فنادق سياحية معروفة لازالت مغلقة بأكادير منذ فترة كورونا
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
يبدو أن الانتعاش السياحي اللافت الذي حققته مدينة أكادير، بتجاوز عتبة مليون سائح بنهاية سنة 2024، لم يمح تلك الصورة التي رسمها الفاعلون في القطاع عن المدينة كونها « مقبرة المشاربع السياحية ».
ولازالت وحدات فندقية معروفة مغلقة لحدود الساعة، منذ فترة جائحة كورونا دون أي نية في إعادة الحياة للمباني المغلقة، وهو ما يعتبر نقطة سوداء تلقي بظلالها على واقع المدينة السياحي، وتطرح أسئلة حارقة على الفاعلين المحليين والجهويين.
فالارتفاع الملموس في أعداد السياح، خصوصاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، انعكس بشكل إيجابي على معدل ليالي المبيت، وعلى حركية المطاعم والمحلات، غير أن هذه الدينامية لم تواكبها إصلاحات جذرية أو تدابير عملية لإعادة تأهيل المؤسسات الفندقية المتوقفة، ما يكشف عن اختلالات عميقة في تدبير البنية التحتية السياحية.
ولعل وصف رئيس جهة سوس ماسة للمدينة بـ”مقبرة الفنادق” يعكس حجم الأزمة، في ظل وجود عشرات الفنادق المغلقة منذ سنوات، دون أي تدخل حقيقي أو مقاربة مبتكرة لإعادة استثمارها.
وهو ما يمثل هدراً واضحاً لفرص الشغل، خصوصاً في صفوف الشباب، وضياعاً لطاقة إيوائية كان من الممكن أن ترفع من جاذبية المدينة.
باستثناء بعض المبادرات المحدودة، مثل اقتراب افتتاح فندق “قصر الورود” من طرف المجموعة المصرية “بيك ألباتروس”، واقتناء مجموعة “TUI” لفندق “Club Med”، فإن عدد المؤسسات المغلقة يتجاوز العشرين، وسط صمت غير مفهوم من مختلف الجهات المسؤولة.
هذا الوضع يطرح تساؤلات مشروعة حول تعثر المساطر الإدارية أمام محاولات الاستثمار في هذه البنايات، وأين هي الإرادة السياسية لتجاوز هذه الأزمة؟ وما موقع هذه الإشكالية ضمن الاستراتيجية الجهوية لتنمية القطاع السياحي؟
الواضح أن ما يجري اليوم يترجم غياب تنسيق فعلي بين المتدخلين، وافتقار لرؤية مندمجة تجعل من الاستثمار السياحي رافعة حقيقية للتنمية، بدل أن يظل مجرد شعار موسمي مفرغ من أي مضمون.
كلمات دلالية اكادير المغرب تداعيات كورونا سياحة كوروناالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اكادير المغرب تداعيات كورونا سياحة كورونا
إقرأ أيضاً:
المقاولون العرب تنجح في رفع أكبر الفنادق العائمة ببحيرة ناصر باستخدام الوسائد الهوائية
تمكنت شركة المقاولون العرب من خلال ترسانتها النهرية بمحافظة أسوان، وباستخدام الوسائد الهوائية من رفع الفندق العائم "عُمر الخيام"، الذي يعد الأكبر بين الفنادق العائمة ببحيرة ناصر، وذلك في إنجاز هندسي جديد يُضاف إلى سجل الشركة، باعتبارها أولى الشركات التى استخدمت هذه التقنية في مصر.
ويُعد استخدام الوسائد الهوائية حلاً هندسيًا مبتكرًا يضمن أعلى معايير السلامة والجودة لرفع هذه الوحدات، مما يعكس تقدم قدرات الكوادر الوطنية في مجال الإنشاءات البحرية والنهرية.
يأتي هذا الإنجاز تحت إشراف من وزارة النقل يتمثل فى الهيئة العامة للنقل النهري، وفي خطوة رائدة في مجال صيانة الفنادق العائمة بالبحيرة ما ينعكس على تنشيط السياحة النهرية في مصر.
عُمر الخيامجدير بالذكر أن وزن الفندق العائم "عُمر الخيام" يبلغ3200 طن، بطول 115 مترًا، وعرض 16.2 مترًا، وارتفاع 16مترًا، وقد تم تنفيذ عملية الرفع في تكرار ناجح لهذا الأسلوب المتقدم للمرة الثالثة فى بحيرة ناصر، وبأيادٍ مصرية خالصة.