دبي.. واحة إبداعية متكاملة تحتفي بروائع الفن
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
يحظى الفن بحضور لافت في المشهد الإبداعي المحلي، حيث يعكس عبر أساليبه وأشكاله المختلفة ما تتميز به دبي من مناخات مُلهمة جعلت منها حاضنة للإبداع وملتقى للمواهب وموطناً للفنون. وفي اليوم العالمي للفن، الذي تحتفي به الإمارة في 15 أبريل من كل عام، تواصل هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» الالتزام بمسؤولياتها الثقافية الهادفة إلى تهيئة بيئة إبداعية قادرة على استقطاب الفنانين الرواد والناشئة من حول العالم، ودعمهم وتمكينهم وتحفيزهم على إثراء الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، عبر ما يقدمونه من أعمال فنية مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وترتقي بالذائقة العامة.
من خلال مشاريعها الهادفة إلى تحقيق أهداف استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، تسعى «دبي للثقافة» إلى تشجيع الفنانين على التعبير عن أفكارهم وعرض أعمالهم أمام الجمهور. كما تحرص عبر شراكاتها إلى جعل الفن في متناول الجميع، وهو ما يتجلى في «موسم دبي الفني» الذي تندرج تحت مظلته العديد من الفعاليات والمعارض المهمة، ومن بينها معرض «آرت دبي» و«فنون العالم دبي»، وأمسيات «ليالي الفن» ومهرجان القوز للفنون وغيرها، ليقدم لزوار الإمارة أجندة غنية بالتجارب الفنية.
وفي إطار جهودها الهادفة إلى دعم المجتمعات الإبداعية في الإمارة، أطلقت الهيئة برنامج «منحة دبي الثقافية» الذي يخصص 180 مليون درهم سيتم توزيعها على مدار 10 سنوات، وتسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مختلف المجالات التي تشمل الفنون البصرية والتشكيلية والرقمية، والتصميم، والآداب، والتراث والمتاحف، والفن في الأماكن العامة، والفنون الأدائية وغيرها. ويتضمن البرنامج في عامه الأول 18 منحة نوعية، من أبرزها منحة «المعارض الفنية الدولية»، ومنحة «العزف على البيانو»، ومنح «آرت دبي» ومنحة «كامبوس آرت دبي» ومنحة «ورشة المواهب»، وغيرها من المنح الهادفة إلى دعم الحركة الفنية المحلية والعالمية.
وأصبح مهرجان سكة للفنون والتصميم جزءاً أساسياً من الحراك الفني المحلي، وتمكن من ترسيخ مكانته على الخريطة الفنية المحلية والإقليمية، وهو ما تجلى في حجم النجاحات التي حققتها نسخته الـ 13 التي تُعد الأكبر في تاريخ المهرجان، حيث شهدت مشاركة أكثر من 364 فناناً من الإمارات والخليج والعالم، عرضوا نحو 350 عملاً فنياً وتركيباً توزعت على 19 بيتاً، فيما تزينت جدران حي الشندغة التاريخي بـ 13 جدارية امتازت بتنوع أفكارها، وبقدرتها على التعبير عن نبض دبي وتراثها وثقافتها. كما تضمن المهرجان تشكيلة واسعة من المنحوتات المبتكرة، وعرض ما يقارب 45 عملاً وتركيباً فنياً متنوعاً.
وتسعى «دبي للثقافة» عبر استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» إلى تحويل دبي إلى متحف فني مفتوح، ويأتي ذلك في إطار التزامها بتحقيق أهداف «خطة دبي الحضرية 2040»، وفي هذا السياق، كشفت الهيئة بالتعاون مع مؤسسة السركال للفنون، عن العمل الفني التركيبي «رنين الرياح» الذي تم تنفيذه في حي الشندغة التاريخي تحت إشراف القيمة الفنية منيرة الصايغ، وجاء العمل الفني الذي يحمل بصمات المصممة مريم نامور والمصممة المعمارية ندى سلمانبور، نتيجة دراسة الأهمية التاريخية والاجتماعية للحي التاريخي. كما أطلقت الهيئة، بالتعاون مع «تشكيل»، في منطقة ند الشبا، العمل الفني التركيبي «تخيل» من إبداع الفنان الفرنسي من أصول تونسية إل سيد.
في المقابل، شارك في النسخة الأولى من «ملتقى دبي للنحت» أكثر من 15 نحاتاً من الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، ومصر، وتونس، والصين، وأوكرانيا وغيرها، قدموا تشكيلة واسعة من المنحوتات والأعمال الفنية المُلهمة، ويهدف الملتقى الذي نظمته الهيئة إلى التعريف بأهمية فن النحت ودوره في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي الفن دبي للثقافة الثقافة موسم دبي الفني ليالي الفن التراث المتاحف الهادفة إلى
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تحتفي بالفائزين في مسابقتي «مصر ترسم» و«مصر تقرأ» على مسرح السامر
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، الثلاثاء، حفل توزيع جوائز مسابقتي «مصر ترسم» و«مصر تقرأ»، وذلك بمسرح السامر بالعجوزة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في إطار برامج وزارة الثقافة، لاكتشاف ودعم الموهوبين وصقل قدراتهم في مختلف المجالات الثقافية والفنية.
