اليمن: «الحوثي» حولت البلاد إلى ساحة صراعات
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي حولت الوطن إلى ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية، وسعت بكل الوسائل إلى تمزيق النسيج الوطني، وإشعال الفتن، وتعطيل مؤسسات الدولة، وتدمير الاقتصاد، والزج بالشباب في أتون حرب عبثية لا تخدم سوى مصالحها الضيقة.
ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، كافة أبناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة ميليشيات الحوثي، إلى تجنّب الانخراط أو المشاركة في الفعاليات التي تنظمها الميليشيات، محذراً من الأهداف الخبيثة التي تقف خلفها، والمتمثلة في التضليل والتعبئة العدائية، واستخدامها كوسائل لتحشيد المقاتلين وتبرير سلوكها العدواني وأنشطتها الإرهابية.
وأكد الوزير الإرياني في تصريح صحفي، أن ميليشيات الحوثي دأبت على استخدام المدنيين دروعاً بشرية، من خلال إقامة فعالياتها وتحشيد مقاتليها داخل الأحياء السكنية وبين منازل الأبرياء، معرضة حياة المواطنين للخطر، في تجاهل تام لما قد يترتب على ذلك من نتائج كارثية.
في السياق، دان حقوقيون يمنيون استيلاء جماعة الحوثي على المخزون الغذائي في مستودعات برنامج الأغذية العالمي، في ظل تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي بمستويات غير مسبوقة، ما يسبب تداعيات خطيرة تزيد من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.
وكانت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» قد كشفت في وقت سابق عن قيام جماعة الحوثي بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية والغذائية في المستودعات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، والتي تحتوي على أكثر من 5.7 مليون رطل من السلع المخصصة للمدنيين.
وأوضح مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة اليمنية صنعاء، فهمي الزبيري، أن الاستيلاء على المساعدات الإنسانية والغذائية المقدمة للشعب اليمني يمثل سياسة ممنهجة يُمارسها الحوثيون بهدف تجويع ملايين اليمنيين في مختلف المناطق، مشدداً في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن الانتهاكات الحوثية تُعرقل جهود الإغاثة الدولية، وتفاقم معاناة الشعب اليمني الذي يعتمد على المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
وطالب الزبيري بفرض عقوبات دولية رادعة على المتورطين في جريمة الاستيلاء على المساعدات الإنسانية، إضافة إلى وضع آليات رقابية مشددة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، عبر فتح ممرات إنسانية محمية بإشراف الأمم المتحدة.
وفي السياق، أوضح الناشط الحقوقي اليمني، همدان ناصر العليي أن استيلاء الحوثي على المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها يُعد جريمة خطيرة، لا سيما أن هذه المساعدات تُستغل من قبل الحوثيين لصالح تحقيق أهداف مشبوهة، من بينها تجنيد الأطفال والشباب، والزج بهم إلى جبهات القتال، ما يؤدي إلى تأجيج الحرب.
وذكر العليي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن النهب الممنهج للمساعدات الإنسانية والغذائية من قبل الحوثيين ينعكس سلباً على حياة المواطن اليمني، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل بالغ السوء.
وقال إن هناك دوراً مدنياً يجب أن تضطلع به الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية لوقف عمليات النهب الممنهجة للمساعدات الإنسانية من قبل جماعة الحوثي، مضيفاً أن المنظمات الدولية والأممية مطالبة بالتوقف عن التعامل مع الحوثيين بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أنه لا يمكن إيقاف الأعمال العدائية والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها جماعة الحوثي بشكل ممنهج إلا بتحرير المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، موضحاً أن الحوثيين يتعمدون ابتزاز المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية الأزمة في اليمن ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي على المساعدات الإنسانیة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
عاجل| انطلاق قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ 13 من مصر إلى غزة
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء من ساحة ميناء رفح البرى بالجانب المصري أفواج شاحنات قافلة المساعدات الإنسانية الـ13 ضمن مبادرة زاد العزة من مصر إلى غزة.
وتحمل القافلة آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة إلى غزة، والتي ضمت السلال الغذائية والدقيق والبقوليات والوجبات المعلبة والمستلزمات الطبية ومستلزمات العناية الشخصية، وألبان الأطفال والمياه وغيرها.
ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.. كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
وفي مايو الماضي، أدخلت سلطات الاحتلال كميات محدودة من المساعدات لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع، وفق آلية نفذتها بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية رغم رفض منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتلك الألية لمخالفتها للآليات الدولية المستقرة بهذا الشأن.
اقرأ أيضاًلليوم السابع على التوالي.. قافلة المساعدات المصرية للفلسطينيين تنطلق من معبر رفح إلى قطاع غزة
زاد العزة من مصر إلى غزة.. قافلة المساعدات الإنسانية الـ11 تدخل القطاع
«زاد العزة».. بدء دخول قافلة المساعدات الـ12 للفلسطينيين في غزة (فيديو)