توفير أحدث العلاجات «البيولوجية» للأمراض الجلدية في الإمارات
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةأعلن مؤتمر ومعرض دبي العالمي لأمراض الليزر والتجميل (دبي ديرما 2025)، عن إدخال أحدث الأدوية المتعلقة بعلاج أمراض الجلد، مثل الصدفية والبهاق وحب الشباب.
كما أعلن في افتتاح فعالياته أمس، عن إدخال القطاع الصحي بالدولة أجهزة طبية جديدة وتقنيات هي الأحدث عالمياً، أبرزها أجهزة ضوئية لإذابة الشحوم وإزالة البقع والتصبغات والدوالي والشعيرات الدموية.
وقال الدكتور إبراهيم كلداري، استشاري الأمراض الجلدية، رئيس «دبي ديرما 2025»، في تصريح خاص لـ «الاتحاد: إن «الحدث يكشف عن أجهزة طبية تم تطويرها وعلاجات دوائية بيولوجية جديدة، لعلاج البهاق والصدفية والحساسية».
وأضاف: «تعد دولة الإمارات من أوائل دول العالم إدخالاً واستخداماً لهذه الأدوية البيولوجية، حيث تتميز الدولة بتسهيل عملية تسجيل وترخيص الأدوية الجديدة، بما فيها الأدوية المبتكرة أو البيولوجية».
وأكد أن مؤتمر دبي ديرما في طليعة جهود تطوير العلوم الجلدية والارتقاء بمستوى التعليم، معتبراً أن دورة هذا العام تُعد الأكثر تميزاً حتى الآن، إذ تجمع بين أحدث البحوث، والتقنيات المتقدمة، والجلسات العلمية المتخصصة التي من شأنها الإسهام في رسم ملامح مستقبل طب الأمراض الجلدية.
وذكر أن البرنامج الاستثنائي للمشاركين يتيح فرصة الاطلاع على أحدث الممارسات والتطورات في هذا المجال، وذلك من خلال ما يوفره البرنامج من ورش عمل تطبيقية وعروض لحالات سريرية، إلى جانب تقديمه مجموعة من المحاضرات العلمية.
افتتاح الحدث
وقد افتتح عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، صباح أمس، الدورة الرابعة والعشرين من مؤتمر ومعرض دبي العالمي لأمراض الجلد والليزر – دبي ديرما، والذي تستمر فعالياته حتى يوم غد الأربعاء في مركز دبي التجاري العالمي، في حدث يُعد الأكبر والأبرز عالمياً في مجال طب الأمراض الجلدية.
ويُقام مؤتمر ومعرض دبي ديرما هذا العام تحت شعار «نرسم مستقبل علم الأمراض الجلدية والتجميل»، ويستعرض أحدث الابتكارات في الأمراض الجلدية والتجميل الطبي والعلاجات والصناعات الدوائية، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز التحديات في هذا القطاع ومناقشة استراتيجيات التعامل معها بفعالية.
ويشارك نخبة من المتحدثين الدوليين ضمن 170 جلسة علمية، تتضمن 502 محاضرة متخصصة.
كما يتيح الحدث للحضور الاطلاع على 30 ملصقاً علمياً تستعرض أحدث البحوث والتطورات العلمية من مختلف أنحاء العالم.
ويناقش الحدث، الجوانب الطبية والعلاجية، وأمراض الجلد لدى الأطفال، والعمليات الجراحية، والتقنيات التجميلية، كما تتضمن الفعاليات عرضاً لحالات سريرية تتيح للمشاركين فهماً أعمق للإجراءات التشخيصية والابتكارات العلاجية الحديثة.
ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 25 ألف زائر من 114 دولة، يشاركون في فعاليات علمية متخصصة، ويستكشفون فرص التعاون والاستثمار في قطاع طب الأمراض الجلدية.
ويضم المعرض المصاحب للمؤتمر أكثر من 1875 علامة تجارية دولية، تمثلها أكثر من 500 شركة إقليمية وعالمية، إلى جانب أجنحة مخصصة للمشاركات من دول كوريا الجنوبية، وفرنسا، والصين، وتركيا، وإيطاليا.
