لمنافسة ميتا.. جوجل تطور نسختها من النظارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
في خطوة جديدة نحو مستقبل يتجاوز الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، عرضت شركة جوجل Google نظاراتها الذكية الجديدة في مؤتمر TED الذي عقد الأسبوع الماضي في فانكوفر، كجزء من جهودها لعرض الجيل القادم من منصات الحوسبة.
وبحسب ما ذكره موقع “indianexpress”، لا تزال نظارات جوجل في مرحلة النموذج الأولي ولم تحصل على اسم بشكل رسمي، حيث المسئولون التنفيذيون بالشركة خلال الحدث.
تتميز النظارات الذكية من جوجل بشاشات صغيرة مضمنة في عدسات شفافة، قادرة على عرض عناصر رسومية داخل بيئة الواقع المعزز، وهي متصلة بهاتف ذكي وتعمل بتكامل مع نموذج Gemini AI، الذكاء الاصطناعي المتقدم من جوجل.
خلال الحدث، استعرض شهرام إزادي، رئيس منصة Android XR في شركة جوجل، قدرات النظارات من خلال توصيلها بهاتف أندرويد، والتي قامت بالترجمة الفورية من الفارسية إلى الإنجليزية، والتعرف على النص من كتاب تم مسحه ضوئيا، وغيرها من الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من أنه لم يتم الإعلان عن تاريخ إصدار رسمي، إلا إن ظهورها الآن يعكس تقدم جوجل الكبير في تصميم الأجهزة الذكية القابلة للارتداء.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا لتطوير تقنيات الواقع المعزز، ففي العام الماضي، كشفت شركة “ميتا” عن نموذج أولي من نظارات AR المسمى “Orion”.
فيما عرضت شركة Snap الجيل الخامس من النظارات الذكية خلال مؤتمرها السنوي، تشترك هذه الشركات في رؤية تتجاوز الهواتف الذكية نحو تجربة أكثر غامرة من خلال النظارات الذكية.
كانت جوجل من بين أوائل الشركات التي تدخل سوق النظارات الذكية، حيث أطلقت Google Glass في عام 2013، لكنها واجهت تحديات تقنية وتسويقية أدت إلى زوال المشروع.
وفي الوقت نفسه، كان لدى شركو مايكروسوفت تجربة مماثلة مع سماعة Hololens الخاصة بها، والتي، على الرغم من بدايتها الواعدة، فشلت في تحقيق التأثير المطلوب عندما تم إصداره للمطورين في عام 2016.
من ناحية أخرى، لم تؤكد شركة آبل بعد ما إذا كانت تقوم بتطوير نظارات AR المستقلة، على الرغم من دخول سوق الواقع المختلط مع سماعة Vision Pro التي تبلغ قيمتها 3500 دولار العام الماضي، والتي لم تحقق نجاحا تجاريا واسع النطاق بعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل نظارات جوجل الهواتف الذكية المزيد النظارات الذکیة
إقرأ أيضاً:
تسريب يكشف أن سلسلة Galaxy S26 ستعتمد كليًا على نموذج Gauss للذكاء الاصطناعي
كشفت منصة PhoneArena أن سلسلة Galaxy S26 قد تحصل على “ورقة رابحة” جديدة، بعد تسريب يظهر اعتماد سامسونج على نموذج Gauss للذكاء الاصطناعي كقلب المنظومة الذكية في هواتفها الرائدة لعام 2026.
ويشير التقرير إلى أن هذا النموذج الداخلي قد يتحول إلى سلاح استراتيجي في مواجهة Gemini من جوجل وChatGPT من أوبن إيه آي، مع تركيز خاص على العمل محليًا على الجهاز وتقليل الاعتماد على السحابة.
أوضحت التسريبات التي استعرضتها PhoneArena أن سامسونج ستتبنّى رسميًا اسم Gauss لنموذجها اللغوي الكبير داخل سلسلة Galaxy S26، بعد فترة تجارب أولية في بيئات مغلقة وتطبيقات محدودة.
