الثورة نت/وكالات أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن المواقف الأمريكية المتناقضة تدفعنا لإجراء المفاوضات بشكل غير مباشر معها.  وأوضحت في بيان لها أنه لا يمكن ممارسة سياسة الضغوط القصوى والتهديدات والادعاء بالسعي للحوار في الوقت عينه. وأشارت إلى أن برنامجها النووي سلمي، مؤكدة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكّدت ذلك مراراً وتكراراً.

ولفتت إلى أن الغاية من المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا هو رفع العقوبات الظالمة المفروضة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتطرقت إلى أن المفاوضات بشكل غير مباشر ستتواصل، مشيرة إلى أنه من المرجح عقد الجولة القادمة في مكان آخر غير سلطنة عمان. ونوهت الخارجية الإيرانية إلى أن الاضطرابات في المنطقة سببها الوحيد هو كيان الفصل العنصري واستمرار الاحتلال والإبادة الجماعية، مشددة على ضرورة رفع العقوبات بشكل مؤثر ومصحوب بضمانات بشأن تنفيذ الالتزامات. وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أعلنت، السبت المنصرم بدء المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا في مسقط بسلطنة عمان.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية: منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة

البلاد (طهران)

في تطور لافت على صعيد الأزمة النووية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أمس (الأربعاء) أن منشآتها النووية “تضررت بشدة” جراء الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة. هذا الإعلان جاء ليتماشى جزئياً مع تصريحات الإدارة الأمريكية، التي شددت على نجاح الهجوم، رغم تباين التقديرات الاستخباراتية حول مدى فاعلية تلك الضربات.
وكانت تقارير استخباراتية أمريكية أولية قد أثارت جدلاً واسعاً، بعد أن أشارت إلى أن الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تدمرها بالكامل، كما روّجت واشنطن، بل أدت إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني لفترة مؤقتة لا تتجاوز بضعة أشهر.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في تصريحات نشرتها صحيفة “بوليتيكو”: إن الضربة وجهت أضراراً كبيرة وجوهرية للبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، وأكد أن إيران باتت اليوم أبعد ما تكون عن امتلاك سلاح نووي مقارنة بما كانت عليه قبل تنفيذ الضربة.
ورغم هذه التصريحات المتفائلة، فإن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) أصدرت تقييماً أولياً يذهب في اتجاه مغاير؛ إذ أشارت إلى أن الضربات لم تُلحق دماراً واسعاً في منشآت فوردو ونطنز وأصفهان كما زُعم، بل أدت فقط إلى إبطاء البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر. هذا التقرير أثار ردود فعل حادة من الإدارة الأمريكية، حيث وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، هذه المعلومات بأنها “غير دقيقة ومضللة”، مشككة في كيفية تسرب تقارير استخباراتية يفترض أنها سرية إلى وسائل الإعلام.
على الجانب الإيراني، قللت السلطات مراراً من حجم الخسائر، فقد أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده كانت قد أعدّت خططاً مسبقة لمواجهة مثل هذه الهجمات، وأن هناك ترتيبات جارية لإصلاح الأضرار واستعادة عمل المنشآت المتضررة في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك، نقلت مصادر إيرانية رفيعة أن جزءاً كبيراً من مخزون اليورانيوم العالي التخصيب بنسبة 60 % -وهو المخزون الذي يقترب من عتبة إنتاج السلاح النووي- تم نقله إلى مواقع آمنة قبل تنفيذ الهجمات الأمريكية.
في سياق الإجراءات الاحترازية، أعلنت السلطات الإيرانية استمرار إغلاق المجال الجوي حتى صباح الخميس كإجراء وقائي عقب الضربات الأخيرة.
وتتباين التصريحات الأمريكية والإيرانية وحتى تقييمات الأجهزة الاستخباراتية حول مدى تأثير الضربة العسكرية الأخيرة على البرنامج النووي الإيراني، ما يعكس حالة من الضبابية حول النتائج الفعلية لهذا الهجوم وما إذا كان قد أحدث تحولاً إستراتيجياً في الملف النووي الإيراني، أم مجرد تأخير مؤقت.

مقالات مشابهة

  • الغرف التجارية: أسعار الدواجن والبيض لن تتأثر بشكل مباشر بزيادة الكهرباء
  • إيران: لا خطة حتى الآن لاستئناف المفاوضات مع أمريكا
  • الاستخبارات الخارجية الروسية: الغرب يسعى لتحريف محتوى المفاوضات الروسية الأوكرانية
  • وزير الخارجية ومبعوث أمريكا إلى سوريا يبحثان سبل دعم دمشق
  • الصين ترغب بـربط الزر الأول بشكل صحيح في العلاقة مع أمريكا
  • الخارجية الإيرانية: منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة
  • ويتكوف: المحادثات بين أمريكا وإيران "واعدة"
  • وزير الخارجية الإيراني: لا مفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت الاعتداءات مستمرة
  • باحث في الشؤون الإيرانية: طهران لا تريد الحرب بل تبحث عن ضامن
  • شاهد قوة حجم الانفجار لحظة إصابة صاروخ إيراني لمبنى إسرائيلي بشكل مباشر في بئر السبع