محاور النقاشات
ويشمل المؤتمر برنامجاً علمياً متكاملاً من المحاضرات وورش العمل، ما يجعله من أبرز المحافل المتخصصة للعاملين في هذا المجال.
ويقدم للشركات العارضة فرصة لتنظيم جلسات تدريبية وورش عمل تقنية تُعنى بعرض أحدث المنتجات والابتكارات، مما يتيح للمشاركين تجربة عملية مباشرة، ويعزز تبادل المعرفة، ويسهم في تطوير جودة الرعاية الجلدية، عبر اعتماد أحدث الحلول والتقنيات الطبية المبتكرة.
ويضم البرنامج مجموعة واسعة من المحاور العلمية، تشمل آخر التطورات في علوم الأمراض الجلدية، والبحوث الطبية، والأدوية والعلاجات الناشئة، بالإضافة إلى علاجات الأمراض الجلدية لدى الأطفال، والعلاجات الجلدية الجراحية والتجميلية، إلى جانب عرض حالات سريرية تسهم في إثراء المعرفة العملية والتطبيقية لدى المشاركين.
كما يقدّم مؤتمر ومعرض «دبي ديرما 2025» دورات تدريبية تسبق انطلاق المؤتمر، وهي دورات مصممة لتقديم رؤى علمية معمقة توفّر العديد من الفرص التعليمية المتخصصة. ويُعد برنامج زمالة الأكاديمية العربية لطب الأمراض الجلدية والتجميل (AADA) لعام 2025 من أبرز محطات الحدث، نظراً لما يوفره من محتوى علمي غني وتجارب تفاعلية تُعزز من القيمة التعليمية للمشاركين.
وتشهد هذه الدورة كذلك تنظيم «مسابقة العرض الرقمي للملصقات العلمية»، والتي تتيح للباحثين فرصة تقديم أعمالهم وأبحاثهم ضمن منصة علمية مرموقة مثل مؤتمر ومعرض دبي ديرما.
وتُعد الملصقات الرقمية وسيلة مبتكرة لعرض نتائج الأبحاث العلمية، حيث تُعرض في المنطقة المخصصة للعرض أمام قاعة المؤتمر، ما يمكّن الحضور والمتحدثين من الاطلاع على محتوى الملصقات.
وتم تخصيص جلسة تقديم قصيرة لكل ملصق رقمي تتراوح مدتها بين دقيقتين وخمس دقائق، يستعرض خلالها الباحثون منهجهم في البحث ونتائج دراساتهم.
مركز أعمال ديرما
من بين أبرز فعاليات مؤتمر ومعرض دبي ديرما 2025 «مركز أعمال ديرما»، الذي صُمّم خصيصاً لاستقطاب كبار صناع القرار من الموزعين، والمستوردين، ومسؤولي المشتريات في المستشفيات، والعيادات الطبية والتجميلية، والمراكز المتخصصة في العناية بالبشرة، ممن يملكون صلاحية اتخاذ قرارات الشراء بشكل مباشر. وتوفّر هذه المنصة فرصة فريدة للتواصل مع قادة القطاع من مختلف أنحاء العالم، واستكشاف أحدث المنتجات والمعدات الطبية وأكثرها ابتكاراً.
أرقام استثمارية
تشهد السوق العالمية لقطاع طب الأمراض الجلدية والتجميل نمواً لافتاً يفتح آفاقاً واسعة أمام المتخصصين والشركات العاملة في هذا القطاع، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
ويُقدّر حجم السوق العالمي للأجهزة المستخدمة في طب الأمراض الجلدية لعام 2024 بنحو 16.10 مليار دولار أميركي، حيث سجل ارتفاعاً في عام 2025 بلغ 17.31 مليار دولار، وسط توقّعات بتجاوزه 33.19 مليار دولار بحلول عام 2034، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 7.50% خلال الفترة بين عامي 2024 و2034.
وفي السياق ذاته، يُقدّر حجم السوق العالمي لقطاع طب الأمراض الجلدية لعام 2024 بنحو 1.70 مليار دولار أميركي، والذي سجل ارتفاعاً في عام 2025 وصل إلى 1.82 مليار دولار، مع توقّعات ببلوغه 3.59 مليار دولار بحلول عام 2034، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب يُقدّر بنحو 7.03% خلال الفترة ذاتها.
