة، خارج إطار الطائفية والفساد. أين موقعها اليوم؟
للأسف لاتزال مهمشة سياسيًا بفعل سيطرة الأحزاب الموالية لإيران وأميركا على مفاصل الدولة وهي مشتتة تنظيميًا بسبب غياب قيادة موحدة أو جبهة سياسية واضحة محاصرة إعلاميًا وهي لا تملك منصات كافية لكسر الرواية المهيمنة ومُخترقة أمنيًا وهناك كثير من محاولات التشكيل الوطني تواجه بالقمع أو الاغتيالات أو التسقيط. ما دورها في التغيير المنشود؟
رغم هذا التهميش، فدورها جوهري ومحوري، ويتمثل في تأطير الوعي الشعبي لمواجهة خطاب الطائفية والخرافة والخنوع لنشر الوعي السياسي والوطني بين الفئات الشعبية وبناء بديل سياسي حقيقي بتشكيل جبهة أو حركة وطنية عابرة للطوائف والمناطق لطرح مشروع دولة جامع، لا مجرد رد فعل غاضب والتواصل مع الداخل والخارج كسب دعم الداخل أولاً، ثم مخاطبة المجتمع الدولي بوضوح (باسم العراق لا الفصائل) لفضح منظومة الاحتلال المركّب (إيراني – أميركي) بلغة قانونية وحقوقية.
توظيف لحظة التناقض الأميركي – الإيراني وهذا الصراع يمكن استثماره من قبل القوى الوطنية لفرض واقع جديد على ألا تكون تابعة لأي طرف، بل تستخدم اللحظة لصالح مشروع وطني مستقل. القوى الوطنية اليوم خارج مركز القرار لكنها ليست خارج المعادلة.
دورها يبدأ من بناء الوعي والبديل، ولا يكتمل إلا عندما تتحول إلى قوة منظّمة لها مشروع، قيادة، وخطاب واضح.
التغيير لن يصنعه ترامب وحده، ولا يسقط من السماء… بل يُصنع من الداخل، عندما تنهض هذه القوى وتأخذ موقعها.