تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبحضور اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، اختُتمت أمس الأحد فعاليات الأسبوع الثقافي السابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع “أهل مصر”، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان ويُعد من أبرز مشروعات وزارة الثقافة الهادفة لبناء الوعي الوطني ودعم أبناء المحافظات الحدودية.

حيث أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، في كلمته التي بُثّت خلال الحفل،  عن سعادته بإقامة الفعاليات بمحافظة الوادي الجديد، لما لها من أهمية ثقافية وتاريخية وجغرافية كبيرة، مشيرًا إلى أن مشروع “أهل مصر” يُعد من المشروعات الثقافية الرائدة، ويستهدف تعزيز قيم الانتماء الوطني لدى الأطفال، خاصة أبناء المناطق الحدودية، تنفيذًا لاستراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري. وتمنى الوزير للأطفال التوفيق في حياتهم، داعيًا إياهم لنقل ما اكتسبوه من معارف وخبرات إلى عائلاتهم وأصدقائهم في محافظاتهم.

من جانبه،عبر اللواء محمد الزملوط عن اعتزازه بالمشروع الثقافي وبدور الأطفال المشاركين، موجهًا الشكر لأسرهم على دعمهم ومشاركتهم، قائلاً: “أنتم مستقبل مصر، ويجب أن تحلموا وتسعوا لتحقيق أحلامكم على خُطى المبدعين من أبناء الوطن، مثل الأديب نجيب محفوظ، والعالم أحمد زويل، واللاعب محمد صلاح”. كما أشاد المحافظ بمستوى الإبداع الذي ظهر في الورش الفنية، مؤكدًا دعمه لعدد من المشاريع المتميزة التي نفذها الأطفال خلال الأسبوع.

في كلمتها، عبّرت الدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، عن فخرها بالمنتج الثقافي الذي قدمه الأطفال، مؤكدة أن أبناء المحافظات الحدودية يمثلون خط الدفاع الأول للوطن وسفراء لقيمه ومبادئه. ودعت الأطفال إلى معرفة حقوقهم وواجباتهم، والاستعداد لتحمل مسؤولياتهم في المستقبل، والتمسك بأحلامهم لتحقيقها ليكونوا بحق من “أهل مصر”.
فيما أعربت لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرىوشمال الصعيد بهيئة قصور الثقافة عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، وتقديرها لإبداعات الأطفال ومشاركتهم المتميزة. وقالت إن الأسبوع الثقافي جاء هذا العام تحت عنوان “سفر الأحلام”، تعبيرًا عن الحلم الجماعي الذي يربط أبناء الوطن تحت مظلة واحدة هي “مصر الحبيبة”، مشيرة إلى أن الأنشطة والزيارات والورش الفنية ساهمت في تنمية قدرات الأطفال وتوسيع آفاقهم.

أُقيم حفل الختام بسينما هيبس بمدينة الخارجة، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والثقافية، من بينهم الأستاذة حنان مجدي، نائب المحافظ، والدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، والأستاذة لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمدير التنفيذي للمشروع، جمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، ابتسام عبد المريد مدير عام ثقافة الوادي الجديد.

تضمنت الفعاليات معرضًا فنيًا لأعمال الأطفال نتاج ورش متعددة، منها: “الرسم بالموسيقى” للفنان وائل عوض، “الأركيت” للمدرب حسني إبراهيم، “الشنط بالخرز” للمدربة منى عبد الوهاب، “الخيامية” للمدرب عماد عاشور، “إعادة التدوير” للمدربة نجوى عبد العزيز، “شنط الشبك” للمدربة نجلاء شحاتة، و”الحلي والإكسسوار” للمدربة يارا محمد كمال.

وعلى خشبة المسرح، بدأ الحفل بالسلام الوطني، أعقبه عرض فيلم وثائقي عن الورش والزيارات الميدانية، من تصوير تامر النطاط، ومونتاج وإخراج إبراهيم يوسف. ثم قُدمت عروض نتاج الورش الأدائية والمسرحية، من بينها: ورشة “المسرح” للمخرج أحمد خليفة، التي تضمنت أوبريت “انتباه” بأشعار محمد ناصف وصلاح عتريس وعلاء المصري، وألحان وائل عوض. كما قدّم الأطفال نصًا متكاملًا من ورشة “الكتابة المسرحية” للكاتب وليد كمال، وشاركوا في عروض لورشة “تحريك العرائس” و”الأراجوز”، وورشة “إلقاء الشعر” بقصيدة “على اسم مصر” لصلاح جاهين، وورشة “الغناء” التي قدم فيها الأطفال مجموعة من الأغاني الوطنية والتراثية، أبرزها: “يا أغلى اسم في الوجود”، “أعطني الناي وغنِّ”، “أنا دمي فلسطيني”. واختُتم الحفل بأوبريت “من كل شبر من أرض مصر” أداء كورال أطفال الأسبوع الثقافي.

شارك في فعاليات الأسبوع نحو 200 طفل من محافظات شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (مدن حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، إلى جانب أطفال من المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.

وشمل البرنامج زيارات ميدانية لأبرز المعالم السياحية والأثرية في مدينة الخارجة، مثل معبد هيبس، مقابر البجوات، مركز التدريب على الحرف البيئية، وحديقة 30 يونيو، إلى جانب تنظيم يوم رياضي ترفيهي للأطفال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الدكتور محمد الزملوط فعاليات الأسبوع الثقافي أهل مصر المزيد المحافظات الحدودیة الوادی الجدید أهل مصر

إقرأ أيضاً:

التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي

 

 

موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • تدشين إعادة تأهيل مشروع بئر الغول في الراهدة
  • وزير الثقافة في جنازة لطفي لبيب بكنيسة مار مرقس.. صور
  • نائبا عن رئيس الوزراء.. وزير الثقافة يُشارك في احتفالية سفارة المغرب بالقاهرة بمناسبة عيد العرش
  • لدعم المحافظات الحدودية.. ملتقي أهل مصر ينظم أنشطة متعددة للأطفال
  • وزير الثقافة ورامي إمام أبرز الحضور بعزاء شقيق المخرج خالد جلال |صور
  • ختام المخيم الصيفي 2025 في مركز أم القيوين الثقافي
  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • وزير الشباب والرياضة ومحافظو المحافظات الحدودية يشهدون ختام برنامج “أهل مصر”
  • محافظ الوادي الجديد يشارك بحفل ختام برنامج أهل مصر لأبناء المحافظات الحدودية
  • وزير الثقافة محمد ياسين الصالح: معرض دمشق الدولي رسالة حضارية تقول إن شعبنا يعرف كيف يبني، ويعرّف الآخر على إرثه