أما سوق طب الأمراض الجلدية في أميركا الشمالية، فقد بلغ 640 مليون دولار أميركي عام 2024، وسط توقّعات بتحقيقه أسرع معدل نمو سنوي مركب عالمياً بنسبة 7.18% خلال السنوات المقبلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي الإمارات أمراض الجلدية الأمراض الجلدية مؤتمر الأمراض الجلدية الأمراض الجلدیة والتجمیل طب الأمراض الجلدیة مؤتمر ومعرض دبی ملیار دولار إلى جانب فی هذا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب سنة 2024 لتبلغ 1,6 مليار دولار
زنقة20ا الرباط
ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب بنسبة 55 في المائة سنة 2024 لتصل إلى 1,64 مليار دولار، مقارنة بـ 1,05 مليار دولار في العام السابق، وذلك حسب ما أفاد به مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).
وأوضحت الوكالة الأممية، في تقريرها الأخير حول الاستثمار العالمي لسنة 2025، الذي صدر أمس الخميس، أن رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب بلغ 61,5 مليار دولار، مقارنة بـ 59,5 مليار دولار في عام 2023.
وبخصوص الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصادرة، بلغت قيمة استثمارات المغرب بالخارج 694 مليون دولار، مقارنة بـ 1,2 مليار دولار في العام السابق.
وعلى المستوى القاري، أشار تقرير (الأونكتاد) إلى زيادة بنسبة 75 في المائة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 97 مليار دولار في 2024، مدعومة بجهود التحرير والتيسير في جميع أنحاء القارة.
وأشاد التقرير بالانتعاش الملحوظ في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو إفريقيا، مبرزا أن هذا الرقم يمثل 6 في المائة من التدفقات العالمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة، مقابل 4 في المائة في العام السابق، و11 في المائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو الاقتصادات النامية، مقابل 6 في المائة فقط خلال سنة 2023.
وبحسب (الأونكتاد)، يعزى هذا الارتفاع بالأساس إلى اتفاق دولي لتمويل مشاريع للتنمية الحضرية في مصر. وباستثناء هذه الزيادة، فقد حققت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا نموا بنسبة 12 في المائة لتصل إلى حوالي 62 مليار دولار، أي ما يعادل 4 في المائة من التدفقات العالمية.
وقد استمرت جهود تيسير الاستثمارات في الاضطلاع بدور مهم في إفريقيا، حيث تمثل 36 في المائة من التدابير السياسية المحفزة للمستثمرين.
كما ظل التحرير الاقتصادي عنصرا أساسيا في بلورة سياسات الاستثمار في إفريقيا وآسيا، حيث مثل خ مس التدابير المعتمدة سنة 2024.
وي ظهر التقرير أن المستثمرين الأوروبيين يمتلكون أكبر رصيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا، تليهم الولايات المتحدة والصين. وتشمل الاستثمارات الصينية، التي تقدر قيمتها بـ 42 مليار دولار، قطاعات الصناعات الدوائية والصناعات الغذائية.
وفي جميع أنحاء القارة، ارتفعت قيمة عقود تمويل المشاريع الدولية بنسبة 15 في المائة، مدفوعة بمشاريع كبرى في قطاعات الطاقة والبنية التحتية للنقل.
وفي المقابل، انخفض عدد المشاريع بنسبة 3 في المائة. وكان قطاع الطاقات المتجددة هو القطاع الوحيد الذي سجل نموا ملحوظا، من خلال سبعة عقود كبرى بقيمة تناهز 17 مليار دولار، وخاصة في كابلات الطاقة البحرية ومحطات الطاقة الريحية والشمسية في مصر. ورأت مشاريع أخرى للطاقة المتجددة النور، لا سيما في المغرب وناميبيا.
وسجلت معظم الدول انخفاضا في عدد المشاريع الجديدة، باستثناء شمال إفريقيا، حيث ارتفع الاستثمار في المشاريع الجديدة بنسبة 12 في المائة ليصل إلى 76 مليار دولار، وهو ما يمثل ثلثي نفقات الاستثمار بالقارة.