شهد الحفل اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة، والكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبحضور المايسترو الكبير سليم سحاب، الدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، محمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، والباحث أحمد عبد العليم، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، ولفيف من القيادات التنفيذية والإعلاميين.
جاء الحفل لتكريم الفائزين في المسابقتين اللتين طرحتهما الهيئة للأطفال والشباب، ضمن مبادرة «مصر تبدع»، واستهلت الفعاليات بجولة تفقدية للمعرض الفني الذي ضم أعمال الفائزين والمشاركين في مسابقة «مصر ترسم» التي عنيت باكتشاف الموهوبين في مجالات الفنون التشكيلية من الأطفال والشباب وذوي الهمم.
وتنوعت الأعمال الإبداعية المقدمة ما بين المجسمات واللوحات الفنية، بالإضافة إلى أعمال أخرى بتقنية الكولاچ، عن موضوعات خاصة بمفردات البيئة وخصوصيتها الثقافية، أثر التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية عليها، المشروعات القومية، وغيرها، وذلك بخامات متنوعة.
في كلمته، رحب اللواء خالد اللبان بالحضور، معربا عن فخره واعتزازه بما قدمه المشاركون من أعمال وإبداعات، قائلا: نحتفي معا بالمواهب الواعدة في مجالي الفن والقراءة، ونعبر عن فخرنا بما قدمه أبناؤنا من إبداعات مبهرة تعكس قدراتهم وطاقاتهم.
وأكد «اللبان» على إيمان الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الثقافة، بأهمية رعاية الموهبة منذ الصغر، باعتبارها ضرورة لبناء جيل مثقف واع، مشيرا إلى دور الهيئة في الوصول إلى الموهوبين في جميع ربوع مصر، لا سيما في المناطق الحدودية.
كما توجه بالشكر لوزير الثقافة لدعمه الكبير لفعاليات الهيئة ولكل من ساهم في إنجاح المسابقتين، من إداريين وفنانين ومشرفين ولجان تحكيم، وأسر الأطفال، قائلا: «أبارك لكل الفائزين، وأدعو الجميع إلى الاستمرار في هذا الطريق، فهذه ليست النهاية بل بداية لمشوار طويل من الإبداع والنجاح. تحيا مصر، وتحيا ثقافتها، وتحيا عقول أبنائها المبدعين».
من ناحيته، أعرب الكاتب محمد ناصف، عن سعادته بفوز المشاركين في المسابقتين، وتوجه بالشكر إلى وزير الثقافة لحرصه على دعم المبادرة.
وأوضح أن المسابقة عنيت باكتشاف المواهب في مجالي الفنون التشكيلية والقراءة، وقسمت إلى ثلاث فئات عمرية، الأولى من 6 إلى 12 عاما، الثانية من 13 إلى 18 عاما، الثالثة من 19 إلى 27 عاما.
وأضاف أن مسابقة «مصر تقرأ» استهدفت تلخيص إصدارات وزارة الثقافة من قبل الفئات العمرية نفسها، وشملت أيضا مشاركة ذوي الإعاقة، بما فيهم المكفوفين، الذين أرسلوا ملخصاتهم بصيغ متعددة مثل «برايل» أو مقاطع صوتية، مشيرا إلى أن الوزارة أعدت تطبيقات مخصصة للفئة العمرية الثالثة، بالإضافة إلى تطبيق «توت» لكتب ومجلات الأطفال.
وفي كلمتها، عبرت الدكتورة حنان موسى، عن سعادتها بالمشاركات الثرية والإبداعات المميزة، وأشارت إلى أن لجنة التحكيم واجهت تحديا كبيرا في عملية التقييم، نظرا لتنوع الأعمال المشاركة التي تجاوز عددها 1200 عمل فني، وهو ما يعكس حجم التميز والإبداع لدى المشاركين.
وشهدت فعاليات الحفل عرضا فنيا قدمته الفرقة المصرية للموسيقى والغناء بقيادة المايسترو الدكتور مازن دراز، تضمن باقة من الأغاني الطربية والوطنية وسط تفاعل كبير، منها: نسم علينا الهوى، سألوني الناس، سألتك حبيبي، جانا الهوى، مطلوب من كل مصري، ومصر التي في خاطري، وذلك بحضور الدكتورة جيهان حسن، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، وشاهيناز عطية، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة، وعدد كبير من المثقفين.
وفي الختام تم تكريم الفائزين في مسابقة «مصر تقرأ» والبالغ عددهم 82 مشاركا من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك بمنحهم شهادات تقدير وجوائز مالية، وعينية شملت حقائب تحتوي على ما يقرب من 25 كتابا لكل فائز.
وتكريم الفائزين في مسابقة «مصر ترسم»، والبالغ عددهم 76 فائزا، حصل منهم 46 مشاركا على جوائز مالية، فيما حصل باقي الفائزين على جوائز عينية عبارة عن حقائب تضم أدوات رسم.
اقرأ أيضاًكريم الحسيني يعبر عن سعادته بحضور وزير الثقافة عرض مسرحية «كازينو» | صورة
محافظ قنا يشهد ندوة توعوية ضمن مبادرة «معًا بالوعي نحميها» بقصر الثقافة
«الثقافة»: «أهلًا وسهلًا بالطلبة» تهدف لتحفيز الشباب على التفاعل مع الأنشطة المتنوعة