وينتظر أن يصبح Gauss هو المحرك الرئيسي لميزات Galaxy AI القادمة، من التلخيص والترجمة الذكية إلى مساعد الكتابة وتحرير الصور والفيديو مباشرة من المعالج الداخلي للهاتف.
قوة على الجهاز… لا في السحابة فقطقال التقرير إن التركيز الأكبر في استراتيجية سامسونج يتمحور حول تشغيل جزء كبير من قدرات Gauss على الجهاز نفسه، خاصة على الجيل الجديد من معالجاتها المخصصة Exynos ومعالجات Snapdragon الداعمة لوحدات NPU الأقوى.
وأشار التقرير ان هذا التوجهيمنح المستخدم مزايا واضحة، أبرزها سرعة الاستجابة، العمل في وضع عدم الاتصال لبعض الوظائف، وتقليل إرسال البيانات الحساسة إلى خوادم خارجية، وهو محور بات مهمًا في معركة الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي.
تكامل عميق مع One UI وتطبيقات سامسونجأوضحت PhoneArena أن Gauss لن يقدم كمجرد روبوت دردشة منفصل، بل سيتم نسجه داخل واجهة One UI وتطبيقات سامسونج الأساسية مثل Gallery، Notes، Messages وتطبيق الكاميرا.
بحسب التقرير التقني هذا التكامل يعني أن المستخدم سيتمكن من إعادة صياغة رسائل البريد، وتوليد نصوص لملاحظات العمل، وتحرير الصور بخلفيات أو عناصر مولَّدة، وحتى تلخيص صفحات ويب كاملة، دون مغادرة النظام أو الاعتماد على تطبيقات خارجية.
منافسة مباشرة لهيمنة جوجل على أندرويدأشار التقرير إلى أن دخول Gauss بهذا الشكل يفتح فصلًا جديدًا في علاقة سامسونج مع جوجل، إذ انتقد مستخدمون سابقًا اعتماد Galaxy AI على Gemini، خاصة في الأسواق التي لا تتوفر فيها كل إمكانات مساعد جوجل.
ومع وجود نموذج داخلي قوي، يمكن لسامسونج أن تقلل تدريجيًا من مركزية Gemini في تجربة أجهزتها، وتقدم للمستخدم خيارًا افتراضيًا يحمل بصمتها ويدعم لغات وميزات قد لا تعطيها جوجل أولوية في البداية.
تحديات التدريب واللغات والشفافيةمع ذلك، حذر التقرير من أن سامسونج ستواجه تحديات كبيرة في تدريب Gauss على بيانات كافية ومتنوعة، خاصة إذا أرادت دعم عدد كبير من اللغات وتجنّب الانحيازات أو الأخطاء الفجّة في الردود.
كما ستضطر الشركة لتوضيح سياساتها حول البيانات التي تُستخدم لتطوير النموذج، وكيفية تعاملها مع محتوى المستخدمين على أجهزتهم وتطبيقاتها، في وقت أصبحت فيه قضايا الخصوصية وحقوق المحتوى محورًا لملفات تحقيق وتنظيم في أوروبا وأماكن أخرى.
رهان على المستقبل: هل تنجح “وصفة سامسونج”؟أنهت PhoneArena تحليلها بالتأكيد على أن اعتماد Gauss كنقطة ارتكاز في Galaxy S26 قد يكون الخطوة الأكثر جرأة من سامسونج منذ سنوات، لكنه في الوقت نفسه رهان طويل الأمد لن تظهر نتائجه الكاملة مع أول جيل فقط.
فإذا استطاعت الشركة تحويل هذا النموذج إلى مساعد حقيقي يحسّن تجربة جالكسي في الأداء والإنتاجية والخصوصية، فقد تستعيد جزءًا من الزخم الذي سحبته آبل في فئة “الهاتف الذكي الذكي حقًا”، أما إذا تعثّر Gauss، فستجد سامسونج نفسها مضطرة للاعتماد أكثر على شركاء الذكاء الاصطناعي الذين تحاول اليوم تقليل سطوتهم.